السعودية تكشف عن مشروع تاريخي سيغير مستقبل مدينة جدة ويجعلها وجهة العالم خلال عدة سنوات فقط والكشف عن موقع المشروع وتكلفته

السعودية تكشف عن مشروع تاريخي سيغير مستقبل مدينة جدة
  • آخر تحديث

في إطار مساعي المملكة العربية السعودية لتعزيز قطاع الطيران وتوطين الصناعات المرتبطة به، أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" عن إطلاق تجمع صناعات الطيران في واحة مدن بمدينة جدة.

السعودية تكشف عن مشروع تاريخي سيغير مستقبل مدينة جدة

يمتد هذا المشروع الطموح على مساحة 1.2 مليون متر مربع، وذلك بالتعاون الوثيق بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة العامة للطيران المدني. تأتي هذه الخطوة في سياق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للصناعات المتقدمة وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية إلى هذا القطاع الحيوي.

موقع استراتيجي يدعم النمو الصناعي والتجاري

تم اختيار واحة مدن بجدة كموقع لهذا التجمع الصناعي نظرًا لموقعها الفريد بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي، مما يسهل عمليات النقل والإمداد ويسهم في دعم سلسلة التوريد الخاصة بصناعات الطيران.

يسهم هذا التجمع في توفير بيئة استثمارية جاذبة من خلال إنشاء مصانع مجهزة بمساحات متنوعة، ما يمنح المستثمرين المحليين والدوليين فرصة لتأسيس مشاريعهم ضمن بنية تحتية متطورة ومهيأة لدعم صناعة الطيران باعتبارها إحدى التقنيات الصناعية المتقدمة.

إعلان رسمي خلال ملتقى صناعة الطيران في جدة

تم الكشف عن هذه المبادرة خلال ملتقى صناعة الطيران الذي عقد في جدة يوم الاثنين، حيث شهد الحدث الإعلان عن فتح باب التراخيص الخاصة بصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات، وهي خطوة تعزز من قدرات المملكة في هذا المجال وتوفر المزيد من الفرص للمستثمرين والمشغلين.

وقد شهد الملتقى تسليم أول ترخيص لشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات المحدودة، فيما حصلت شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران على الترخيص الثاني، ما يعكس جدية المملكة في تطوير منظومة متكاملة لصناعات الطيران.

دعم حكومي وتحفيز استثماري لقطاع الطيران

تحظى هذه المبادرة بدعم قوي من الجهات الحكومية المعنية، حيث تعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني على توفير كافة التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين وتوطين هذه الصناعة المتطورة.

يعد تجمع صناعات الطيران في واحة مدن بجدة نقلة نوعية في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة الطيران، بما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطني ويوفر فرص عمل نوعية في مجالات هندسة الطيران والصيانة والإصلاح والتصنيع.

نحو مستقبل واعد لصناعة الطيران في المملكة

مع استمرار المملكة في تنفيذ استراتيجياتها الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي، يمثل إطلاق هذا التجمع الصناعي خطوة مهمة في تحقيق الاعتماد على القدرات المحلية في قطاع الطيران، مما يسهم في تعزيز الاستدامة الصناعية ويضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.