السعودية: من يحضر رمضان هذا العام في المملكة فلن يمر عليه شبيه له إلا بعد 30 سنة وهذا هو السبب

من يحضر رمضان هذا العام في المملكة فلن يمر عليه شبيه له إلا بعد 30 سنة
  • آخر تحديث

مع حلول شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ (2025م)، يشهد المسلمون في المملكة العربية السعودية والعالم حدث فلكي مميز، حيث يتزامن هذا الشهر مع نهاية فصل الصيف فلكيًا. 

من يحضر رمضان هذا العام في المملكة فلن يمر عليه شبيه له إلا بعد 30 سنة

ولن يعود رمضان إلى هذه الفترة من العام إلا بعد مرور نحو 30 عام.

الدورة الفلكية لشهر رمضان

يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، حيث يتكون العام الهجري من 354 يومًا تقريبًا، أي أقل بحوالي 11 يومًا من العام الميلادي الشمسي، هذا الفارق يؤدي إلى تنقل شهر رمضان عبر فصول السنة المختلفة على مدار 33 عامًا تقريبًا، ليكمل دورة كاملة تعيده إلى نفس الفترة الزمنية.

رمضان يودع الصيف

وفقًا للخبير الفلكي السعودي الدكتور خالد الزعاق، فإن شهر رمضان لهذا العام يودع فصل الصيف فلكيًا، ولن يعود إليه إلا بعد 33 عامًا، أي في منتصف القرن الحالي، هذا يعني أن الأجيال الحالية ستشهد رمضان في فصول الربيع والشتاء والخريف قبل أن يعود مرة أخرى إلى فصل الصيف.

تنقل شهر رمضان عبر فصول السنة له تأثير مباشر على تجربة الصيام للمسلمين

  • مدة النهار:
    • في فصل الصيف، تكون ساعات النهار أطول، مما يعني فترة صيام أطول، بينما في الشتاء تكون ساعات النهار أقصر، مما يقلل من مدة الصيام اليومية.
  • درجات الحرارة:
    • الصيام في الصيف يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، مما قد يزيد من مشقة الصيام، بينما يكون الطقس في الشتاء أكثر اعتدال.

مع دخول رمضان في السنوات القادمة إلى فصلي الربيع والشتاء، سيلاحظ المسلمون:

  • انخفاض درجات الحرارة أثناء الصيام:
    • مما قد يجعل الصيام أكثر راحة مقارنة بالسنوات السابقة التي تزامن فيها رمضان مع أشد شهور الصيف حرارة.
  • تغير في مواعيد الإفطار والسحور:
    • بسبب اختلاف طول النهار والليل بين الفصول، ستتغير مواعيد الإفطار والسحور تبعًا لذلك.

الاستعدادات لشهر رمضان

مع هذا التغير الفلكي، يمكن للمسلمين الاستفادة من:

  • التخطيط للعبادات:
    • استغلال الليالي الأطول في الشتاء للقيام والتهجد.
  • الاستفادة الصحية:
    • قد يكون الصيام في الأجواء الباردة أقل إجهاد للجسم، مما يوفر فرصة لتعزيز الصحة البدنية والروحية.

يعتبر هذا العام فرصة فريدة للمسلمين الذين سيشهدون رمضان في نهاية فصل الصيف، حيث لن يتكرر هذا التوقيت إلا بعد ثلاثة عقود.

هذا التغير الفلكي يذكرنا بديناميكية التقويم الهجري وأثره على حياة المسلمين، ويعزز من أهمية التأمل في حكمة الله في تنوع الأزمنة والأحوال.