بعد الأمر الملكي بالعفو عنهم.. وزارة الداخلية السعودية تحدد فئات السجناء المشمولين بالعفو وإجراءات استكمال الإفراج عنهم

إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن بدء تنفيذ إجراءات العفو الملكي عن النزلاء والنزيلات المحكومين في قضايا الحق العام. 

وزارة الداخلية السعودية تحدد فئات السجناء المشمولين بالعفو 

بهدف إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهاليهم قبل حلول شهر رمضان المبارك. 

إجراءات تنفيذ العفو الملكي

وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، جميع الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لسرعة إنفاذ الأمر الملكي الكريم، تتضمن هذه الإجراءات:

• تشكيل لجان مختصة: تضم ممثلين من المديرية العامة للسجون، والنيابة العامة، ووزارة العدل، لدراسة ملفات السجناء وتحديد المستفيدين من العفو.
• مراجعة شاملة للملفات: تتم مراجعة ملفات النزلاء والنزيلات للتأكد من استيفائهم لشروط العفو الملكي، والتأكد من عدم وجود حقوق خاصة تستوجب البت فيها.
• تنفيذ قرارات الإفراج: بعد التأكد من استيفاء الشروط، يتم إصدار قرارات الإفراج الفوري عن المستفيدين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عودتهم الآمنة إلى ذويهم.

فئات السجناء المشمولين بالعفو الملكي

يشمل العفو الملكي فئات محددة من السجناء، وفقًا لشروط ومعايير تهدف إلى تحقيق التوازن بين العدالة والرحمة، ومن أبرز هذه الفئات:

المحكومون في قضايا الحق العام: يشمل العفو النزلاء والنزيلات المحكومين في قضايا الحق العام التي لا تتعلق بالحقوق الخاصة للأفراد أو الجهات.

• قضايا المخدرات للمرة الأولى: يعفى المحكومون في قضايا تهريب المخدرات وما في حكمها للمرة الأولى، بشرط أن يكونوا قد أمضوا نصف محكوميتهم أو سيمضونها خلال تسعة أشهر.
• قضايا الشيكات دون رصيد: يعفى المحكومون في قضايا الشيكات دون رصيد، بشرط انتهاء الحق الخاص المتعلق بها.
• قضايا المسكرات وحيازتها بقصد الترويج أو التهريب: يعفى المحكومون في هذه القضايا من العقوبة التعزيرية فقط دون الحد.
• قضايا عقوق الوالدين: يشمل العفو المحكومين في قضايا عقوق الوالدين، تقديرًا لأهمية تعزيز الروابط الأسرية.
• قضايا السرقات الفردية: يعفى المحكومون في قضايا السرقات الفردية إذا أمضوا ربع المحكومية أو سيمضونها خلال تسعة أشهر، بشرط انتهاء الحق الخاص.
• قضايا الجرائم المعلوماتية: يعفى المحكومون في هذه القضايا إذا أمضوا ربع المدة، بشرط انتهاء الحق الخاص.
• قضايا القتل شبه العمد: يعفى المحكومون في هذه القضايا إذا أمضوا نصف المدة، بشرط انتهاء الحق الخاص.
• كبار السن وذوو الإعاقة والأحداث: يشمل العفو السجناء السعوديين ممن بلغت أعمارهم 60 عام أو سيبلغونها خلال تسعة أشهر من تاريخ صدور الأمر الملكي، والسجينات السعوديات ممن بلغن 50 عام أو سيبلغنها خلال نفس الفترة، وذوي الإعاقة الذين لديهم إعاقة شديدة إلى متوسطة ثابتة طبيا، والأحداث السعوديين والوافدين الذين لم يتموا 18 عام وقت وقوع القضية، ما عدا القضايا المستثناة.

القضايا المستثناة من العفو الملكي

هناك بعض الجرائم التي لا يشملها العفو الملكي نظرًا لخطورتها على الأمن العام والمجتمع، ومنها:

• الجرائم التي تمس أمن الدولة واللحمة الوطنية: مثل الإرهاب والتجسس.
• القتل العمد والتخطيط له والتحريض عليه والمشاركة فيه.
• السحر والشعوذة.
• قضايا تعذيب الأطفال وتعنيف ذوي الإعاقة.
• الاعتداء على رجال السلطة العامة والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والأطباء.
• جرائم الفساد المالي والإداري وخيانة الأمانة ونزاهة الوظيفة العامة.
• جرائم الرشوة في الحالات التي يعاقب عليها بسجن يزيد عن حده الأعلى سنتين.
• قضايا تزوير الصكوك والأختام والوثائق الرسمية، وتزييف العملة.
• مخالفة أحكام نظام الجنسية والجرائم التي يرتكبها العسكريون.
• قضايا النصب والاحتيال.
• جرائم المتفجرات والمفرقعات، والأسلحة والذخائر.
• قضايا الشيكات.
• القضايا غير الأخلاقية، وتهريب الفتيات خارج المملكة، وإيواء الأحداث والفتيات، والتحرش، والتغرير بالقصر أو فاقدي الأهلية أو ذوي الإعاقة، وقضايا الشذوذ الجنسي، والاغتصاب، والقوادة والدعارة، والابتزاز، والاعتداء الجنسي على المحارم، وانتهاك حرمات المنازل بالدخول بقصد الاعتداء على النفس أو العرض أو المال، وقضايا تخبيب الأزواج.

أهمية العفو الملكي

يعد العفو الملكي لفتة إنسانية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، تهدف إلى:  

• لم شمل الأسر: تمكين السجناء المستفيدين من العفو من العودة إلى عائلاتهم، خاصة في شهر رمضان المبارك، لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية.  
• إعطاء فرصة جديدة للسجناء: منح المحكومين فرصة لإعادة بناء حياتهم، والتكفير عن أخطائهم، والانخراط في المجتمع بشكل إيجابي.  
• تخفيف الضغط على السجون: يساهم العفو في تخفيف أعداد النزلاء في المؤسسات الإصلاحية، مما يتيح فرصة أكبر لتنفيذ برامج تأهيل وإصلاح فعالة.  
• تعزيز مبادئ العدل والرحمة: يعكس العفو الملكي حرص القيادة السعودية على تحقيق التوازن بين تنفيذ الأحكام القضائية ومراعاة الظروف الإنسانية.  

توجيهات للمستفيدين من العفو

أكدت وزارة الداخلية على أن المستفيدين من العفو الملكي يجب أن يلتزموا بالقوانين والأنظمة، وأن يستفيدوا من الفرصة الممنوحة لهم لبداية حياة جديدة، كما يتم تقديم برامج دعم وتأهيل للمفرج عنهم، لضمان اندماجهم السلس في المجتمع.  

استعدادات الجهات المعنية لتنفيذ العفو: 

بناءً على توجيهات وزير الداخلية، تبذل المديرية العامة للسجون، بالتعاون مع الجهات القضائية ووزارة العدل، جهودًا مكثفة لتسريع تنفيذ العفو وضمان دقة الإجراءات.

وتم تخصيص فرق عمل لمتابعة تنفيذ القرارات، والتأكد من الإفراج عن المستفيدين خلال أسرع وقت ممكن.  

يأتي العفو الملكي الكريم تأكيد لنهج المملكة العربية السعودية في تحقيق العدالة والرحمة، وتعزيز التلاحم المجتمعي، ودعم استقرار الأسر.

وهو فرصة ذهبية للمستفيدين لإعادة بناء حياتهم والمساهمة في المجتمع بشكل إيجابي، وتواصل وزارة الداخلية العمل على تطبيق القرار وفق أعلى معايير العدالة والشفافية، حرصًا على تنفيذ التوجيهات الملكية بكل دقة وسرعة.