أمانة مكة تكشف تفاصيل طريق عملاق جديد سيغير وجه العاصمة المقدسة ويجعل الوصول إلى المسجد الحرام يستغرق دقائق فقط

أمانة مكة تكشف تفاصيل طريق عملاق جديد سيغير وجه العاصمة المقدسة
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتسهيل الحركة المرورية في العاصمة المقدسة، أعلنت أمانة مكة المكرمة عن تفاصيل مشروع الطريق الدائري الثاني، الذي يتوقع أن يحدث نقلة نوعية في تسهيل الوصول إلى المسجد الحرام وتقليل الازدحام المروري في المدينة.

أمانة مكة تكشف تفاصيل طريق عملاق جديد سيغير وجه العاصمة المقدسة

يأتي هذا المشروع كجزء من جهود المملكة العربية السعودية لتحسين خدمات النقل وتطوير المدن بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

تعتبر مكة المكرمة من أكثر المدن ازدحام في العالم الإسلامي، خاصة خلال موسم الحج والعمرة، حيث يتوافد الملايين من المسلمين لأداء المناسك.

هذا الازدحام يتطلب بنية تحتية متطورة لتسهيل حركة المركبات والمشاة وضمان سلامتهم، من هنا، برزت الحاجة إلى تطوير شبكة طرق حديثة تستوعب الأعداد المتزايدة من الزوار والمقيمين.

تفاصيل الطريق الدائري الثاني والمناطق التي يمر بها

يمتد الطريق الدائري الثاني بطول عدة كيلومترات، محيطًا بمركز المدينة، ويربط بين المحاور الرئيسية والمناطق الحيوية.

يتكون الطريق من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، تفصل بينها جزيرة وسطية، مع وجود طرق خدمة على جانبي الطريق الرئيسي.

كما تم تنفيذ ممرات سفلية أسفل المحاور الرئيسية، مثل تقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان (أم القرى سابقًا) وتقاطع البيبان، لتسهيل حركة المرور وتجنب التقاطعات السطحية.

يمر الطريق عبر عدة مناطق رئيسية في مكة المكرمة، مما يسهم في ربط الأحياء السكنية بالمناطق التجارية والدينية، ويقلل من زمن الرحلات داخل المدينة.

هذا الربط يسهل الوصول إلى المسجد الحرام من مختلف الاتجاهات، مما يجعل الوصول إليه يستغرق دقائق قليلة فقط.

أهمية المشروع في تخفيف الزحام المروري وتسهيل الوصول إلى المشاعر المقدسة

يعتبر الطريق الدائري الثاني خطوة استراتيجية لتخفيف الازدحام المروري في مكة المكرمة، خاصة خلال المواسم الدينية.

من خلال توفير مسارات متعددة وتقاطعات حرة، يتوقع أن يقلل المشروع من الاختناقات المرورية ويسهل حركة المركبات.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم الطريق في تسهيل الوصول إلى المشاعر المقدسة، مثل منى ومزدلفة وعرفات، مما يحسن تجربة الحجاج والمعتمرين.

كما يعزز المشروع من كفاءة النقل العام وخدمات الطوارئ، حيث يمكن للمركبات الوصول بسرعة إلى مختلف أنحاء المدينة.

التنسيق مع الجهات المختصة والإشراف على التنفيذ

ينفذ المشروع بإشراف الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان تنفيذ الأعمال وفق أعلى المعايير الهندسية والفنية.

هذا التنسيق يضمن تكامل المشروع مع باقي مشاريع البنية التحتية في المدينة، ويحقق الأهداف المرجوة منه.

لقي الإعلان عن تفاصيل المشروع ترحيب واسع من سكان مكة المكرمة وزوارها، حيث يتوقع أن يحسن المشروع من جودة الحياة ويسهم في تعزيز مكانة المدينة كوجهة دينية وسياحية رائدة.

مع اكتمال المشروع، يتوقع أن يشهد القطاع التجاري والسياحي في مكة المكرمة نمو ملحوظ، نظرًا لتحسن البنية التحتية وتسهيل حركة النقل.

يعد مشروع الطريق الدائري الثاني في مكة المكرمة خطوة مهمة نحو تطوير البنية التحتية للمدينة، وتسهيل حركة المرور، وتحسين تجربة الزوار والمقيمين.

مع استمرار جهود المملكة في تطوير مشاريع مماثلة، يتوقع أن تشهد مكة المكرمة مزيد من التحسينات التي تعزز مكانتها كمدينة مقدسة ووجهة عالمية.