التعليم تعلن رسمياً منع المدرسة من استدعاء ولي الأمر في هذه الحالات الجديدة مهما كان السبب

التعليم تعلن رسمياً منع المدرسة من استدعاء ولي الأمر في هذه الحالات الجديدة
  • آخر تحديث

في ظل الظاهرة السنوية التي تتكرر كل عام خلال شهر رمضان المبارك، والتي تتمثل في ارتفاع معدلات الغياب الجماعي للطلاب في العديد من المدارس، أصدرت وزارة التعليم السعودية توجيهات صارمة تهدف إلى ضبط العملية التعليمية ومنع أي تأثير سلبي للغياب على سير الدراسة.

التعليم تعلن رسمياً منع المدرسة من استدعاء ولي الأمر في هذه الحالات الجديدة

التوجيهات التي تم تعميمها على جميع المدارس تضمنت عدة قرارات حاسمة يجب الالتزام بها من قبل الإدارات التعليمية والمعلمين، وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية وفق الخطة الدراسية دون أي خلل.

الوزارة تمنع المدارس من ضم الطلاب إلى فصول أخرى في حالة الغياب الجماعي

واحدة من أبرز التوجيهات التي أصدرتها وزارة التعليم في هذا السياق، هو منع المدارس من دمج الطلاب الحاضرين في فصول أخرى لتعويض النقص الناتج عن الغياب الجماعي.

هذا القرار جاء كرد مباشر على محاولات بعض المدارس التعامل مع قلة الحضور خلال رمضان عبر تجميع الطلاب من عدة فصول في فصل واحد، وهو الأمر الذي اعتبرته الوزارة إجراء غير مقبول ويؤثر على جودة التعليم، حيث أكدت أن كل معلم يجب أن يستمر في تقديم دروسه وفق الخطة الدراسية المقررة دون أي تعديل أو دمج للفصول، بغض النظر عن عدد الطلاب الحاضرين.

التأكيد على المعلمين بعدم إعادة الشرح للطلاب المتغيبين تحت أي ظرف

إحدى القضايا التي أثارت جدل بين المعلمين وأولياء الأمور في الأعوام السابقة كانت تتعلق بمسألة إعادة شرح الدروس للطلاب الذين تغيبوا خلال أيام الدراسة، وهو ما كان يشكل عبئ إضافي على المعلمين ويتسبب في تأخير الخطة الدراسية.

لذلك، شددت الوزارة في تعميمها الجديد على أن المعلم غير ملزم بإعادة شرح أي درس تمت دراسته خلال أيام الغياب، وعلى الطالب الذي لم يحضر أن يتحمل مسؤولية متابعة ما فاته من الدروس بنفسه من خلال المصادر المتاحة مثل الكتب الدراسية أو المراجعة مع زملائه.

هذا التوجيه جاء ليؤكد على ضرورة الانضباط المدرسي والتقيد بالمواعيد الدراسية الرسمية، حيث أوضحت الوزارة أن التهاون في مسألة الغياب وإعادة الشرح قد يؤدي إلى فوضى تعليمية ويؤثر على جودة التحصيل الدراسي.

المدارس غير مخولة باستدعاء أولياء الأمور لاستلام أبنائهم خلال الدوام الرسمي إلا في حالات خاصة

في خطوة أخرى تهدف إلى تعزيز الانضباط داخل المدارس، شددت الوزارة على أنه لا يحق للمدارس استدعاء أولياء الأمور لاستلام أبنائهم أثناء اليوم الدراسي مهما كان عدد الغائبين.

جاء هذا القرار بعد أن رصدت الوزارة بعض الممارسات الخاطئة في المدارس التي كانت تلجأ إلى طلب أولياء الأمور لاستلام أبنائهم بحجة قلة الحضور، مما أدى إلى اضطراب في العملية التعليمية وإحساس الطلاب الحاضرين بأن وجودهم غير ضروري.

لكن التوجيه استثنى الحالات المرضية وما في حكمها، حيث يمكن للمدرسة السماح للطالب بالمغادرة إذا كان يعاني من مشكلة صحية تتطلب خروجه المبكر، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات النظامية المعتادة مثل إشعار ولي الأمر والتأكد من الحالة الصحية للطالب.

لماذا شددت الوزارة على هذه الإجراءات في رمضان؟

شهر رمضان المبارك يشهد في كل عام ارتفاع ملحوظ في نسبة الغياب لدى بعض الطلاب، خصوصًا في الأيام الأخيرة منه، وهو ما ينعكس سلبا على سير العملية التعليمية.

ولهذا السبب، تسعى وزارة التعليم إلى تعزيز الانضباط المدرسي ومنع أي تساهل قد يؤدي إلى إضعاف مستوى التحصيل الدراسي.

كما تهدف هذه القرارات إلى حماية حق الطلاب الحاضرين في الاستفادة الكاملة من الدروس، ومنع تعطيل المعلمين بسبب الغياب الجماعي، وضمان تنفيذ الخطة الدراسية بالكامل دون أي تأخير.

التوقعات وردود الأفعال حول القرارات الجديدة

القرارات الصارمة التي أعلنتها الوزارة أثارت تباينًا في الآراء بين المعلمين وأولياء الأمور والطلاب، حيث رأى البعض أنها خطوة ضرورية لتعزيز الانضباط ومنع التساهل مع الغياب، بينما اعتبرها آخرون إجراءات مشددة قد تؤدي إلى ضغوط إضافية على الطلاب الذين قد يواجهون ظروفًا خاصة خلال رمضان.

لكن الوزارة أكدت في بيانها أن هذه القرارات ليست عقابية، وإنما تهدف إلى تنظيم العملية التعليمية بما يحقق العدالة بين الطلاب الحاضرين والمتغيبين، ويضمن سير الدراسة بطريقة فعالة دون تعطيل.

التزام المدارس والمعلمين بالتعليمات لضمان انضباط العملية التعليمية في رمضان

مع بدء تطبيق هذه الإجراءات، أصبح على المدارس الالتزام الصارم بتعليمات الوزارة وعدم اتخاذ أي قرارات فردية قد تخالف التوجيهات الرسمية.

وعلى الطلاب وأولياء الأمور التعامل بجدية مع مسألة الحضور المدرسي في رمضان، حيث لم يعد هناك مجال للتهاون في الغياب أو التوقع بإعادة شرح الدروس أو خروج الطلاب أثناء اليوم الدراسي دون سبب وجيه.

وزارة التعليم أكدت أنها ستتابع تنفيذ هذه القرارات من خلال زيارات تفتيشية ميدانية، وستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مدرسة تخالف التعليمات، وذلك لضمان سير العملية التعليمية بكفاءة عالية خلال الشهر الفضيل