سوق الاسهم السعودي يدخل مرحلة غير مسبوقة بعد انخفاض حجم التداولات اليومي لمستوى قياسي لم يصل إليه منذ عشر سنوات وخبراء يكشفون السبب

سوق الاسهم السعودي يدخل مرحلة غير مسبوقة بعد انخفاض حجم التداولات اليومي
  • آخر تحديث

شهد مؤشر السوق السعودي تراجع ملحوظ مع نهاية تعاملات اليوم، حيث أغلق عند مستوى 11,695 نقطة بعد فقدانه 66 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.6%.

سوق الاسهم السعودي يدخل مرحلة غير مسبوقة بعد انخفاض حجم التداولات اليومي

يأتي هذا التراجع في ظل تداولات ضعيفة لم تتجاوز 2.6 مليار ريال، وهي القيمة الأدنى منذ أكثر من عامين، مما يعكس حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين وتراجع شهية المخاطرة في السوق المالية.

أسهم كبرى الشركات تتعرض لضغوط بيعية وسط التراجع العام

عانت العديد من الأسهم القيادية من تراجعات ملحوظة، حيث كان من أبرزها مصرف الراجحي الذي هبط بنسبة 2% ليصل إلى 99.20 ريال، وهو انخفاض لافت ضمن قطاع المصارف.

كما سجلت أسهم كل من البنك الأهلي السعودي، بنك الرياض، شركة الاتصالات السعودية (STC)، شركة جبل عمر، بنك البلاد، سابك، وسابك للمغذيات الزراعية تراجعات متفاوتة تراوحت بين 1% و3%، مما أثر بشكل كبير على أداء المؤشر العام وأدى إلى زيادة الضغط البيعي على السوق.

تأثير توزيعات الأرباح على أداء بعض الأسهم في السوق

من بين الأسهم التي تأثرت سلبا خلال الجلسة، كان سهم أسمنت القصيم، حيث انخفض بنسبة 2% ليغلق عند 51.20 ريال، تزامن مع انتهاء أحقية توزيعات الأرباح النقدية، وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد استحقاق التوزيعات، الأمر الذي أثر على السهم في جلسة التداول الحالية.

رغم التراجع العام.. بعض الأسهم تحقق مكاسب قوية بقيادة البابطين واللجين ودار الأركان

وعلى الرغم من الأداء السلبي الذي سيطر على السوق، إلا أن بعض الأسهم نجحت في تحقيق ارتفاعات قوية، حيث قاد سهم البابطين المكاسب مسجل قفزة بنسبة 10% ليصل إلى 46.30 ريال، مستفيد من إعلان الشركة عن نتائج مالية إيجابية وتوزيعات أرباح سخية للمساهمين.

كما شهد سهم دار الأركان صعود بنسبة 4% ليغلق عند 20.60 ريال، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ عام 2008، مما يعكس ثقة المستثمرين في أداء الشركة خلال الفترة القادمة.

أما سهم اللجين، فقد تمكن من تحقيق ارتفاع ملحوظ بنسبة 9% ليصل إلى 37.70 ريال، مدعوم بالإعلان عن نتائج مالية قوية ساهمت في تعزيز ثقة المتعاملين به.

حالة من الترقب في السوق وسط انخفاض السيولة وتوجه المستثمرين نحو الحذر

جاء تراجع السوق في ظل أحجام تداول ضعيفة، مما يعكس حالة من الترقب لدى المستثمرين الذين يترقبون تطورات جديدة قد تؤثر على مسار السوق خلال الجلسات المقبلة.

ومن المحتمل أن تلعب البيانات الاقتصادية القادمة والتطورات المرتبطة بأسعار النفط والقرارات الاقتصادية المحلية والعالمية دور كبير في تحديد الاتجاه المستقبلي للسوق السعودي خلال الفترة القادمة.