السعودية تبدء من اليوم منع كل هذه الأشياء على العاملين في المهن الهندسية والانشائية من المواطنين والمقيمين وتحدد العقوبات التي ستطبق على المخالفين

السعودية تبدء من اليوم منع كل هذه الأشياء على العاملين في المهن الهندسية والانشائية
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع الهندسي والإنشائي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء تطبيق قيود وضوابط جديدة على العاملين في هذه المهن من المواطنين والمقيمين.

السعودية تبدء من اليوم منع كل هذه الأشياء على العاملين في المهن الهندسية والانشائية

تتضمن هذه الضوابط منع مزاولي المهن الهندسية من طلب أو قبول الهدايا أو المكافآت المالية أو العينية من الأفراد أو الجهات التي يتعاملون معها.

يأتي هذا الإجراء في إطار جهود المملكة لتعزيز معايير السلوك المهني وضمان الالتزام بأخلاقيات المهنة.

أشارت الهيئة السعودية للمهندسين في "ميثاق المهندس" إلى ضرورة التزام المهندسين بمعايير السلامة المهنية والحرص على حماية المصالح العامة للأفراد والمجتمع.

يهدف هذا الميثاق إلى تعزيز النزاهة والشفافية في الممارسات الهندسية ومنع أي تضارب محتمل في المصالح قد ينشأ عن قبول الهدايا أو المكافآت من الجهات المتعاملة مع المهندسين. 

أهمية القرار على الشفافية والنزاهة

يعتبر منع قبول الهدايا والمكافآت خطوة مهمة لتعزيز الشفافية والنزاهة في القطاع الهندسي، حيث يساهم هذا الإجراء في:

  • منع تضارب المصالح: يحول دون تأثير الهدايا أو المكافآت على قرارات المهندسين، مما يضمن اتخاذ قرارات مهنية بحتة تخدم المصلحة العامة.
  • تعزيز الثقة: يساهم في بناء ثقة المجتمع وأصحاب المشاريع في المهندسين والممارسات الهندسية، مما يعزز سمعة المهنة.
  • ضمان الجودة: يؤدي إلى تحسين جودة المشاريع الهندسية من خلال التأكد من أن جميع القرارات تستند إلى معايير مهنية دون تأثيرات خارجية.

العقوبات المترتبة على المخالفين

بحسب نظام مزاولة المهن الهندسية، تفرض عقوبات على المخالفين لضمان الالتزام بالمعايير المهنية. تشمل هذه العقوبات:

  • الإنذار: توجيه تحذير رسمي للمخالف بضرورة تصحيح السلوك.
  • الغرامة المالية: فرض غرامات مالية تتناسب مع حجم المخالفة.
  • إيقاف الترخيص: تعليق ترخيص مزاولة المهنة لفترة محددة.
  • سحب الترخيص: إلغاء ترخيص مزاولة المهنة في حالات المخالفات الجسيمة أو التكرار.

تهدف هذه العقوبات إلى ضمان التزام المهندسين بالمعايير المهنية والأخلاقية المعتمدة. 

تأثير القرار على القطاع الهندسي والإنشائي

من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير إيجابي على القطاع الهندسي والإنشائي في المملكة، حيث:

  • تعزيز التنافسية: يؤدي إلى خلق بيئة عمل تنافسية تعتمد على الكفاءة والجودة بدلا من العلاقات الشخصية.
  • رفع مستوى الأداء: يشجع المهندسين على الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، مما ينعكس إيجابا على جودة المشاريع المنفذة.
  • تحسين بيئة العمل: يساهم في خلق بيئة عمل أكثر شفافية ونزاهة، مما يعزز رضا العاملين وأصحاب المشاريع.

تلعب الجهات الرقابية، مثل الهيئة السعودية للمهندسين، دور حيوي في ضمان الالتزام بهذا القرار من خلال:

  • المتابعة المستمرة: إجراء زيارات تفتيشية دورية للتأكد من التزام المهندسين بالمعايير والضوابط المحددة.
  • تلقي الشكاوى: فتح قنوات لتلقي الشكاوى من الأفراد والجهات المتضررة والتحقيق فيها بجدية.
  • توعية المهندسين: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعريف المهندسين بالمعايير الأخلاقية والمهنية وأهمية الالتزام بها.

لاقى هذا القرار ترحيب واسع من قبل المجتمع وأصحاب المشاريع، حيث ينظر إليه كخطوة نحو تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع الهندسي.

من جهة أخرى، عبّر بعض المهندسين عن قلقهم من إمكانية تفسير بعض الهدايا الرمزية بشكل خاطئ، مما قد يؤثر على علاقاتهم المهنية.

إلا أن الهيئة السعودية للمهندسين أكدت أن الهدف ليس التضييق، بل ضمان ممارسات مهنية نزيهة تخدم المصلحة العامة.

يعتبر منع قبول الهدايا والمكافآت من قبل العاملين في المهن الهندسية والإنشائية خطوة استراتيجية لتعزيز النزاهة والشفافية في القطاع.

من خلال تطبيق هذا القرار، تسعى المملكة إلى رفع مستوى الممارسات المهنية وضمان جودة المشاريع، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع قائم على الثقة والشفافية.