هذا المكان في المسجد الحرام لا يعرفه الكثيرون من زواره رغم احتوائه على كنوز لا تقد بثمن ومفتوح للزائرين طوال اليوم

هذا المكان في المسجد الحرام لا يعرفه الكثيرون من زواره رغم احتوائه على كنوز لا تقد بثمن
  • آخر تحديث

تعد مكتبة المسجد الحرام واحدة من أبرز المعالم الثقافية داخل الحرم المكي الشريف، حيث تشكل نافذة معرفية متميزة تتيح لضيوف الرحمن فرصة الاستفادة من كنوز العلم والمعرفة في أجواء روحانية فريدة.

هذا المكان في المسجد الحرام لا يعرفه الكثيرون من زواره رغم احتوائه على كنوز لا تقد بثمن

ومع حلول شهر رمضان المبارك، تزداد أهمية هذه المكتبة التي تفتح أبوابها طوال أيام الشهر الفضيل وعلى مدار 24 ساعة، لتكون محط أنظار الزوار والمعتمرين الباحثين عن الفائدة العلمية والروحية في آن واحد.

صرح علمي فريد يخدم المسلمين من مختلف أنحاء العالم

لا تقتصر مكتبة المسجد الحرام على تقديم الكتب التقليدية فقط، بل تعد من أهم المكتبات الإسلامية عالميًا، حيث تحتوي على أكثر من 7,000 مجلد وعنوان، تغطي مختلف التخصصات العلمية والمعرفية، مما يجعلها مرجع غني لكل من يسعى إلى التعمق في مجالات متنوعة.

كما تتميز المكتبة بتوفير محتواها بعدد 27 لغة عالمية، مما يسهل على زوارها من مختلف الجنسيات الوصول إلى المعرفة بلغاتهم الأم، في تجربة ثقافية تثري رحلتهم الإيمانية.

مخطوطات نادرة وكتب قيمة تعكس عراقة الإرث الإسلامي

من أبرز ما يميز هذه المكتبة احتواؤها على مئات المخطوطات والكتب النادرة، التي تمثل إرث ثقافي إسلامي ثمين يعود لقرون عديدة.

وتغطي هذه المجموعات النادرة موضوعات متعددة، أبرزها العلوم الشرعية، واللغة العربية، والتاريخ الإسلامي، مما يجعلها وجهة لا غنى عنها للباحثين والدارسين المهتمين بتراث الأمة الإسلامية.

إقبال كبير من الزوار والمعتمرين سنويًا

بفضل موقعها الاستراتيجي داخل المسجد الحرام، تشهد المكتبة إقبال واسع من الزوار سنويًا، حيث يرتادها أكثر من 150 ألف شخص من قاصدي بيت الله الحرام، سواء من المعتمرين أو الباحثين عن مصادر موثوقة للعلم والمعرفة.

وتوفر المكتبة بيئة مثالية للقراءة والبحث والدراسة، في جو من السكينة والخشوع يتناغم مع قدسية المكان وروحانيته.

دور المكتبة في نشر المعرفة وتعزيز الثقافة الإسلامية

تسهم مكتبة المسجد الحرام في نشر المعرفة وتعزيز الثقافة الإسلامية بين المسلمين من جميع أنحاء العالم، حيث تقدم خدماتها بأساليب حديثة وتقنيات متطورة تسهل الوصول إلى مصادر المعلومات بسهولة ويسر.

كما تعد منصة مهمة للحفاظ على الإرث الإسلامي وتوثيقه للأجيال القادمة، من خلال ما تحتويه من مؤلفات نادرة ومخطوطات ثمينة.

تمثل مكتبة المسجد الحرام صرح ثقافي ومعرفي فريد، يجمع بين العلم والدين في أقدس بقاع الأرض.

ومع استمرارها في تقديم خدماتها على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك، تظل هذه المكتبة منارة علمية مضيئة تضيء دروب الباحثين والمحبين للعلم، لتكون جزء لا يتجزأ من الرحلة الروحية في هذا الشهر الفضيل.