موعد إقامة صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة 1446 - 2025 والمصليات في كل منطقة من مناطق مكة ضمن حدود الحرم

موعد إقامة صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة 1446 - 2025
  • آخر تحديث

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تزداد التساؤلات حول موعد حلول عيد الفطر المبارك لعام 1446 هـ في مكة المكرمة، حيث ينتظر المسلمون في جميع أنحاء العالم هذه المناسبة العظيمة التي تمثل نهاية شهر الصيام وبداية أيام الفرح والاحتفال.

موعد إقامة صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة 1446 - 2025

وفقًا للتقديرات الفلكية الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، فإن أول أيام عيد الفطر سيكون يوم الأحد 30 مارس 2025 ميلاديًا، الموافق 1 شوال 1446 هـ، وذلك بناء على الحسابات الفلكية التي تشير إلى أن شهر رمضان لهذا العام سيستمر 29 يوم فقط.

ومع ذلك، ستتم متابعة تحري هلال شوال رسميًا بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من رمضان لتأكيد الموعد بشكل نهائي، حيث يعتمد القرار النهائي على الرؤية الشرعية، والله تعالى أعلم.

توقيت أداء صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة لعام 1446 هـ وأهم الأحكام المتعلقة بها

يعتبر توقيت صلاة عيد الفطر من أكثر الأمور التي يحرص المسلمون على معرفتها، حيث تمثل هذه الصلاة شعيرة إسلامية عظيمة يجتمع فيها المسلمون في المساجد والمصليات والساحات العامة.

وفقًا لما أعلنته الجهات المختصة، فإن موعد صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة لعام 1446 هـ (2025 م) سيكون بعد شروق الشمس بحوالي 15 إلى 20 دقيقة، أي في تمام الساعة 06:10 صباحًا تقريبًا، ويمتد وقتها حتى أذان الظهر، مما يعني أنه يمكن لمن فاتته الصلاة أن يؤديها خلال هذه الفترة.

ويجوز أداء صلاة العيد في المنازل جماعة أو فرديا في حال تعذر الذهاب إلى المسجد، وذلك وفقًا لما أجازه الفقهاء.

أماكن إقامة صلاة عيد الفطر في مكة المكرمة: توسعة المصليات لاستيعاب أعداد المصلين

نظرًا للأعداد الكبيرة المتوقعة من المصلين في مكة المكرمة، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تعميم يقضي بتوسيع أماكن إقامة صلاة العيد، بحيث تشمل المسجد الحرام، إلى جانب جميع الجوامع والمساجد الإضافية التي تقام فيها صلاة الجمعة.

كما شددت الوزارة على ضرورة تجهيز هذه الأماكن بشكل يضمن راحة المصلين وسهولة أداء الشعائر الدينية، من خلال تنظيف وتعقيم المصليات، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الماء والسجاد، إضافة إلى تنظيم حركة دخول وخروج المصلين لضمان سلاسة وانسيابية الحركة في هذه المناسبة المباركة.

أبرز العادات والتقاليد التي تميز احتفالات مكة المكرمة بعيد الفطر المبارك

تعرف مكة المكرمة بخصوصيتها الروحانية التي تضفي على الأعياد الإسلامية أجواء مميزة، حيث يحتفظ سكانها بالعديد من العادات والتقاليد الفريدة التي تعكس فرحتهم بهذه المناسبة المباركة، ومن أبرز العادات المتوارثة التي تميز احتفالات أهالي مكة بعيد الفطر:

  • إطلاق مدافع العيد: بمجرد الإعلان عن ثبوت رؤية هلال شوال، يتم إطلاق المدافع الاحتفالية التي كانت تستخدم قديما كوسيلة لإعلام السكان بحلول العيد، ولا تزال هذه العادة مستمرة حتى اليوم في بعض المناطق كتقليد رمزي يعكس الفرح والابتهاج.
  • التحضيرات المنزلية: تبدأ الأسر المكية في تجهيز البيوت بتزيينها بزينة العيد وتحضير أشهى الأطباق التقليدية التي يتم تقديمها في صباح العيد.
  • شراء الملابس الجديدة: يحرص أهالي مكة على ارتداء أجمل الملابس الجديدة الخاصة بهذه المناسبة، حيث يتوجه الجميع إلى المساجد مرتدين الثياب البيضاء التقليدية التي تعكس النقاء والطهارة.
  • التوجه إلى الحرم المكي لأداء الصلاة: يعد أداء صلاة العيد في المسجد الحرام من أروع التجارب الروحانية التي يحرص عليها أهل مكة وزوارها، حيث تمتزج أصوات التكبيرات بجمال المشهد الإيماني الذي يملأ ساحات الحرم بروحانية استثنائية.
  • الزيارات العائلية وتبادل التهاني: بعد الصلاة، يعود الأهالي إلى منازلهم ليجتمعوا مع العائلة في أجواء مليئة بالفرح والود، حيث يتبادلون التهاني بعبارات العيد المعروفة مثل "كل عام وأنتم بخير" و"عيدكم مبارك"، ويتم تقديم الحلويات التقليدية مثل المعمول والكعك والمقشوش الحجازي.
  • لعب الأطفال في الحارات القديمة: من أجمل مشاهد العيد في مكة هو رؤية الأطفال يلعبون في الشوارع والحارات القديمة، وهم يرتدون ملابس العيد الجديدة، ويغنون الأهازيج الحجازية التراثية، ما يضفي أجواء مليئة بالسعادة والبهجة.

أجواء العيد في مكة: روحانية خاصة وفرحة تعم الأرجاء

لا شك أن مكة المكرمة تحظى بأجواء خاصة جدًا خلال عيد الفطر، حيث تمتزج الفرحة الإيمانية بجمال المكان وقداسته، مما يجعل هذه المناسبة واحدة من أعظم التجارب التي يمكن أن يعيشها المسلمون.

فمع صوت التكبيرات التي تصدح في أرجاء المسجد الحرام، والتجمعات العائلية التي تعزز روح المحبة والتآخي، تكتمل بهجة العيد في هذه المدينة المقدسة التي تحتضن الحجاج والمعتمرين والمقيمين، ليعيش الجميع أجواء مفعمة بالسرور والروحانية.