الموارد البشرية تعلن عقوبة أي صاحب عمل يقوم بتشغيل الموظفين في رمضان أكثر من هذا العدد من الساعات يومياً وتكشف عن طريقة حساب أجور ساعات العمل الإضافي للموظفين والعاملين في أي مؤسسة أو شركة

الموارد البشرية تعلن عقوبة أي صاحب عمل يقوم بتشغيل الموظفين في رمضان
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن ضوابط صارمة تتعلق بساعات العمل خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدة على ضرورة التزام أصحاب العمل بالحد الأقصى لساعات العمل اليومية، ومشددة على العقوبات المترتبة على تجاوز هذه الحدود.

الموارد البشرية تعلن عقوبة أي صاحب عمل يقوم بتشغيل الموظفين في رمضان 

كما أوضحت الوزارة آلية حساب أجور ساعات العمل الإضافية لضمان حقوق الموظفين والعاملين في مختلف القطاعات.

ساعات العمل المسموح بها في رمضان

وفقًا للمادة الثامنة والتسعين من نظام العمل السعودي، تخفض ساعات العمل الفعلية خلال شهر رمضان للمسلمين، بحيث لا تزيد على ست ساعات في اليوم، أو ست وثلاثين ساعة في الأسبوع، يأتي هذا التخفيف مراعاة لخصوصية الشهر الفضيل وتخفيفًا على العاملين المسلمين.

عقوبات تجاوز ساعات العمل المسموح بها

تشدد الوزارة على ضرورة التزام أصحاب العمل بهذه الضوابط، حيث تفرض غرامة مالية قدرها 10,000 ريال سعودي على صاحب العمل الذي يشغل عماله أكثر من الساعات المنصوص عليها دون تكليفهم بعمل إضافي، تتعدد الغرامة بتعدد العمال المتضررين من هذا التجاوز.

حساب أجور ساعات العمل الإضافية

فيما يتعلق بساعات العمل الإضافية، ينص نظام العمل على أن أي ساعة عمل تتجاوز الساعات النظامية تُعتبر ساعة إضافية، ويستحق العامل عنها أجر إضافي، يتم احتساب الأجر الإضافي على النحو التالي:

  • أجر الساعة الإضافية = الأجر الأساسي للساعة + (50% من الأجر الأساسي للساعة)

على سبيل المثال، إذا كان الأجر الأساسي للعامل هو 4,000 ريال شهريًا، وكانت ساعات العمل النظامية 48 ساعة أسبوعيًا، فإن أجر الساعة الأساسية يحسب كالتالي:

  • أجر الساعة الأساسية = (4,000 ريال ÷ 30 يومًا) ÷ 8 ساعات = 16.67 ريالًا

وبالتالي، يكون أجر الساعة الإضافية:

  • أجر الساعة الإضافية = 16.67 ريالًا + (50% × 16.67 ريالًا) = 25 ريالًا

فإذا عمل العامل ساعتين إضافيتين، فإنه يستحق:

  • إجمالي أجر الساعتين الإضافيتين = 2 × 25 ريالًا = 50 ريالًا

الحد الأقصى لساعات العمل الإضافية

يحدد نظام العمل السعودي الحد الأقصى لساعات العمل الإضافية بـ 720 ساعة سنويًا، ولا يجوز تجاوز هذا الحد إلا بموافقة كتابية من العامل، يهدف هذا التحديد إلى حماية حقوق العمال وضمان عدم استغلالهم بتحميلهم ساعات عمل إضافية مفرطة.

التزامات أصحاب العمل

بالإضافة إلى الالتزام بساعات العمل النظامية والإضافية، يتوجب على أصحاب العمل:

  • توثيق ساعات العمل الإضافية: يجب الاحتفاظ بسجلات دقيقة توضح ساعات العمل الإضافية التي أداها كل عامل، وذلك للرجوع إليها عند الحاجة.
  • إبلاغ العامل مسبقًا: يفضل إبلاغ العامل بضرورة العمل الإضافي قبل وقت كافي، إلا في الحالات الطارئة التي تستدعي ذلك.
  • الامتثال للحدود القانونية: يجب عدم تجاوز الحد الأقصى لساعات العمل الإضافية المسموح بها سنويًا إلا بموافقة العامل.

تؤكد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الامتثال للضوابط القانونية المتعلقة بساعات العمل وأجور الساعات الإضافية يساهم في خلق بيئة عمل صحية وعادلة، ويعزز من إنتاجية العاملين ورضاهم الوظيفي.

كما أن الالتزام بهذه الضوابط يحمي أصحاب العمل من التعرض للعقوبات والغرامات التي قد تؤثر على سمعة المنشأة واستقرارها المالي.

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشدد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على أهمية التزام أصحاب العمل بالضوابط المتعلقة بساعات العمل وأجور الساعات الإضافية، لضمان حقوق العاملين وتوفير بيئة عمل مناسبة تراعي خصوصية الشهر الفضيل.