النيابة العامة تطلب من محللي الطقس استكمال هذا الشرط قبل الادلاء بأي تصريحات حول حالة الطقس في السعودية

مع تطور وسائل الإعلام وانتشار المعلومات بسرعة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح نشر معلومات الأرصاد الجوية والخدمات المرتبطة بها أمر شائع بين الأفراد والمؤسسات، لكن النيابة العامة السعودية شددت على ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين المنظمة لهذا المجال. 

النيابة العامة تطلب من محللي الطقس استكمال هذا الشرط قبل الادلاء بأي تصريحات حول حالة الطقس

مؤكدة أنه لا يجوز لأي شخص أو جهة تقديم خدمات الأرصاد الجوية أو نشر أي معلومات تتعلق بحالة الطقس والمناخ إلا بعد الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة من الجهات المختصة.

شروط وضوابط صارمة لمزاولة أنشطة الأرصاد الجوية وفقًا للقوانين المنظمة

أوضحت النيابة العامة أن نظام الأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية يفرض اشتراطات قانونية واضحة على كل من يرغب في تقديم خدمات الطقس أو نشر معلومات تتعلق بحالة الجو، سواء كان ذلك من خلال إطلاق مواقع إلكترونية، أو تطبيقات جوال، أو عبر أي وسيلة نشر أخرى.

ووفقًا للقوانين المعمول بها، فإن أي شخص أو مؤسسة تسعى إلى ممارسة هذه الأنشطة يجب عليها الحصول على ترخيص أو تصريح رسمي (أو كليهما حسب الحالة)، وذلك لضمان دقة المعلومات المنشورة، ولحماية الأمن المناخي والبيئي، ولتفادي انتشار أي معلومات مغلوطة قد تؤدي إلى إرباك الجمهور أو التأثير على القرارات المهمة المبنية على التنبؤات الجوية.

لماذا تشدد النيابة العامة على ضرورة الحصول على التراخيص؟

تشير النيابة العامة إلى أن تشديد الإجراءات على مزاولة خدمات الأرصاد الجوية يهدف إلى حماية المجتمع من المعلومات غير الدقيقة أو المضللة التي قد تسبب أضرار واسعة النطاق، خاصة في ظل التغيرات المناخية المفاجئة التي قد يكون لها تأثير مباشر على السلامة العامة.

على سبيل المثال، قد تؤدي التوقعات الخاطئة بشأن العواصف، الأمطار الغزيرة، أو الموجات الحارة إلى تعطيل مصالح الأفراد والشركات، وربما تعريض الأرواح والممتلكات للخطر.

ولذلك، فإن الجهات المختصة تفرض رقابة مشددة على هذا القطاع لضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، تعتمد على أحدث الأساليب العلمية والتقنيات المتطورة.

ما هي العقوبات المترتبة على مخالفة هذه الضوابط؟

في حال قيام أي فرد أو جهة بنشر معلومات عن الطقس أو تقديم خدمات الأرصاد الجوية دون الحصول على التصاريح اللازمة، فإن ذلك يعتبر مخالفة صريحة لنظام الأرصاد، مما يعرض المخالفين لعقوبات قانونية قد تشمل الغرامات المالية الكبيرة أو إيقاف النشاط أو حتى الملاحقة القانونية، وذلك وفقًا لما تحدده الأنظمة المعمول بها في المملكة.

ويشمل ذلك أي وسيلة للنشر، سواء كانت مواقع إلكترونية، حسابات شخصية أو تجارية على منصات التواصل الاجتماعي، تطبيقات إلكترونية، أو أي شكل آخر من أشكال نشر معلومات الطقس دون ترخيص رسمي.

كيف يمكن الحصول على التراخيص المطلوبة لممارسة أنشطة الأرصاد الجوية؟

لضمان الامتثال للقوانين، يجب على كل من يرغب في تقديم خدمات الأرصاد الجوية أو نشر معلومات الطقس اتباع إجراءات الترخيص الرسمية التي تحددها الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية، والتي تشمل:

• تقديم طلب رسمي يتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بالنشاط المقترح، سواء كان موقع إلكترونيًا، تطبي رقمي، أو أي وسيلة أخرى.
• تقديم المستندات اللازمة التي تثبت توفر المؤهلات والخبرات الكافية في مجال الأرصاد الجوية لضمان دقة المعلومات المقدمة.
• الامتثال للضوابط والاشتراطات التي تضعها الجهات المختصة لضمان جودة ودقة البيانات المنشورة.
• اجتياز المراجعات والتقييمات الفنية والقانونية قبل منح الترخيص النهائي.

كيف تحمي المملكة المجتمع من الشائعات والمعلومات غير الدقيقة عن الطقس؟

تدرك الجهات المعنية أهمية مكافحة الشائعات والتقارير غير الموثوقة حول الطقس، خاصة مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي التي تتيح لأي شخص نشر معلومات قد تكون غير صحيحة أو غير معتمدة علميا.

لذلك، يتم تعزيز الجهود لضمان أن تكون جميع التنبؤات والتحذيرات الجوية الصادرة للجمهور موثوقة ودقيقة، وذلك من خلال الآليات التالية:

• التعاون بين النيابة العامة والهيئات المختصة لمتابعة أي مخالفات قانونية في هذا المجال.
• تفعيل أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة المعلومات المنشورة حول الأرصاد الجوية والتأكد من صحتها.
• فرض عقوبات مشددة على كل من ينشر معلومات مضللة عن حالة الطقس بدون ترخيص رسمي.
• تشجيع المواطنين على متابعة القنوات الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة، مثل هيئة الأرصاد الجوية والمصادر الحكومية المعتمدة.

الجهات الرسمية المعتمدة للحصول على معلومات الأرصاد الجوية في المملكة

لضمان حصول الأفراد والشركات على معلومات دقيقة وموثوقة حول الأحوال الجوية، توصي الجهات المختصة بعدم الاعتماد على مصادر غير رسمية، والرجوع فقط إلى المصادر الحكومية والهيئات المعتمدة، ومن أبرزها:

• الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية السعودية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن إصدار التوقعات الجوية والتحذيرات المناخية في المملكة.
• مركز الأرصاد الوطني، والذي يوفر تقارير يومية دقيقة حول حالة الطقس بناءً على أحدث البيانات العلمية.
• القنوات الإعلامية الرسمية التي تنقل الأخبار والتحديثات الجوية من مصادرها المعتمدة، مثل التلفزيون السعودي والصحف الرسمية.
• التطبيقات والمواقع الإلكترونية التابعة للحكومة، والتي توفر معلومات فورية ودقيقة حول حالة الطقس والتحذيرات الجوية الرسمية.

لا مجال لنشر معلومات الطقس بدون تصريح رسمي

في ظل التغيرات المناخية السريعة وأهمية المعلومات الجوية في الحياة اليومية، أصبح من الضروري ضبط عملية نشر التوقعات الجوية والتأكد من دقتها وموثوقيتها، وهو ما دفع النيابة العامة إلى التشديد على ضرورة الحصول على التراخيص والتصاريح الرسمية قبل تقديم أي خدمات أرصاد جوية أو نشر معلومات حول الطقس.

هذا التوجه يأتي ضمن جهود المملكة لتعزيز الأمن المناخي والمعلوماتي، ومنع انتشار الأخبار المغلوطة أو غير الموثوقة التي قد تؤدي إلى إرباك المجتمع والتأثير على القطاعات المختلفة.

لذا، يبقى الالتزام بالقوانين المنظمة لهذا المجال أمر ضروري، لضمان أن تكون جميع المعلومات المتعلقة بالطقس صادرة عن مصادر رسمية وموثوقة، بما يخدم الصالح العام ويحافظ على الأمن المناخي في المملكة.