السعودية: احصائية جديدة تكشف مفاجأة غير متوقعة عن عدد سكان جدة ونسبة المقيمين فيها

احصائية جديدة تكشف مفاجأة غير متوقعة عن عدد سكان جدة ونسبة المقيمين فيها
  • آخر تحديث

تعد مدينة جدة من أبرز المدن في المملكة العربية السعودية لما تحمله من أهمية اقتصادية وسياحية كبيرة، حيث تصنف كعاصمة اقتصادية للمملكة نظرًا لموقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر واحتضانها لعدد كبير من المشاريع التجارية والمالية.

احصائية جديدة تكشف مفاجأة غير متوقعة عن عدد سكان جدة ونسبة المقيمين فيها 

كما أنها الوجهة الأولى للسياح القادمين من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى كونها بوابة الحرمين الشريفين التي تستقبل الحجاج والمعتمرين من شتى بقاع الأرض، ما جعلها مركز جذب سكاني متنامي يستقطب أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين على حد سواء.

هذا النمو المستمر في عدد السكان يعد أحد العوامل التي تجعل جدة واحدة من أكثر المدن تأثيرًا في التركيبة السكانية للمملكة، وهو ما ينعكس بشكل واضح في الإحصائيات الرسمية الحديثة.

التعداد السكاني لمدينة جدة وفق أحدث الإحصائيات الرسمية لعام 2024

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية، فقد بلغ عدد سكان جدة في عام 2024 ما يقارب 5,494,613 نسمة، مما يجعلها ثاني أكبر مدينة في المملكة بعد العاصمة الرياض التي وصل عدد سكانها إلى 5,100,000 نسمة.

هذا النمو السكاني الكبير يعكس مكانة جدة كمدينة رئيسية تحتضن مختلف الجنسيات والثقافات، حيث تضم عدد هائل من الوافدين الذين يساهمون في تشكيل نسيجها الاجتماعي والاقتصادي.

التوقعات السكانية لجدة في عام 2025 ونسبة النمو المتوقعة

تشير التوقعات الإحصائية إلى أن عدد سكان جدة سيشهد ارتفاع ملحوظ خلال عام 2025 بنسبة تصل إلى 20%، ويرجع ذلك إلى عوامل عديدة من أهمها الزيادة المستمرة في أعداد الوافدين الذين يمثلون نسبة كبيرة من هذا النمو، حيث يتوافد العديد من الأجانب إلى المدينة نظرا لفرص العمل المتاحة فيها وبيئتها الاقتصادية المزدهرة التي تعد مركز حيوي للتجارة والاستثمار.

عدد الأجانب في جدة مقارنة بالمواطنين السعوديين وفق الإحصائيات الرسمية

أظهرت أحدث الإحصائيات أن عدد الأجانب المقيمين في جدة يفوق عدد المواطنين السعوديين، حيث بلغ عدد غير السعوديين في المدينة 2,129,293 نسمة، بينما بلغ عدد المواطنين السعوديين 1,952,891 نسمة، مما يجعل إجمالي سكان جدة 4,082,184 نسمة وفقًا للأرقام الرسمية المتاحة.

هذه الأرقام توضح مدى التنوع السكاني في المدينة، والذي يعكس دورها كمركز رئيسي لجذب العمالة الأجنبية والكوادر المهنية من مختلف أنحاء العالم.

جدة: موقع جغرافي استراتيجي ومساحة شاسعة تجعلها ثاني أكبر مدينة في المملكة

تتمتع جدة بمساحة واسعة تقدر بحوالي 1.6 كيلومتر مربع، مما يجعلها ثاني أكبر مدينة سعودية من حيث المساحة بعد العاصمة الرياض.

كما أنها تتميز بموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، ما منحها لقب "عروس البحر الأحمر".

تقع المدينة في منطقة مكة المكرمة، وتبعد عن العاصمة الرياض حوالي 949 كم، بينما تفصلها عن مدينة مكة المكرمة مسافة 79 كم، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي 420 كم، مما يجعلها نقطة وصل رئيسية بين مختلف مدن المملكة والمراكز الدينية المهمة.

أهم العوامل التي تجعل جدة واحدة من أهم مدن المملكة العربية السعودية

  • وجود أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر: يعتبر ميناء جدة الإسلامي واحد من أهم الموانئ التجارية في المنطقة، حيث يلعب دور محوري في حركة التجارة الدولية، مما يعزز من مكانة المدينة كمركز لوجستي رئيسي في المملكة.
  • وجود ما يقارب 135 ناطحة سحاب: تحتضن جدة العديد من المباني الشاهقة والمشروعات العمرانية الكبرى، بالإضافة إلى مقرات البنوك العالمية والمؤسسات المالية الكبرى.
  • أكبر مدينة مطلة على البحر الأحمر: تعتبر جدة المدينة الساحلية الأكبر في المملكة، مما منحها أهمية استراتيجية كبرى في قطاع التجارة والاستثمار والتبادل التجاري مع الأسواق العالمية.
  • احتضان أكثر من 320 مركزًا وسوقًا تجاريًا: تشكل جدة مركز رئيسي للتسوق والتجارة، حيث تستحوذ على 21% من إجمالي الأسواق والمجمعات التجارية في المملكة.
  • أهمية سياحية متزايدة: بفضل موقعها الساحلي وتنوعها الثقافي، تضم جدة العديد من المرافق السياحية الحديثة مثل الفنادق والمنتجعات والمطاعم العالمية، إلى جانب المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والتاريخية التي تجعلها وجهة رئيسية للسياحة الداخلية والخارجية.

جدة: العاصمة الاقتصادية والسياحية التي تجمع بين الحداثة والتاريخ

لا تقتصر أهمية جدة على كونها مدينة تجارية وسياحية فحسب، بل إنها تجمع بين التاريخ العريق والتطور العصري، حيث تعد مركز للمال والأعمال في المملكة، وتحتضن مشاريع كبرى ومؤسسات عالمية جعلتها القلب النابض للاقتصاد السعودي.

كما أن قربها من مكة المكرمة والمدينة المنورة يعزز مكانتها الدينية، ما يجعلها وجهة لا غنى عنها سواء للزوار أو للمستثمرين، ويعزز من قيمتها في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير المدن السعودية ورفع كفاءة الخدمات فيها، مع الحفاظ على طابعها الثقافي والتاريخي المميز.