الوطني للأرصاد يحدد بالهجري والميلادي تاريخ بداية ونهاية أخر موجة باردة في شتاء هذا العام وكيف سيكون الطقس في رمضان في الرياض وجدة

الوطني للأرصاد يحدد بالهجري والميلادي تاريخ بداية ونهاية أخر موجة باردة في شتاء هذا العام
  • آخر تحديث

تشهد المملكة العربية السعودية تغير ملحوظ في الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة، حيث أعلن المركز الوطني للأرصاد، من خلال متحدثه الرسمي حسين القحطاني، عن تعرض البلاد لموجة برد قوية تؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة، وذلك في مختلف المناطق، خصوصًا في شمال ووسط وشمال شرق المملكة، حيث يتوقع أن تسجل درجات الحرارة انخفاض قياسي قد يصل إلى -4 درجات مئوية، ما يستدعي اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأجواء الباردة بشكل آمن.

الوطني للأرصاد يحدد بالهجري والميلادي تاريخ بداية ونهاية أخر موجة باردة في شتاء هذا العام

ويأتي هذا التحذير في وقت حساس، إذ تتزامن هذه الموجة مع إجازة يوم التأسيس ونهاية الفصل الدراسي الثاني، مما يعني أن العديد من المواطنين والمقيمين قد يكونون في وضع أكثر عرضة للتأثر بهذه الظروف المناخية القاسية، سواء خلال التنقل أو أثناء قضاء العطلة في المناطق المفتوحة أو السفر إلى الوجهات الباردة داخل المملكة

تحذيرات الأرصاد الجوية وتوصيات مهمة للتعامل مع الموجة الباردة المتوقعة في مختلف المناطق

أوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، أن هذه الموجة قد تكون الأخيرة لهذا الشتاء الذي ينتهي رسميًا من الناحية المناخية في 28 فبراير، مؤكد على أهمية متابعة تحديثات الطقس بشكل مستمر من خلال القنوات الرسمية للمركز الوطني للأرصاد، مثل موقعه الإلكتروني وتطبيق "أنواء"، وذلك لضمان الحصول على أحدث التنبؤات والإرشادات التي تساعد في التعامل مع الأوضاع الجوية المتغيرة.

كما شدد القحطاني على ضرورة اتباع تعليمات الجهات المختصة، مثل الدفاع المدني ووزارة الصحة، للحفاظ على السلامة العامة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر تأثر بالموجات الباردة، مثل كبار السن والأطفال والمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، إذ يمكن أن تؤدي الانخفاضات الحادة في درجات الحرارة إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة

المناطق الأكثر تأثر بانخفاض درجات الحرارة وإرشادات السلامة لتجنب المخاطر الناجمة عن البرد الشديد

بحسب توقعات المركز الوطني للأرصاد، فإن المناطق الشمالية والوسطى والشمالية الشرقية من المملكة ستكون الأكثر تأثرًا بهذه الموجة الباردة، حيث قد تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية تصل إلى ما دون الصفر، مما يزيد من احتمالية تشكل الصقيع وتجمد المياه في بعض المناطق، إضافة إلى ارتفاع مخاطر التعرض للأمراض المرتبطة بالبرد القارس، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي.

ومن هذا المنطلق، ينصح الخبراء بتجنب الخروج في ساعات الليل المتأخرة أو الصباح الباكر، حيث يكون الطقس أكثر برودة، مع ضرورة ارتداء الملابس الثقيلة المناسبة للحفاظ على حرارة الجسم وتجنب انخفاض درجة حرارته بشكل خطير.

كما يفضل استخدام أجهزة التدفئة بحذر داخل المنازل مع التأكد من تهوية المكان جيد لتجنب حالات الاختناق أو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن سوء استخدام وسائل التدفئة التقليدية

تزامن الموجة الباردة مع العطلات الرسمية وزيادة احتمالات السفر والتنقل بين المدن وتأثير ذلك على حركة المرور والمواصلات

يأتي هذا التغيير المناخي في وقت يتزامن مع إجازة يوم التأسيس ونهاية الفصل الدراسي الثاني، وهو ما يعني أن العديد من العائلات والأفراد قد يخططون للسفر والتنقل بين المدن لقضاء العطلة أو زيارة الأقارب أو الاستمتاع بالأجواء الشتوية في المناطق الصحراوية والجبلية، مما يستوجب اتخاذ المزيد من الاحتياطات لضمان سلامة الجميع أثناء التنقل.

وينصح خبراء الطقس والسفر بضرورة التأكد من حالة الطرق قبل الانطلاق، خاصة في المناطق التي قد تشهد انخفاض شديد في درجات الحرارة قد يؤدي إلى تكون الضباب الكثيف أو الجليد على الطرق، مما قد يؤثر على مستوى الرؤية الأفقية ويتسبب في وقوع الحوادث المرورية.

كما ينصح سائقي المركبات بالتأكد من جاهزية سياراتهم لمواجهة الظروف الباردة، مثل فحص الإطارات ومستوى الوقود والتدفئة الداخلية، بالإضافة إلى حمل المستلزمات الضرورية للطوارئ، مثل البطانيات والمياه والمصابيح اليدوية، في حال التعرض لأي ظروف طارئة أثناء السفر

التوقعات المناخية لما بعد الموجة الباردة واحتمالية حدوث تقلبات جوية أخرى مع اقتراب فصل الربيع

في ظل استمرار التغيرات المناخية، يترقب خبراء الأرصاد ما إذا كانت هذه الموجة الباردة ستكون بالفعل الأخيرة لهذا الشتاء أم أن هناك موجات أخرى قادمة قبل دخول فصل الربيع، حيث لا يزال من المحتمل أن تشهد المملكة تقلبات جوية متباينة تشمل فترات من البرودة يليها ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة مع قدوم شهر مارس.

ولهذا، ينصح المركز الوطني للأرصاد الجميع بمتابعة نشرات الطقس بشكل مستمر، والالتزام بالإرشادات الصادرة من الجهات المختصة، وعدم التهاون في التعامل مع أي تقلبات جوية مفاجئة قد تحدث خلال الأسابيع المقبلة.

كما تؤكد الجهات المختصة أن التغيرات المناخية في هذه الفترة قد تؤدي إلى نشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار في بعض المناطق، مما يستدعي من مرضى الجهاز التنفسي اتخاذ الحيطة وتجنب التعرض المباشر لهذه الأجواء حفاظًا على صحتهم وسلامتهم

جهود الجهات المختصة في نشر التوعية والتعامل مع حالات الطوارئ المناخية لضمان سلامة المواطنين والمقيمين خلال فترة التقلبات الجوية

تحرص الجهات المعنية في المملكة، بما في ذلك المركز الوطني للأرصاد، والدفاع المدني، ووزارة الصحة، على نشر التوعية والتوجيهات المستمرة لضمان استعداد المجتمع لمواجهة الظروف المناخية القاسية، حيث يتم نشر التحذيرات عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد.

كما تقوم الفرق الميدانية بمراقبة الحالة الجوية والاستجابة لأي طارئ قد ينتج عن هذه الأجواء، سواء من خلال تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من البرد القارس أو معالجة أي أعطال قد تؤثر على البنية التحتية والخدمات العامة.

وتعكس هذه الجهود المتكاملة مدى التزام المملكة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة للجميع، مع التأكيد على أهمية التعاون المجتمعي في التعامل مع التغيرات المناخية، من خلال الالتزام بالإرشادات الرسمية واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع خلال هذه الفترة الشتوية الباردة