رسمياً: تعليم الرياض تعلن المدارس التي سيشملها تحويل الدراسة لتكون عن بعد في شهر رمضان 1446

تعليم الرياض تعلن المدارس التي سيشملها تحويل الدراسة لتكون عن بعد في شهر رمضان 1446
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين جودة التعليم وراحة الطلاب خلال شهر رمضان المبارك، أعلنت إدارة تعليم الرياض عن اعتماد جدول جديد لتطبيق نظام التعليم المدمج لعدد من المدارس المسائية المدمجة مع مدارس أخرى، بحيث يتم توزيع الأيام الدراسية بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، مع توحيد الجدول الدراسي ليكون في الفترة الصباحية بدلاً من تقسيمه إلى فترتين صباحية ومسائية.

تعليم الرياض تعلن المدارس التي سيشملها تحويل الدراسة لتكون عن بعد في شهر رمضان 1446

يأتي هذا القرار في إطار الجهود المستمرة لتطوير العملية التعليمية وضمان ملاءمتها للظروف الخاصة بشهر رمضان، حيث تسعى الوزارة إلى تقليل الأعباء على الطلاب والمعلمين وتحقيق أقصى استفادة من وقت الدراسة مع الحفاظ على الراحة الذهنية والجسدية للطلاب خلال فترة الصيام.

الوزارة توضح الحالات التي تستوجب الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بُعد

لم يقتصر إعلان وزارة التعليم على تطبيق نظام التعليم المدمج خلال شهر رمضان فحسب، بل حددت أيضًا المعايير التي تستوجب الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بُعد، سواء على مستوى المبنى التعليمي أو النطاق الجغرافي، وذلك وفقًا للتعاميم المنظمة والصلاحيات الممنوحة لمدير عام التعليم في كل منطقة، إضافة إلى بعض الحالات الخاصة التي تتطلب تحويل العملية التعليمية بشكل مؤقت إلى النظام الإلكتروني.

أهم الحالات التي تستوجب التحول إلى التعليم عن بُعد

  • المخاطر الطبيعية والظروف الجوية الطارئة: يشمل ذلك الحالات التي قد تشكل تهديد مباشر لسلامة الطلاب والمعلمين، مثل الظواهر الجوية القاسية التي تؤثر على سلامة الطرق والمباني المدرسية، خاصة في حالة السيول والأمطار الغزيرة، حيث يتم تقييم وضع المبنى المدرسي بعد كل موجة أمطار للتأكد من أنه لا يمثل خطرًا على الطلاب.
  • الأمراض المعدية والأوبئة: في حالة تفشي أمراض خطيرة أو أوبئة مصنفة من قبل وزارة الصحة، يمكن تعليق الحضور المدرسي مؤقتًا واستبداله بالتعليم عن بُعد، وذلك لحماية الطلاب ومنع انتشار العدوى داخل المدارس.
  • الأحداث العالمية والزيارات الرسمية: بعض المناسبات الدولية أو الزيارات المهمة التي تستضيفها المملكة قد تتطلب إغلاق بعض الطرق أو فرض قيود مرورية، مما يجعل الوصول إلى المدارس صعبًا، وفي هذه الحالة يتم تفعيل التعليم الإلكتروني كبديل مؤقت.

الانتقال المؤقت إلى التعليم عن بُعد بسبب مشكلات في البنية التحتية

  • إغلاق المبنى المدرسي بسبب أعمال التطوير: في حال كانت هناك أعمال صيانة أو تطوير تمتد لفترة ستة أسابيع أو أقل وتشكل عائقًا أمام حضور الطلاب، يتم تطبيق نظام التعليم عن بُعد حتى انتهاء الأعمال.
  • أعطال مفاجئة تؤثر على سلامة المبنى: تشمل حالات الطوارئ مثل الحرائق، انهيار أجزاء من المبنى، أو تسرب مواد خطرة تتطلب عمليات تطهير وتعقيم، حيث يتم تعليق الدراسة الحضورية حتى يتم التأكد من سلامة المبنى بالكامل.
  • انقطاع الخدمات الأساسية داخل المدرسة: مثل انقطاع التيار الكهربائي، عدم توفر المياه، أو حدوث أعطال في أنظمة التهوية والتكييف التي قد تؤثر على راحة الطلاب وقدرتهم على التركيز، مما يستدعي التحول إلى التعليم عن بُعد لحين إصلاح المشكلة.

صلاحيات مسؤولي التعليم في اتخاذ قرار التحول إلى التعليم عن بُعد

حددت وزارة التعليم آلية اتخاذ قرار تعليق الدراسة الحضورية والتحول إلى التعليم الإلكتروني وفقًا للصلاحيات المخولة لكل مسؤول تعليمي، والتي تنقسم إلى نوعين:

  • صلاحيات مدير عام التعليم في المنطقة أو المحافظة:
    • يتمتع مدير عام التعليم بصلاحية اتخاذ القرار عندما تؤثر الحالة على جميع طلاب المنطقة أو المحافظة، مثل الظروف الجوية القاسية أو تفشي الأمراض المعدية.
  • صلاحيات مدير المدرسة بالتنسيق مع مكتب التعليم:
    • عندما يكون هناك مشكلة محلية داخل مدرسة واحدة فقط، مثل انقطاع الكهرباء أو أعمال صيانة طارئة، يتم اتخاذ القرار بشكل فردي بالتنسيق مع مكتب التعليم المختص لضمان سلاسة الانتقال إلى النظام الإلكتروني دون التأثير على استمرارية التعليم.

آلية تطبيق التعليم المدمج خلال شهر رمضان: خطوات مدروسة لتحقيق أفضل النتائج

  • توزيع أيام الأسبوع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد: يتم تنظيم الجدول الدراسي بحيث يحضر الطلاب إلى المدرسة في بعض الأيام، بينما يعتمدون على التعليم الإلكتروني في الأيام الأخرى، وذلك وفقًا لجدول يضمن العدالة بين المدارس المدمجة.
  • تحويل جميع الفترات الدراسية إلى الفترة الصباحية: بدلاً من تقسيم اليوم الدراسي إلى فترة صباحية وأخرى مسائية، تم اعتماد نظام الدراسة الصباحية فقط لجميع المدارس، بهدف تخفيف الضغط على الطلاب خلال فترة الصيام وتحسين مستوى التحصيل الدراسي.
  • ضمان استمرارية العملية التعليمية بدون انقطاع: يتم توفير منصات إلكترونية متكاملة لضمان عدم تأثر الطلاب بالانتقال بين النظامين، حيث سيتم استخدام الأدوات الرقمية والتفاعلية لتعزيز الفهم والتواصل بين المعلمين والطلاب.

التعليم المدمج خطوة استراتيجية لتحسين جودة التعليم وضمان راحة الطلاب

تعكس هذه القرارات حرص وزارة التعليم على تطوير العملية التعليمية وتكييفها مع متطلبات الواقع، حيث توفر آلية مرنة تضمن استمرار التعليم مع مراعاة الظروف الخاصة بشهر رمضان.

كما أن تحديد حالات الانتقال إلى التعليم عن بُعد وفق معايير واضحة يمنح المدارس القدرة على التعامل مع الظروف الطارئة بكفاءة، مما يعزز من جودة التعليم في المملكة ويضمن بيئة تعليمية آمنة ومستقرة للطلاب والمعلمين.