تعليم الرياض يحدد رسمياً المدارس التي سيتم تحويل دوامها في رمضان لتكون الدراسة فيها عن بعد

المدارس التي سيتم تحويل دوامها في رمضان لتكون الدراسة فيها عن بعد
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تحسين التجربة التعليمية خلال شهر رمضان المبارك، اعتمدت إدارة تعليم الرياض تطبيق نموذج التعليم المدمج لعدد من المدارس المسائية المدمجة مع مدارس أخرى، حيث سيتم تقسيم الأسبوع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، مع تحويل جميع الحصص الدراسية إلى الفترة الصباحية بدلًا من نظام تقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين صباحية ومسائية.

المدارس التي سيتم تحويل دوامها في رمضان لتكون الدراسة فيها عن بعد 

هذه الآلية الجديدة تأتي ضمن استراتيجية وزارة التعليم لمواءمة أوقات الدراسة خلال الشهر الفضيل، وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة العملية التعليمية، مع ضمان راحة الطلاب والمعلمين في آنٍ واحد.

الإطار العام لنموذج التعليم المدمج في المدارس المسائية خلال شهر رمضان

وفقًا للآلية الجديدة، سيتم تقسيم الأسبوع الدراسي بطريقة تضمن الاستفادة المثلى من التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، حيث ستحصل كل مدرسة على حصصها الدراسية وفق جدول زمني يراعي احتياجات الطلاب، وعدد المدارس المتشاركة في المبنى التعليمي، والبنية التحتية المتاحة، هذا النموذج يأتي استجابة لعدة عوامل، منها:

  • تقليل الضغط على المرافق المدرسية، حيث تشترك المدارس المسائية مع نظيراتها الصباحية في المباني التعليمية، مما يتطلب إعادة هيكلة الجدول الدراسي.
  • تحقيق الراحة للطلاب والمعلمين خلال شهر رمضان، من خلال توحيد فترة الدراسة في الصباح بدلًا من تقسيم اليوم إلى فترتين.
  • تعزيز تجربة التعليم عن بُعد كأداة فعالة لاستمرار العملية التعليمية في أوقات الحاجة، مع تقليل الحضور الفعلي للطلاب دون التأثير على جودة التعلم.

المعايير التي حددتها وزارة التعليم للانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بعد

لم يكن تطبيق نموذج التعليم المدمج قرار عشوائيًا، بل جاء استنادًا إلى المعايير التي حددتها وزارة التعليم، والتي تشمل الحالات التي تستدعي التحول من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بُعد، سواء على مستوى المبنى التعليمي، أو النطاق الجغرافي المتأثر، أو وفق الصلاحيات الممنوحة لمدير عام التعليم ومديري المدارس، وتشمل هذه الحالات:

الصلاحيات الممنوحة لمديري التعليم ومديري المدارس في تحديد نظام التعليم المناسب

في إطار المرونة الإدارية التي تعتمدها وزارة التعليم، تم منح مديري إدارات التعليم ومديري المدارس صلاحيات واسعة لاتخاذ قرارات التحول إلى التعليم عن بُعد وفقًا للحالات الطارئة أو الخاصة، وتنقسم هذه الصلاحيات إلى مستويين:

  • حالات عامة تنطبق على جميع الطلاب في المحافظة أو المنطقة التعليمية: في هذه الحالات، يكون مدير عام التعليم هو المخوّل باتخاذ قرار التحول إلى التعليم عن بُعد وفقًا للظروف التي تتطلب ذلك.
  • حالات خاصة بكل مدرسة على حدة: حيث يكون القرار بيد مدير المدرسة بالتنسيق مع مكتب التعليم، وذلك في حالات الطوارئ المحلية التي تؤثر فقط على نطاق المدرسة نفسها.

أهمية التعليم المدمج في تطوير النظام التعليمي وتعزيز الاستفادة من التعليم الرقمي

يشكل التعليم المدمج أحد أحدث الاتجاهات العالمية في التعليم، حيث يجمع بين فوائد التعليم التقليدي والتعليم الرقمي في نموذج متكامل يساعد على:

  • تحسين جودة التعليم من خلال توفير تجربة تعليمية أكثر مرونة وتنوع.
  • تقليل الفجوات التعليمية عبر تمكين الطلاب من متابعة دروسهم حتى في الحالات الطارئة.
  • تعزيز مهارات الطلاب في التعلم الذاتي والتعامل مع الأدوات الرقمية، مما يجهزهم لسوق العمل المستقبلي.
  • تحقيق التوازن بين الحياة الدراسية والحياة الشخصية، خاصة خلال المواسم الخاصة مثل شهر رمضان.

مستقبل التعليم في المملكة العربية السعودية: كيف يدعم التعليم المدمج رؤية 2030؟

يعد تطبيق نموذج التعليم المدمج خلال شهر رمضان جزء من الجهود المستمرة لتطوير النظام التعليمي في المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تركز على:

  • تحويل التعليم السعودي إلى نموذج أكثر مرونة وتقدم رقمي.
  • تحقيق التكامل بين التعليم الحضوري والتعليم الإلكتروني، مما يتيح فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب.
  • رفع كفاءة العملية التعليمية باستخدام التقنيات الحديثة، مما يساهم في تحسين أداء الطلاب والمعلمين.
  • تحسين جودة الحياة التعليمية من خلال توفير بيئة دراسية مناسبة لجميع الفئات العمرية، وخاصة في الظروف الخاصة مثل شهر رمضان أو الحالات الطارئة.

التعليم المدمج كخطوة نحو مستقبل تعليمي أكثر مرونة واستدامة

مع تطبيق نموذج التعليم المدمج في المدارس المسائية خلال شهر رمضان، تواصل وزارة التعليم وإدارة تعليم الرياض جهودها في تحقيق أفضل الممارسات التعليمية التي توازن بين راحة الطلاب وجودة التعليم.

هذا النموذج يمثل خطوة متقدمة نحو تحديث النظام التعليمي السعودي، حيث يجمع بين المرونة، والكفاءة، والتكيف مع الظروف المختلفة، ليصبح التعليم في المملكة أكثر استدامة واستجابة للمتغيرات المستقبلية.