رسمياً: السعودية تعلن تطبيق قرار هام سيغير شكل سوق النفط العالمي بعد نهاية شهر رمضان وإجازة عيد الفطر

السعودية تعلن تطبيق قرار هام سيغير شكل سوق النفط العالمي بعد نهاية شهر رمضان
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تعديل استراتيجيات إنتاج النفط بما يتماشى مع تطورات السوق العالمية، أعلنت المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع سبع دول أخرى في تحالف "أوبك بلس"، عن قرار بتخفيف التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط تدريجي اعتبارًا من 1 أبريل 2025.

السعودية تعلن تطبيق قرار هام سيغير شكل سوق النفط العالمي بعد نهاية شهر رمضان 

يأتي هذا القرار بعد فترة من التخفيضات التي بدأت في عام 2022 بهدف تحقيق استقرار في أسواق النفط العالمية

منذ عام 2022، قامت دول "أوبك بلس" بتخفيض إنتاجها النفطي بمقدار 5.85 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعادل نحو 5.7% من الإمدادات العالمية.

جاءت هذه التخفيضات استجابة لتراجع الطلب العالمي على النفط وتذبذب الأسعار نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية وجائحة كوفيد-19.

في ديسمبر 2024، قرر التحالف تمديد هذه التخفيضات حتى نهاية الربع الأول من عام 2025، مع تأجيل خطط زيادة الإنتاج إلى أبريل 2025. 

وفقا للخطط المعلنة، سيبدأ تحالف "أوبك بلس" في أبريل 2025 بإلغاء تدريجي لتخفيضات الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، وذلك بزيادات شهرية قدرها 138 ألف برميل يوميًا، على أن يستمر هذا الإلغاء التدريجي لمدة 18 شهرًا حتى سبتمبر 2026.

تهدف هذه الزيادة التدريجية إلى تلبية الطلب المتزايد على النفط مع الحفاظ على استقرار السوق وتجنب تقلبات الأسعار

نصيب السعودية من زيادة الإنتاج

تعد المملكة العربية السعودية من أكبر منتجي النفط في العالم، وتلعب دورًا محوريًا في تحالف "أوبك بلس".

بحسب الاتفاقية الجديدة، سيبلغ مستوى الإنتاج المطلوب للمملكة 10,478 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وذلك قبل تطبيق أي تعديلات إضافية على الإنتاج.

يعكس هذا المستوى التزام المملكة بتلبية احتياجات السوق العالمية مع الحفاظ على توازن العرض والطلب

تأثير زيادة الإنتاج على أسعار النفط العالمية

من المتوقع أن يؤدي قرار "أوبك بلس" بزيادة الإنتاج تدريجيًا إلى تأثيرات متعددة على أسعار النفط العالمية. في الأجل القصير، قد يؤدي الإعلان عن زيادة الإنتاج إلى استقرار أو انخفاض طفيف في الأسعار نتيجة لتوقع زيادة الإمدادات.

ومع ذلك، يعتمد التأثير الفعلي على توازن العرض والطلب في السوق العالمية، بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الأخرى.

في ديسمبر 2024، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بعد قرار "أوبك بلس" بتمديد التخفيضات، مما يشير إلى حساسية السوق تجاه قرارات التحالف. 

استعدادات السعودية لتطبيق زيادة الإنتاج

تستعد المملكة العربية السعودية لتطبيق زيادة الإنتاج المخطط لها بعد نهاية شهر رمضان وبداية شهر أبريل 2025.

تشمل هذه الاستعدادات تعزيز القدرات الإنتاجية والتأكد من جاهزية البنية التحتية النفطية لتلبية الزيادة المتوقعة.

كما تعمل المملكة على التنسيق مع شركائها في "أوبك بلس" لضمان تنفيذ الزيادة بطريقة تحافظ على استقرار السوق وتوازن العرض والطلب

مرونة التحالف في التعامل مع أوضاع السوق

أكدت مصادر في "أوبك بلس" أن التحالف سيحتفظ بالمرونة اللازمة للتعامل مع أوضاع السوق المتغيرة، مع إمكانية التراجع عن زيادة الإنتاج أو تعديلها وفقًا للظروف.

تهدف هذه المرونة إلى الحفاظ على استقرار السوق وتجنب أي تقلبات حادة في الأسعار قد تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي. 

يعد قرار "أوبك بلس" بتخفيف التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط تدريجيًا اعتبارًا من 1 أبريل 2025 خطوة استراتيجية تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على النفط مع الحفاظ على استقرار السوق.

تلعب المملكة العربية السعودية دور رئيسي في هذه العملية، من خلال زيادة إنتاجها النفطي بما يتماشى مع الاتفاقية الجديدة.

ومع ذلك، ستظل مرونة التحالف في التعامل مع أوضاع السوق المتغيرة عنصر حاسم في تحقيق التوازن المطلوب وضمان استقرار أسعار النفط العالمية