السعودية تعلن رسمياً القبض على 5 يمنيين في مكة بسبب استغلالهم نساء وأطفال في أعمال قذرة والكشف عن العقوبة التي تنتظرهم

السعودية تعلن رسمياً القبض على 5 يمنيين في مكة بسبب استغلالهم نساء وأطفال في أعمال قذرة
  • آخر تحديث

في إطار جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لمكافحة ظاهرة التسول والاتجار بالبشر، أعلنت شرطة منطقة مكة المكرمة عن القبض على خمسة مقيمين من الجنسية اليمنية، وذلك لاستغلالهم نساء وأطفال من نفس الجنسية في أعمال التسول.

السعودية تعلن رسمياً القبض على 5 يمنيين في مكة بسبب استغلالهم نساء وأطفال في أعمال قذرة

يأتي هذا الإعلان تأكيد على التزام السلطات السعودية بتطبيق الأنظمة والقوانين الرامية إلى حماية المجتمع من هذه الظواهر السلبية.

بحسب بيان صادر عن شرطة منطقة مكة المكرمة، تم رصد ومتابعة نشاط مجموعة من المقيمين اليمنيين الذين يقومون باستغلال نساء وأطفال في أعمال التسول بالميادين والشوارع العامة.

وبعد جمع المعلومات اللازمة والتأكد من صحة البلاغات، تم تنفيذ عملية أمنية أسفرت عن القبض على خمسة مقيمين من الجنسية اليمنية، وقد تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

العقوبات المتوقعة للمتهمين

وفقًا لنظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص في المملكة العربية السعودية، تعد استغلال النساء والأطفال في أعمال التسول جريمة يعاقب عليها القانون.

وتنص المادة الخامسة من نظام مكافحة التسول على معاقبة كل من امتهن التسول أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده -بأي صورة كانت- على امتهان التسول؛ بالسجن مدة لا تزيد على ستة أشهر، أو بغرامة لا تزيد على خمسين ألف ريال، أو بهما معًا.

وفي حالة تشكيل المتسولين جماعة منظمة، تكون العقوبة السجن لمدة لا تزيد على سنة، أو بغرامة لا تزيد على مائة ألف ريال، أو بهما معًا. 

بالإضافة إلى ذلك، يبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين -عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية أو أولادها- بعد انتهاء عقوبته وفق الإجراءات النظامية المتبعة، ويُمنع من العودة للمملكة؛ باستثناء أداء الحج أو العمرة. 

الإجراءات المتخذة لحماية الضحايا

تولي السلطات السعودية اهتمام كبير بحماية ضحايا الاتجار بالبشر، وخاصة النساء والأطفال المستغلين في أعمال التسول.

وفي هذا السياق، تم التنسيق مع الجهات المختصة لتوفير الدعم والخدمات الإنسانية للضحايا الذين تعرضوا للاستغلال، بما في ذلك الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية.

كما تعمل الجهات المعنية على إعادة تأهيل الضحايا وتوفير بيئة آمنة لهم، لضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الممارسات مرة أخرى.

جهود المملكة في مكافحة التسول والاتجار بالبشر

تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في مكافحة ظاهرة التسول والاتجار بالبشر، حيث وضعت أنظمة وقوانين صارمة للحد من هذه الظواهر السلبية.

وقد أطلقت الجهات المختصة حملات توعوية لتعريف المجتمع بمخاطر التسول والاستغلال، وتشجيع المواطنين والمقيمين على الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها.

كما تعمل الجهات الأمنية على تكثيف جهودها لرصد وضبط المتسولين والمستغلين للأطفال والنساء في هذه الأعمال، وتقديمهم للعدالة.

وقد شهدت الفترة الأخيرة تنفيذ العديد من العمليات الأمنية التي أسفرت عن القبض على مجموعات تمتهن التسول وتستغل الفئات الضعيفة في المجتمع.

تؤكد هذه العملية الأمنية حرص المملكة العربية السعودية على حماية المجتمع من الظواهر السلبية، وضمان تطبيق الأنظمة والقوانين بحزم وشفافية.

كما تعكس التزام السلطات بحماية حقوق الإنسان، وتوفير بيئة آمنة لجميع المقيمين على أراضيها. وتدعو الجهات المختصة الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة، للمساهمة في بناء مجتمع خالي من الاستغلال والتسول.