احصائية جديدة تفجر مفاجأة عن نسبة المقيمين لنسبة المواطنين في السعودية

مفاجأة عن نسبة المقيمين لنسبة المواطنين في السعودية
  • آخر تحديث

تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الدول في منطقة الشرق الأوسط التي تستقطب أعداد كبيرة من الوافدين الأجانب للعمل والإقامة على أراضيها.

مفاجأة عن نسبة المقيمين لنسبة المواطنين في السعودية 

ويرجع ذلك إلى قوتها الاقتصادية، ووفرة الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى السياسات الاستثمارية التي تجعلها بيئة جاذبة لرؤوس الأموال والمشاريع التجارية.

وعليه، شهدت المملكة على مدار العقود الماضية تزايدًا مستمرًا في أعداد الأجانب الذين يقيمون فيها، ليشكلوا نسبة مهمة من إجمالي السكان.

التوزيع السكاني للأجانب في السعودية

وفقًا لآخر الإحصاءات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، يبلغ عدد الأجانب المقيمين في السعودية حوالي 13 مليون نسمة، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من إجمالي عدد السكان.

وتتركز هذه الأعداد بشكل رئيسي في المدن الكبرى والمناطق الاقتصادية التي تحتضن الصناعات والمشروعات التنموية الكبرى، مثل العاصمة الرياض، جدة، الدمام، ومكة المكرمة.

القطاعات التي يعمل فيها الأجانب في السعودية

يتوزع الأجانب في سوق العمل السعودي على العديد من القطاعات، حيث يشغلون وظائف متنوعة تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد السعودي، ومن أبرز هذه القطاعات:

  • قطاع الخدمات: يضم هذا القطاع أعلى نسبة من العمالة الأجنبية، حيث يعمل الوافدون في مجالات مثل الضيافة، النقل، الصحة، والتعليم.
  • المهن الفنية والعلمية: تشمل العاملين في المجالات الهندسية، التقنية، والتخصصات الطبية، حيث تسهم هذه الفئة في تقديم خدمات حيوية تعزز من تطور المجتمع.
  • الأعمال الإدارية: تشمل نسبة صغيرة من الوافدين الذين يشغلون مناصب إدارية في الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
  • الإنتاج والتشييد: يعمل فيه عدد كبير من الأجانب، حيث يشكلون العمود الفقري لصناعات البناء والتطوير العقاري.
  • التجارة: يُعتبر الأجانب عنصر فاعل في قطاعي تجارة الجملة والتجزئة، حيث يديرون العديد من الشركات والمتاجر في المملكة.

توزيع الأجانب في مدن المملكة

تستقطب المدن الكبرى والمراكز الاقتصادية في المملكة أكبر نسبة من الأجانب نظرًا لتوفر فرص العمل والخدمات الأساسية، ويتوزعون على النحو التالي:

  • الرياض: حوالي 4.2 مليون نسمة.
  • جدة: حوالي 2.8 مليون نسمة.
  • مكة المكرمة: حوالي 1.3 مليون نسمة.
  • المدينة المنورة: حوالي 1.3 مليون نسمة.
  • الدمام: حوالي 768 ألف نسمة.
  • الطائف: حوالي 530 ألف نسمة.
  • تبوك: حوالي 455 ألف نسمة.
  • بريدة: حوالي 391 ألف نسمة.
  • خميس مشيط: حوالي 387 ألف نسمة.
  • حائل، نجران، وأبها: يتراوح عدد الأجانب فيها بين 210 و270 ألف نسمة لكل مدينة.

جنسيات الأجانب المقيمين في السعودية

تضم المملكة جاليات متنوعة من مختلف دول العالم، ومن أبرزها:

  • الجالية الهندية: تعد الأكبر، حيث يبلغ عدد أفرادها حوالي 4.1 مليون نسمة.
  • الجالية المصرية: تقدر بحوالي 2.9 مليون نسمة.
  • الجالية الباكستانية: حوالي 2.6 مليون نسمة.
  • الجالية السورية: حوالي 2.5 مليون نسمة.
  • الجالية البنغلاديشية: حوالي 1.3 مليون نسمة.
  • الجالية الفلبينية: حوالي 938 ألف نسمة.
  • الجالية الفلسطينية: حوالي 890 ألف نسمة.
  • جنسيات أخرى: تشمل الأندونيسية، السريلانكية، السودانية، التركية، الأوروبية، والأمريكية.

تأثير سياسة السعودة على نسبة الأجانب

مع تزايد عدد السعوديين المؤهلين لسوق العمل، بدأت الحكومة في تطبيق إجراءات تهدف إلى تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية في بعض القطاعات من خلال برنامج السعودة، الذي يهدف إلى توفير فرص عمل أكبر للمواطنين السعوديين.

وقد أدت هذه السياسات إلى انخفاض نسبة الأجانب في بعض القطاعات مع مرور الوقت، كما أثرت جائحة كورونا وإجراءات تعليق دخول بعض الجنسيات على أعداد الوافدين في السنوات الأخيرة.

المستقبل المتوقع لنسبة الأجانب في السعودية

من المتوقع أن تستمر المملكة في استقطاب الأجانب، ولكن مع تحول كبير نحو استقدام الكفاءات العالية والعمالة الماهرة، بدلًا من العمالة غير المتخصصة.

كما أن برامج الإصلاح الاقتصادي، مثل رؤية السعودية 2030، ستسهم في إعادة هيكلة سوق العمل، بما يعزز من مشاركة السعوديين في القطاعات الحيوية مع الإبقاء على نسبة من العمالة الأجنبية في الوظائف التي تحتاج إلى خبرات غير متوفرة محليا.