بعد تحرير الخرطوم .. السعودية تعيد الحياة للعاصمة السودانية بهذا القرار

السعودية تعيد الحياة للعاصمة السودانية بهذا القرار
  • آخر تحديث

يواصل السودان جهوده الحثيثة لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية التي تضررت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث كشف وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، عن تقديم بلاده طلب رسمي للمملكة العربية السعودية لدعم إعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي، الذي يمثل شريان رئيسي لحركة النقل والتجارة والإغاثة في البلاد.

السعودية تعيد الحياة للعاصمة السودانية بهذا القرار 

ويأتي هذا الطلب في إطار السعي لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وسط تحديات اقتصادية وخدمية كبيرة يواجهها السودان في المرحلة الراهنة، مما يجعل تشغيل المطار أولوية قصوى للحكومة السودانية.

زيارة رسمية سعودية إلى السودان ومناقشة الدعم التنموي

جاء الإعلان عن طلب الدعم خلال زيارة رسمية قام بها وفد سعودي رفيع المستوى إلى السودان، ضم ممثلين عن وزارة الخارجية السعودية، وصندوق التنمية السعودي، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقد شهدت الزيارة مناقشات مكثفة بين الجانبين حول احتياجات السودان العاجلة، مع التركيز على مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية التي تأثرت جراء الأوضاع التي شهدتها البلاد.

ويعكس هذا التحرك اهتمام المملكة بمواصلة دعم السودان في هذه المرحلة الحساسة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار وإعادة بناء القطاعات الحيوية.

أهمية تشغيل مطار الخرطوم ودوره في إنعاش الاقتصاد

أكد وزير المالية السوداني أن إعادة تشغيل مطار الخرطوم يمثل خطوة جوهرية نحو استعادة النشاط الاقتصادي والتجاري في البلاد، حيث إن المطار ليس مجرد منشأة نقل جوي، بل هو نقطة محورية تربط السودان بالعالم الخارجي، وتوفر قناة ضرورية لاستقبال المساعدات الإنسانية وتنشيط حركة التجارة والاستثمار.

كما أن تشغيل المطار من جديد سيساعد في تعزيز قطاع النقل، وتحقيق انتعاش تدريجي في الاقتصاد، الذي يعاني من تحديات معقدة منذ اندلاع الأزمة الأخيرة.

عودة البرهان إلى مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب ورسائل سياسية هامة

في سياق متصل، شهد مطار الخرطوم حدث هام يحمل دلالات سياسية واستراتيجية كبيرة، حيث هبط رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في المطار لأول مرة منذ اندلاع الحرب، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحمل رسالة قوية تؤكد أن الخرطوم لا تزال تحت سيطرة الدولة، وأن هناك جهود لاستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة السودانية.

وقد صرح البرهان عقب وصوله بأن الخرطوم حرة، وهو ما يعكس تحول استراتيجي في المشهد السوداني، وفقا لما أوردته مصادر إعلامية.

التحديات التي تواجه إعادة تشغيل المطار وآفاق الدعم السعودي

رغم الأهمية الكبيرة لتشغيل المطار، إلا أن هناك تحديات متعددة يجب التغلب عليها قبل إعادة فتحه بشكل كامل، من بينها الحاجة إلى إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وضمان استقرار الوضع الأمني في محيط المطار، وتأمين العمليات التشغيلية بما يضمن سلامة الرحلات الجوية.

وفي هذا الإطار، ينتظر أن يسهم الدعم السعودي في تسريع جهود إعادة التأهيل، سواء من خلال توفير تمويل لمشروعات الصيانة والتطوير، أو عبر تقديم المساعدات الفنية واللوجستية التي تضمن عودة المطار للعمل بكامل طاقته.

ترقب شعبي لموعد تشغيل المطار وانعكاساته على الحياة اليومية

يترقب السودانيون بفارغ الصبر أي تطورات إيجابية بشأن تشغيل المطار، نظرا للدور المحوري الذي يلعبه في تسهيل السفر والتنقل، واستقبال المساعدات والإمدادات الإنسانية، وتحريك عجلة الاقتصاد من جديد.

كما أن إعادة فتح المطار سيسهم في تحسين أوضاع المغتربين السودانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم، أو السفر منها وإليها دون الحاجة إلى الاعتماد على بدائل مكلفة وغير مريحة.

آمال في تعاون مثمر بين السودان والسعودية لإنجاز هذا المشروع الحيوي

مع استمرار التنسيق بين السودان والمملكة العربية السعودية بشأن تقديم الدعم اللازم، يظل الأمل معقود على أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات سريعة وملموسة نحو إعادة تشغيل مطار الخرطوم، باعتباره مشروع حيوي سيؤثر بشكل مباشر على مختلف القطاعات في السودان.

كما أن هذه الخطوة قد تمثل بداية لمزيد من التعاون بين البلدين في مجالات أخرى، بما يضمن تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في السودان خلال الفترة القادمة.