موعد صلاة عيد الفطر في المدينة المنورة 1446 وعناوين مصليات العيد في المدينة

تختلف مواعيد صلاة العيد بين مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية بفارق دقائق معدودة، مما يدفع المسلمين في المدينة المنورة إلى تحري الدقة في معرفة التوقيت الرسمي لأداء الصلاة، إذ تعد الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله.

موعد صلاة عيد الفطر في المدينة المنورة 1446

ومن المتوقع أن يقام صلاة عيد الفطر في المدينة المنورة لعام 1446هـ / 2025م في تمام الساعة 6:31 صباحا، وذلك وفقا للحسابات الفلكية. ويمتد وقت الصلاة حتى أذان الظهر، لذا يمكن لمن فاتته الصلاة أداؤها منفرد أو مع عائلته في المنزل، لا سيما إذا تعذر عليه حضورها في المسجد النبوي أو أحد الجوامع المنتشرة في أرجاء المدينة المنورة.

ومن السنة تأخير الصلاة في عيد الفطر ليتمكن المسلمون من إخراج زكاة الفطر قبل أدائها، حيث تعد هذه الزكاة شرطًا لصحة الصيام وإدخال السرور على الفقراء والمحتاجين.

أول أيام عيد الفطر في المدينة المنورة وموعد تحري هلال شهر شوال

يتوقع فلكيا أن يكون أول أيام عيد الفطر المبارك لعام 1446هـ هو يوم الأحد 30 مارس 2025م، حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن شهر رمضان لهذا العام سيكون 29 يوم فقط، لكن الإعلان الرسمي عن موعد العيد سيتم بعد تحري هلال شهر شوال عند غروب شمس يوم السبت 29 مارس 2025م، الموافق 29 رمضان 1446هـ.

أماكن إقامة صلاة عيد الفطر في المدينة المنورة

بناء على التعميم الأخير الصادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، فقد تقرر إقامة صلاة عيد الفطر لعام 1446هـ / 2025م في جميع مصليات العيد والجوامع والمساجد الكبرى التي تقام فيها صلاة الجمعة طوال العام، ومن أبرز المواقع التي ستشهد إقامة صلاة العيد في المدينة المنورة:

• المسجد النبوي الشريف: وهو المكان الأكثر قدسية حيث يحتشد الآلاف من المصلين في أجواء إيمانية وروحانية عظيمة.
• المصليات المخصصة لصلاة العيد المنتشرة في أحياء المدينة المنورة، والتي تتيح مساحة أكبر لاستقبال المصلين.
• الجوامع الكبرى مثل جامع القبلتين، وجامع الميقات، وجامع قباء، حيث يتم توفير الخدمات اللوجستية اللازمة لاستقبال أعداد كبيرة من المصلين.

كيفية أداء صلاة عيد الفطر السعيد

صلاة العيد تصلى ركعتين بدون أذان أو إقامة، حيث يبدأ الإمام الصلاة بتكبيرة الإحرام، ثم يُكَبِّر ست تكبيرات إضافية في الركعة الأولى، ويستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة.

بعد ذلك، يقرأ الفاتحة وسورة الأعلى أو سورة "ق"، ثم يركع ويسجد كالصلاة المعتادة، في الركعة الثانية، يكبر خمس تكبيرات إضافية، ثم يقرأ الفاتحة وسورة الغاشية أو سورة القمر، وبعد ذلك يكمل الركعة كما في الصلوات الأخرى.

من السنة أن يجهر الإمام بالقراءة، ويلقي خطبة بعد الصلاة يذكر فيها أحكام العيد، وفضل التكبير، وأهمية صلة الرحم وإدخال الفرح على المسلمين.

العادات والتقاليد الفريدة التي تميز عيد الفطر في المدينة المنورة

تحتفظ المدينة المنورة بعاداتها الفريدة التي تميز احتفال أهلها بعيد الفطر السعيد، حيث تمتزج الروحانية بعبق التراث الأصيل، وتقام العديد من المظاهر الاحتفالية المتميزة، ومنها:

• أداء صلاة العيد في المسجد النبوي، حيث تعج الساحات الخارجية بالمصلين من مختلف الجنسيات في أجواء إيمانية رائعة.
• التزاور بين الأسر، حيث يجتمع أفراد العائلة الكبيرة في منزل كبير الأسرة لتبادل التهاني وتناول وجبة الإفطار التي غالبا ما تكون عامرة بالأطباق التقليدية الخاصة بالمدينة.
• إنشاد الأطفال للأهازيج والأناشيد الشعبية أثناء تجولهم في الأحياء القديمة، وهم يلبسون ملابس العيد الجديدة ويجمعون العيديات من الأقارب والجيران.
• إعداد "الدبيازة"، وهو طبق خاص بالمدينة المنورة يُقدم صباح العيد بعد الصلاة، ويتكون من قمر الدين والمكسرات المجففة، ويُعد من الأكلات التراثية التي لا تغيب عن موائد العيد في المدينة.
• الاحتفال في الأسواق الشعبية مثل سوق المناخة وسوق الطباخة، حيث يزدحم الناس لشراء الحلويات والمأكولات الخاصة بالعيد.
• تنظيم الفعاليات الترفيهية والمهرجانات العيدية التي تشمل الألعاب الشعبية مثل المراجيح، والزلاجات، وركوب الخيل، التي تزين بألوان مشرقة لتضفي جو من البهجة والسرور على الأطفال والعائلات.
• توزيع العيديات والهدايا، حيث يحرص الكبار على إعطاء الأطفال مبالغ مالية صغيرة تعرف باسم "العيدية"، وهو تقليد متوارث يهدف إلى إدخال الفرحة على قلوب الصغار.
• زيارة المقابر والترحم على الأموات، حيث يتوجه الكثير من أهل المدينة المنورة بعد صلاة العيد إلى البقيع لقراءة الفاتحة والدعاء للأحبة الذين رحلوا عن الدنيا.

أجواء العيد في المدينة المنورة: بين القدسية والفرح

يمتاز عيد الفطر في المدينة المنورة بروحانية خاصة، إذ يجتمع المسلمون من مختلف الجنسيات في رحاب المسجد النبوي، ويعيشون أجواء استثنائية من الفرحة والإيمان.

كما تتزين المدينة بالأضواء والديكورات الاحتفالية، وتقام عروض الألعاب النارية في بعض المواقع، مما يضفي بهجة على الأجواء.

ويعد العيد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يحرص الأهالي على زيارة بعضهم البعض، وتبادل التهاني، ومشاركة الفرح مع الأهل والجيران.

عيد الفطر في المدينة المنورة بين عبق الماضي ونبض الحاضر

يظل عيد الفطر في المدينة المنورة مزيج فريد بين الطابع الديني الأصيل والاحتفالات التراثية المتوارثة، حيث يجمع بين العبادة والفرح، والتقاليد القديمة والمظاهر الحديثة.

ومع استعداد سكان المدينة وزوارها لهذه المناسبة العظيمة، تظل المدينة المنورة واحدة من أكثر الأماكن التي تمنح عيد الفطر رونق خاصً يفيض بالإيمان والسعادة.