الفرق في توقيت صلاة العشاء في السعودية بين التوقيت الشرعي وتوقيت التقويم وأيهما أصح؟

الفرق في توقيت صلاة العشاء في السعودية بين التوقيت الشرعي وتوقيت التقويم
  • آخر تحديث

كشف أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، عن تفاصيل مهمة تتعلق بتوقيت صلاة العشاء في تقويم أم القرى، مشير إلى وجود فرق زمني بين التوقيت المعتمد شرعًا والتوقيت المدون في التقويم، خصوصًا خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتم تأخير العشاء في التقويم إلى ساعتين بعد المغرب بدلاً من ساعة ونصف كما هو معتاد طوال العام.

الفرق في توقيت صلاة العشاء في السعودية بين التوقيت الشرعي وتوقيت التقويم 

وأكد المسند أن هذا الفرق يعود إلى اعتبارات تنظيمية ولا يتعارض مع الوقت الشرعي للصلاة.

لماذا يختلف توقيت صلاة العشاء بين التقويم والوقت الشرعي؟

أوضح المسند أن توقيت صلاة العشاء الشرعي يدخل عادة بعد صلاة المغرب بحوالي ساعة ونصف أو أقل، وذلك بناء على الموقع الجغرافي والفصل من السنة.

ومع ذلك، هناك اختلافات في هذا التوقيت بين المناطق الشمالية والجنوبية من المملكة، حيث يدخل وقت العشاء في شمال السعودية قبل التوقيت المدون في التقويم بحوالي 40 دقيقة، بينما في الجنوب يكون الفرق نحو 47 دقيقة، مما يعني أن التوقيت الفعلي للصلاة قد يكون أبكر مما هو مذكور رسميًا في الجداول الزمنية.

مثال على الفروق الزمنية بين التوقيت الشرعي والتقويم الرسمي

استشهد المسند بمدينة الرياض كمثال على هذا الاختلاف، حيث يسجل تقويم أم القرى دخول وقت العشاء في الساعة 7:57 مساءً، بينما الوقت الشرعي الفعلي لدخول العشاء هو 7:12 مساءً، أي أن الفارق يبلغ 45 دقيقة تقريبًا.

لماذا يتم تأخير صلاة العشاء في رمضان تحديدًا؟

أوضح المسند أن السبب الرئيسي وراء تأخير توقيت العشاء في رمضان إلى ساعتين بعد المغرب يعود إلى اعتبارات متعددة، أهمها:

  • إعطاء الصائمين متسع من الوقت لتناول الإفطار بهدوء وراحة، دون الشعور بالضغط للذهاب إلى الصلاة مباشرة بعد الأذان.
  • تسهيل أداء صلاة التراويح، حيث يساعد التأخير في ضمان حضور أكبر عدد ممكن من المصلين إلى المسجد بعد تناول الطعام والاستعداد للصلاة.
  • اتباع سنة تأخير صلاة العشاء، حيث أن النبي ﷺ كان يستحب تأخير العشاء متى ما تيسر ذلك، وهو ما يجعل تطبيق هذا النظام مناسبًا في رمضان.

خطأ شائع حول وقت صلاة المغرب في رمضان

نبه المسند إلى معتقد خاطئ شائع بين البعض، حيث يظنون أن صلاة المغرب تمتد لساعتين في رمضان، مما يدفعهم إلى تأخيرها بشكل مبالغ فيه.

وأكد أن وقت صلاة المغرب الشرعي ينتهي بمجرد دخول وقت العشاء الشرعي، وليس بناء على الوقت المحدد في التقويم الذي تم تعديله لأسباب تنظيمية وليس لأسباب شرعية.

ما أهمية معرفة الفرق بين التوقيت الشرعي والتقويم الرسمي؟

إن إدراك الفروقات الزمنية بين التوقيت الشرعي للصلاة والتوقيت المدون في الجداول الرسمية يتيح للمسلمين فرصة أداء صلواتهم في أوقاتها الشرعية بدقة، خصوصًا لمن يعتمدون على التوقيت الشرعي في عباداتهم مثل قيام الليل أو التهجد. كما أن فهم أسباب تأخير العشاء في رمضان يساعد على إزالة اللبس حول مدى توافق التقويم مع أحكام الشريعة الإسلامية.

كيف يمكن للمسلمين ضبط أوقات صلواتهم بشكل صحيح؟

  • الاعتماد على العلامات الشرعية لدخول وقت الصلاة، مثل رؤية غياب الشفق الأحمر لمعرفة بداية وقت العشاء.
  • استخدام التطبيقات الفلكية الإسلامية الدقيقة التي توفر أوقات الصلاة بناء على الموقع الجغرافي الفعلي.
  • الرجوع إلى الفقهاء والمتخصصين لفهم تفاصيل التوقيت الشرعي للصلاة في مختلف المناطق.

بهذه التوضيحات، يتضح أن تأخير العشاء في رمضان ليس تغيير شرعي، وإنما هو تعديل إداري وتنظيمي لتسهيل أداء الصلوات، مع التأكيد على أن التوقيت الشرعي للصلاة يظل الأساس الذي يجب على المسلمين مراعاته في عباداتهم اليومية.