سكان هذه الأحياء يصلون الفروض والتراويح في الهناجر وبجوارهم مساجد مغلقة والسبب لا يخطر على بال

سكان هذه الأحياء يصلون الفروض والتراويح في الهناجر وبجوارهم مساجد مغلقة
  • آخر تحديث

في خطوة طال انتظارها، استبشر سكان مخططات ولي العهد جنوب مكة المكرمة، وتحديدًا في الأحياء "5، 6، 7، 8"، بإنشاء مسجدين جديدين يهدفان إلى توفير أماكن مناسبة لإقامة الصلوات، خاصة صلاة الجمعة التي كانت تقام سابقًا داخل هناجر مؤقتة من الحديد.

سكان هذه الأحياء يصلون الفروض والتراويح في الهناجر وبجوارهم مساجد مغلقة

لكن هذه الفرحة لم تكتمل، إذ على الرغم من جاهزية المسجدين قبل دخول شهر رمضان، فإن غياب تعيين خطباء رسميين حال دون إقامة صلاة الجمعة داخلهما، مما اضطر السكان إلى الاستمرار في أداء الصلاة في تلك المصليات المؤقتة التي تفتقر إلى التجهيزات الكافية لاستيعاب أعداد المصلين المتزايدة.

غياب تام للجهات المختصة وغياب أي تحرك من الشؤون الإسلامية

ما يثير استغراب السكان هو الصمت المطبق من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة، حيث لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوات عملية لتشغيل المساجد الجديدة بالشكل المطلوب، رغم المطالبات المتكررة من الأهالي بسرعة تكليف خطباء رسميين وإجراء اللازم لضمان تفعيل هذه المساجد قبل دخول شهر رمضان.

فالمساجد تم إنشاؤها وجهزت بالكامل، ومع ذلك لا تزال مغلقة، مما جعل السكان يتساءلون عن السبب الحقيقي وراء هذا التأخير غير المبرر.

معاناة مستمرة في مصليات مؤقتة تفتقر لأبسط المقومات

في ظل غياب البديل الرسمي، لا يزال سكان هذه المخططات مجبرين على أداء صلاة الجمعة داخل هناجر الحديد التي تم استخدامها كمصليات مؤقتة، رغم عدم مناسبتها من حيث المساحة، وافتقارها إلى التهوية والتكييف، فضلاً عن محدودية طاقتها الاستيعابية التي لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة من المصلين، خاصة في أيام الجمعة المباركة وخلال شهر رمضان الذي يشهد إقبال كثيف على الصلاة في المساجد.

مطالب ملحة بضرورة التدخل العاجل من الجهات المسؤولة

وسط هذه المعاناة، يناشد سكان المخططات الجهات المختصة، وعلى رأسها فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة، بضرورة التدخل السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل المساجد الجديدة، وتكليف خطباء رسميين، وتوفير بيئة مناسبة تليق بالمصلين بدلاً من تركهم مضطرين للصلاة داخل الهناجر المؤقتة.

فالمساجد قد بنيت وجهزت، وكل ما تبقى هو أن يتم تشغيلها وإدارتها بالشكل الصحيح لتؤدي دورها في خدمة المجتمع، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل الذي يحرص فيه المسلمون على أداء صلواتهم في أجواء روحانية تليق بعظمة العبادة.

متى تتحرك الجهات المعنية لإنهاء هذه الأزمة؟

يبقى السؤال الكبير الذي يطرحه السكان: متى سيتم تفعيل هذه المساجد رسميًا؟ وهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنهاء هذه المشكلة قريبًا؟ أم سيبقى الوضع كما هو عليه، ويستمر الأهالي في معاناتهم دون أي حلول جذرية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات، لكن الأمل لا يزال قائم بأن تجد هذه القضية الاهتمام اللازم، وأن يتم اتخاذ الخطوات الفورية لضمان تشغيل المساجد الجديدة في أقرب وقت ممكن.