أمانة المدينة المنورة تعلن عن مشروع تاريخي ينهي وجود السيارات في هذه المناطق والأحياء

أمانة المدينة المنورة تعلن عن مشروع تاريخي ينهي وجود السيارات
  • آخر تحديث

تعمل أمانة منطقة المدينة المنورة على إطلاق مشاريع رائدة ومتكاملة تهدف إلى أنسنة المدينة وتحسين جودة الحياة من خلال تصميم أحياء حضرية ملائمة للعيش، مليئة بالخضرة، ومتوافقة مع البيئة.

أمانة المدينة المنورة تعلن عن مشروع تاريخي ينهي وجود السيارات

تنبثق هذه الجهود من رؤية شاملة ترتكز على تعزيز الاستدامة، المحافظة على الطابع التاريخي للمدينة، وتوفير تجربة حياتية غنية ومريحة للسكان والزوار على حد سواء.

إعادة تصميم الشوارع لتحقيق الوصول الشامل وربط الماضي بالحاضر

من أبرز مبادرات أمانة منطقة المدينة المنورة تحويل الشوارع الرئيسية إلى مسارات مخصصة للمشاة، حيث تمثل جادة قباء مثال حي لهذه الرؤية.

تربط هذه الجادة بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء وعدد من المساجد التاريخية والأحياء السكنية، مما يخلق مسار تاريخي واجتماعي متكامل.

كما تم تزويد الجادة بوسائل نقل مبتكرة، مثل عربات القولف التي تعمل طوال اليوم لتسهيل تنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعزز تجربة المشاة ويضمن تحقيق مبدأ الوصول الشامل للجميع.

النقل الحضري الذكي: شبكة متكاملة للتنقل المستدام والتكنولوجيا المتقدمة

النقل الحضري الذكي يمثل محور أساسي في مشاريع أنسنة المدينة المنورة، فقد أطلقت أمانة المدينة شبكة حافلات حديثة تخدم السكان والزوار عبر جميع الأحياء والمحطات السياحية والتاريخية.

كما شجعت المدينة على استخدام وسائل النقل المستدامة، مثل خدمات تأجير الدراجات، بهدف تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، تشجيع النشاط البدني، وتحقيق التنقل السلس داخل المدينة.

تحول المدينة إلى غابة خضراء: رؤية مبتكرة لبيئة أكثر صحة وجمال

خطط التشجير المكثفة التي تبنتها أمانة المدينة المنورة حولت المدينة إلى واحة خضراء.

حيث تم زراعة أكثر من 1.2 مليون شجرة في مختلف أنحاء المدينة، مما أسهم في تقليل درجات الحرارة، تحسين جودة الهواء، وتعزيز المشهد البصري العام.

كما أُنشئت حدائق عامة وممرات طبيعية، مثل حديقة العاقول وحديقة غرب المدينة، بالإضافة إلى ممرات المشاة في الشوارع الرئيسية التي أصبحت وجهات ترفيهية واجتماعية متميزة.

الاستدامة البيئية: نحو مدينة متكاملة صديقة للبيئة

أولت الأمانة أهمية كبيرة لمفهوم الاستدامة البيئية، حيث تم استخدام المياه المعالجة لري المناطق الخضراء، وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية، وتنفيذ مبادرات لإعادة التدوير وتقليل النفايات.

تهدف هذه الجهود إلى بناء مدينة مستدامة تقلل من تأثيراتها البيئية وتدعم الاستدامة على المدى البعيد.

نحو مستقبل أفضل: المدينة المنورة كنموذج عالمي للأنسنة والاستدامة

تتجلى رؤية أمانة منطقة المدينة المنورة في إنشاء مدينة متطورة تدمج بين التراث التاريخي والتكنولوجيا الحديثة، وبين الطبيعة والحياة الحضرية.

هذه المبادرات لا تهدف فقط إلى تحسين جودة الحياة في المدينة المنورة، بل تسعى أيضاً إلى جعلها نموذج عالمي يحتذى به في تحقيق الاستدامة وتعزيز الأنسنة بمفهومها الشامل.