استشاري يوضح عدد حبات التمر المناسب بعد عدد ساعات الصيام

عدد حبات التمر المناسب بعد عدد ساعات الصيام
  • آخر تحديث

مع دخول شهر رمضان وبدء الصيام لساعات طويلة يومياً، من الضروري الاهتمام بنوعية الطعام والمشروبات التي يتم تناولها عند الإفطار لضمان صحة جيدة وتعويض الطاقة المفقودة خلال النهار.

عدد حبات التمر المناسب بعد عدد ساعات الصيام  

وفي هذا السياق، أكدت منصة "عش بصحة" التابعة لوزارة الصحة أهمية كسر الصيام بتناول التمر مع الماء، نظراً لفوائدهما الصحية العديدة التي تساهم في تعزيز صحة الجسم وإمداده بالعناصر الغذائية الأساسية بعد يوم طويل من الصيام.

لماذا يعتبر التمر أفضل خيار لكسر الصيام؟ القيم الغذائية والفوائد الصحية المهمة

يعد التمر من الأطعمة المثالية لبدء الإفطار، وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية ضرورية تعزز صحة الجسم وتساعد على استعادة النشاط بسرعة، ومن أبرز الفوائد التي يوفرها التمر عند تناوله بعد ساعات الصيام:

  • إمداد الجسم بالطاقة بسرعة: يحتوي التمر على سكريات طبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز، وهي مصادر طاقة سريعة الامتصاص، مما يساعد في تعويض انخفاض مستوى السكر في الدم الناتج عن ساعات الصيام الطويلة.
  • غني بالبوتاسيوم: يعد البوتاسيوم من العناصر المهمة لصحة القلب وتنظيم ضغط الدم، كما يساهم في تقليل الشعور بالإجهاد بعد يوم من الصيام.
  • مصدر جيد للألياف: تساعد الألياف الموجودة في التمر على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتمنع حدوث الإمساك، كما أنها تعزز الشعور بالشبع وتبطئ امتصاص السكر، مما يساهم في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.
  • تهيئة المعدة لاستقبال الطعام: بعد فترة طويلة من الامتناع عن الأكل، يحتاج الجهاز الهضمي إلى طعام خفيف وسهل الهضم لبدء عملية الهضم بشكل صحي، وهو ما يحققه التمر بفضل احتوائه على سكريات بسيطة وسهلة الامتصاص.

دور الماء في تعزيز صحة الصائم وأهمية تناوله مع التمر عند الإفطار

إلى جانب التمر، يعتبر الماء المشروب المثالي لكسر الصيام، حيث يلعب دور حيوي في ترطيب الجسم وتعويض السوائل التي فقدها خلال النهار، ومن فوائد شرب الماء عند الإفطار:

  • تعويض نقص السوائل في الجسم: خلال ساعات الصيام، يفقد الجسم كمية من الماء بسبب التعرق وعملية التمثيل الغذائي، لذا فإن شرب الماء عند الإفطار يساعد في استعادة الترطيب ومنع الجفاف.
  • تحسين عملية الهضم: الماء يساعد في تهيئة المعدة لاستقبال الطعام وتسهيل عملية الهضم، مما يقلل من مشكلات عسر الهضم والانتفاخ التي قد يعاني منها البعض بعد تناول وجبة الإفطار.
  • دعم وظائف الكلى والتخلص من السموم: شرب الماء الكافي يساعد الكلى على أداء وظائفها بكفاءة، مما يسهم في التخلص من السموم وتحسين وظائف الأعضاء المختلفة.

كمية التمر والماء المثالية عند الإفطار؟ أهمية الاعتدال في تناول التمر

رغم الفوائد العديدة للتمر، إلا أن الاعتدال في تناوله أمر ضروري لتحقيق التوازن الغذائي خلال شهر رمضان، ووفقاً لوزارة الصحة، فإن تناول 1 إلى 3 تمرات مع كوب من الماء هو المقدار المثالي الذي يوفر الفوائد الصحية المرجوة دون التسبب في استهلاك كميات زائدة من السكر، حيث أن تناول كميات كبيرة من التمر قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ، وهو ما قد يؤثر على صحة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يسعون للحفاظ على وزن صحي.

لماذا يعتبر التمر والماء الخيار الأمثل للإفطار في رمضان؟ التقاليد والعلم يجتمعان في توصية غذائية واحدة

لا يقتصر تناول التمر والماء عند الإفطار على كونه سنة نبوية متوارثة فحسب، بل تؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أنهما الخيار الأمثل لكسر الصيام بطريقة صحية، فالجمع بين التمر والماء يضمن حصول الجسم على الطاقة السريعة والسكريات الطبيعية من التمر، مع تعزيز الترطيب واستعادة توازن السوائل من خلال الماء، هذه التوصية التي تقدمها وزارة الصحة ليست مجرد إرشاد صحي، بل هي مبنية على أسس علمية تدعم صحة الصائم وتضمن له أفضل بداية لوجبة الإفطار بطريقة متوازنة.

كيف تجعل الإفطار صحياً ومفيداً للجسم خلال رمضان؟

يعد الإفطار على التمر والماء الطريقة الأكثر صحة وكفاءة لبدء تعويض الجسم عن الصيام، حيث يعمل التمر على إمداد الجسم بالطاقة وتعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي، بينما يساعد الماء في ترطيب الجسم وتحسين عملية الهضم.

ومع ذلك، فإن الاعتدال في الكمية هو المفتاح الأساسي للاستفادة القصوى من هذه الفوائد دون التعرض لمشكلات صحية مرتبطة بارتفاع استهلاك السكريات.

وبالتالي، فإن اتباع توصية وزارة الصحة بتناول 1 إلى 3 تمرات مع كوب من الماء هو الخيار المثالي لبدء الإفطار بطريقة صحية ومتوازنة، مما يضمن صيام مريح وصحي طوال الشهر الكريم.