رسمياً: نهاية شتاء السعودية بعد 5 أيام وموجة صقيع في هذا التاريخ من شهر رمضان في الرياض والشرقية وشمال المملكة

نهاية شتاء السعودية بعد 5 أيام وموجة صقيع في هذا التاريخ من شهر رمضان
  • آخر تحديث

أعلنت المصادر الرسمية من المركز الوطني للأرصاد عن تحول مهم في الحالة الجوية بالمملكة العربية السعودية، حيث أفاد محلل الطقس عقيل العقيل بأن نهاية فصل الشتاء باتت وشيكة بعد مضي 5 أيام فقط، ومن المتوقع أن تشهد بعض مناطق المملكة، وعلى رأسها العاصمة الرياض والمناطق الشرقية وشمال المملكة، موجة صقيع بارزة خلال هذا التاريخ من شهر رمضان المبارك.

نهاية شتاء السعودية بعد 5 أيام وموجة صقيع في هذا التاريخ من شهر رمضان

وفقاً لتصريحات عقيل العقيل، المحلل في المركز الوطني للأرصاد، "أرصادياً.. 5 أيام وينتهي فصل الشتاء وسنشهد موجة باردة في #رمضان"، مما يدل على تغير ملحوظ في المناخ يتزامن مع بداية شهر العبادة الذي يشهد تجمع العائلات والأصدقاء في مناسبات رمضانية.

وأوضح العقيل أن هذا التحول المناخي يعود إلى تأثيرات نظام جوي بارد قادم من الشمال، والذي سيسهم في انخفاض درجات الحرارة بشكل مفاجئ في بعض المناطق، خاصةً في الرياض والشرقية وشمال المملكة.

التطورات المناخية

تأتي هذه التطورات المناخية في وقت حساس يتزامن مع دخول المملكة في فترة حرجة من الشهر الفضيل، ما يستدعي من الجهات المختصة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع موجة الصقيع المتوقعة.

فقد أعلنت السلطات المحلية عن خطط متكاملة تشمل نشر فرق الطوارئ والإسعاف في المناطق المتأثرة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، إضافة إلى توفير التدفئة والأغطية اللازمة في المراكز الصحية والملاجئ للطوارئ في حال الحاجة.

تاريخياً، عرف فصل الشتاء في السعودية بأنه موسم يشهد تباين مناخي ملحوظ بين مناطق المملكة المختلفة، حيث تستفيد المناطق الشمالية والشرقية من برودة نسبية تترافق مع تساقط الأمطار الخفيفة أحياناً، بينما تكون المناطق الجنوبية أكثر دفئ.

ويعتبر هذا الانتقال الموسمي حدث طبيعي يشير إلى بداية انحسار برودة الشتاء واستقبال فصل الربيع بدرجات حرارة معتدلة، إلا أن توقع موجة صقيع خلال أيام رمضان يثير قلق لدى بعض الفئات نظرًا لتأثيرها المحتمل على الأنشطة اليومية والاحتفالات الرمضانية.

وأشار محللو الطقس إلى أن موجة الصقيع المتوقعة قد تكون مصحوبة بارتفاع في نسبة الرطوبة والرياح الخفيفة، مما قد يزيد من الشعور بالبرودة في ساعات الليل المبكرة.

ومن المتوقع أن تؤثر هذه الظاهرة الجوية على حركة المرور خاصة في المناطق الحضرية، حيث دعت الجهات المختصة المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات المرورية وتوخي الحذر أثناء التنقل في الطرقات.

كما تم التنبيه بشأن ضرورة ارتداء الملابس الدافئة، خاصةً للفئات العمرية الصغيرة وكبار السن، لتجنب أي تأثيرات صحية سلبية قد تنجم عن التعرض المفاجئ لبرودة الطقس.

ومن جهة أخرى، تم استنباط توقعات الأرصاد على ضوء بيانات الأرصاد الحديثة التي تعتمد على تقنيات النمذجة الرقمية المتطورة، حيث أظهرت النتائج انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة خلال الفترات المسائية والليلية في المناطق المتأثرة، فيما تشهد ساعات النهار ارتفاع بسيط لا يتجاوز مستويات الراحة الطبيعية.

وأكد الخبراء أن مثل هذه الظواهر المناخية تعد جزءاً من التغيرات الفصلية المعتادة، إلا أنها تتطلب استعدادات خاصة نظراً لتزامنها مع الشهر الكريم الذي يحمل في طياته مسؤوليات اجتماعية وصحية كبيرة.

في إطار تعزيز الوعي لدى المواطنين، قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات المعنية بتوجيه تعليمات واضحة عبر قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي بشأن إجراءات السلامة والاحتياطات الواجب اتباعها خلال موجة الصقيع.

وقد تم التأكيد على ضرورة متابعة التحديثات الجوية عبر التطبيقات الرسمية للمركز الوطني للأرصاد لضمان الاستعداد الأمثل لأي طارئ من شأنه التأثير على سير الحياة اليومية.

من الناحية الاقتصادية، يشير محللو السوق إلى أن التقلبات المناخية قد تؤثر بشكل طفيف على بعض الأنشطة التجارية خاصة تلك المتعلقة بقطاع التجزئة والمطاعم خلال شهر رمضان، إلا أن التأثير العام من المتوقع أن يكون محدوداً نظراً للتدابير الوقائية السريعة التي اتخذتها الجهات الحكومية والمحلية.

كما يرى الخبراء أن هذه الفترة قد تكون فرصة لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مراقبة الأحوال الجوية، مما يعكس توجه المملكة نحو تطوير بنيتها التحتية الرقمية في مجالات الأرصاد والخدمات العامة.

ختاماً، تؤكد تصريحات المركز الوطني للأرصاد بقيادة محلل الطقس عقيل العقيل أن المواطنين في مناطق الرياض والشرقية وشمال المملكة على استعداد تام لمواجهة موجة الصقيع المتوقعة، وذلك ضمن إطار التحديث المستمر لأساليب التنبؤ الجوي وتطوير آليات الاستجابة للطوارئ.

ويظل المشهد المناخي المتغير في هذه الفترة دليل على التحديات التي تواجهها الأنظمة الجوية، مما يستدعي استمرارية متابعة البيانات والتقارير الرسمية لضمان سلامة الجميع.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة استقرار مناخي تدريجي مع بدء ظهور علامات الربيع وتراجع تأثيرات موجة الصقيع خلال ساعات النهار.