لن تندم لو زرت هذا المسجد التاريخي في الدرعية بعد انتهاء أعمال ترميمه وتطويره بفخامة ملكية نادرة

لن تندم لو زرت هذا المسجد التاريخي في الدرعية بعد انتهاء أعمال ترميمه وتطويره
  • آخر تحديث

يشهد مسجد العودة، أحد أعرق وأقدم المساجد التاريخية في منطقة الرياض، عملية تطوير شاملة تهدف إلى استعادة أصالته المعمارية والمحافظة على قيمته التراثية.

لن تندم لو زرت هذا المسجد التاريخي في الدرعية بعد انتهاء أعمال ترميمه وتطويره

يأتي هذا المشروع كجزء من المرحلة الثانية لمبادرة الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، التي تهدف إلى إحياء الطراز العمراني التقليدي وتعزيز الدور الروحي والثقافي لهذه المعالم الدينية العريقة.

الموقع والتاريخ: إرث معماري يمتد لعقود في قلب الدرعية

يقع مسجد العودة في محافظة الدرعية، مهد الدولة السعودية الأولى، وهو أحد المعالم التراثية التي تعكس الطراز النجدي التقليدي.

وقد خضع المسجد لثلاث عمليات ترميم سابقة، كان آخرها قبل نحو 15 عام، حيث لعب دور محوري في الحفاظ على أصالة البناء النجدي الفريد.

إن عملية الترميم الجديدة لا تقتصر فقط على تحسين البنية التحتية، بل تسعى إلى إعادة المسجد إلى هيئته الأصلية باستخدام مواد البناء التقليدية، بما يضمن استمرار هويته المعمارية.

تقنيات البناء المستخدمة: الحفاظ على الأصالة بأساليب بيئية مستدامة

سيرتكز مشروع إعادة بناء مسجد العودة على استخدام تقنيات البناء التقليدية، مثل الطين والمواد الطبيعية، التي تمتاز بقدرتها على التكيف مع البيئة الصحراوية الحارة.

تعتبر هذه المواد جزء أصيل من العمارة النجدية، إذ توفر بيئة داخلية مريحة للمصلين، مع الحفاظ على الطابع التراثي الأصيل للمسجد.

التوسع في المساحة والسعة الاستيعابية: تحسين المرافق وزيادة عدد المصلين

ضمن خطة التطوير، سيتم توسيع مساحة المسجد من 794 متر مربع إلى 1369.82 متر مربع، مما سيسمح برفع طاقته الاستيعابية من 510 مصلين إلى 992 مصلي، وهو ما يعزز دوره كأحد مراكز العبادة المهمة في المنطقة.

المرحلة الثانية من المشروع: إعادة تأهيل 30 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة

يأتي تطوير مسجد العودة ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والتي تشمل إعادة تأهيل 30 مسجد موزعة على 13 منطقة في المملكة، ومن بين هذه المساجد:

  • 6 مساجد في منطقة الرياض.
  • 5 مساجد في مكة المكرمة.
  • 4 مساجد في المدينة المنورة.
  • 3 مساجد في منطقة عسير.
  • 2 في المنطقة الشرقية، و2 في كل من الجوف وجازان.
  • مسجد واحد في كل من تبوك، الباحة، نجران، حائل، الحدود الشمالية، والقصيم.

نجاح المرحلة الأولى: إنجازات ملموسة في تطوير المساجد التاريخية

شهدت المرحلة الأولى من المشروع تأهيل 30 مسجد تاريخي في 10 مناطق مختلفة، مما ساهم في إعادة إحياء الطابع العمراني للمملكة وتعزيز حضور المساجد التاريخية كمعالم ثقافية وروحية مهمة.

ويعكس هذا الاهتمام الكبير التزام المملكة بحماية تراثها المعماري وتحقيق التوازن بين الأصالة والتطور.

الأهداف الإستراتيجية للمشروع: رؤية شاملة للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية

ينطلق المشروع من أربعة أهداف رئيسية تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وهي:

  • إعادة تأهيل المساجد التاريخية بحيث تصبح جاهزة لاستقبال المصلين مع الحفاظ على طابعها الأصيل.
  • استعادة الهوية العمرانية التقليدية لهذه المساجد، بما يعكس تاريخها العريق.
  • إبراز البعد الحضاري للمملكة من خلال تطوير المساجد باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الإرث الثقافي والتاريخي.
  • تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد، وجعلها جزء من نسيج المجتمع السعودي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في الحفاظ على الإرث العمراني واستلهام عناصره في التصاميم الحديثة.

يمثل تطوير مسجد العودة خطوة أخرى في مسيرة المملكة نحو الحفاظ على تراثها العريق، حيث يجمع المشروع بين الأصالة والابتكار، ليكون شاهد على التاريخ، ومنارةً للعبادة والثقافة في قلب الدرعية.