إعلان هام للمصلين في توسعة الملك عبد الله في المجد الحرام

إعلان هام للمصلين في توسعة الملك عبد الله في المجد الحرام
  • آخر تحديث

تشكل التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي واحدة من أعظم المشاريع التطويرية التي تهدف إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام وتقديم أعلى مستويات الراحة والأمان لضيوف الرحمن.

إعلان هام للمصلين في توسعة الملك عبد الله في المجد الحرام 

وتأتي هذه التوسعة في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تحسين تجربة المصلين وضمان أداء الشعائر الدينية في بيئة روحانية متميزة، حيث أصبحت التوسعة جاهزة بالكامل لاستقبال المصلين، مع مراعاة كافة الجوانب الهندسية والخدمية التي تجعل من أداء العبادات أكثر سهولة وانسيابية.

مساحات شاسعة لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصلين

توفر التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي مجموعة كبيرة من المساحات التي تتيح للمصلين أداء صلواتهم بكل راحة وسهولة، حيث تم توزيع أماكن الصلاة على عدة مستويات مختلفة، تشمل الدور الأرضي، الأول، الثاني، إلى جانب ميزاني الأول والثاني، بالإضافة إلى السطح، مما يسهم في تحقيق أقصى استفادة من المساحة المتاحة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصلين.

وتمتد هذه التوسعة على مساحة تزيد عن مليون ومئتي ألف متر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر التوسعات التي شهدها المسجد الحرام على مر العصور، حيث توفر بيئة رحبة وواسعة للمصلين خلال مواسم الذروة، خاصة في شهر رمضان المبارك وموسم الحج.

أنظمة تبريد متطورة وبيئة مثالية للعبادة

في إطار توفير أفضل الظروف المناخية داخل الحرم المكي، تم تزويد التوسعة السعودية الثالثة بأحدث أنظمة التكييف التي تصل قدرتها إلى 90 ألف طن، مما يضمن توفير أجواء معتدلة ومريحة للمصلين طوال الوقت، خاصة خلال أوقات الصيف الحارة التي تشهد ارتفاع في درجات الحرارة.

كما تم تجهيز المسجد الحرام بأكثر من 25 ألف سجادة فاخرة موزعة بعناية في جميع أنحاء التوسعة، مما يمنح المصلين شعور بالراحة أثناء أداء صلواتهم.

خدمات متكاملة لتوفير مياه زمزم بطرق مبتكرة

نظرًا للأهمية الروحية والعظيمة لماء زمزم، حرصت التوسعة الجديدة على ضمان توفر المياه الباردة والنقية للمصلين من خلال 17 ألف حافظة مخصصة لتوزيع ماء زمزم على مختلف المستويات داخل التوسعة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تركيب 458 مشربية تتيح للمصلين الحصول على الماء بكل سهولة وسلاسة، مما يعكس الاهتمام الكبير بضمان توفير هذه النعمة المباركة لكافة زوار الحرم المكي.

دورات مياه ومواضئ متطورة لتسهيل أداء الطهارة

حرصا على راحة المصلين وسهولة أداء الطهارة، تضمنت التوسعة السعودية الثالثة إنشاء 11,436 دورة مياه، بالإضافة إلى عدد كبير من المواضئ التي تساعد في تسهيل عملية الوضوء بكل يسر، وهو ما يسهم في تقليل الازدحام وضمان تقديم تجربة سلسة ومريحة للمصلين.

تقنيات صوتية متطورة لضمان وضوح الأذان والإقامة والخطب

لضمان وصول صوت الأذان والإقامة والخطب إلى كافة أرجاء التوسعة، تم تزويدها بأحدث الأنظمة الصوتية من خلال تركيب 1,300 سماعة متطورة تعمل على نقل الصوت بوضوح ونقاء، مما يسمح للمصلين بالتركيز الكامل في أداء عباداتهم دون أي انقطاع أو تشويش.

سلالم كهربائية ومصاعد حديثة لضمان انسيابية حركة المصلين

تضمنت التوسعة مجموعة من الوسائل التي تسهم في تسهيل حركة المصلين داخل المسجد الحرام، حيث تم تركيب 428 سلم كهربائي، بالإضافة إلى 28 مصعد حديث مخصص لنقل المصلين بين الطوابق المختلفة بكل سهولة وأمان.

كما تم إنشاء 120 مصلب و80 بابًا تتيح الدخول والخروج بكل انسيابية، مما يسهم في تسهيل عملية تفويج الحشود وتقليل الازدحام خلال أوقات الذروة.

التوسعة السعودية الثالثة.. نموذج فريد في خدمة ضيوف الرحمن

تعكس هذه التوسعة التزام المملكة العربية السعودية المستمر بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، حيث تأتي كجزء من رؤية طموحة تهدف إلى تطوير الحرمين الشريفين وتحسين تجربة الزائرين والمصلين.

ومن خلال هذه الجهود الكبيرة، أصبح المسجد الحرام أكثر قدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين، مع توفير بيئة آمنة ومريحة تعزز من روحانية المكان وتجعل من تجربة العبادة في بيت الله الحرام أكثر خشوع وطمأنينة.