فلكية جدة تعلن عن ظاهرة نادرة في سماء المملكة تستمر من اليوم حتى أول ليالي شهر رمضان المبارك

فلكية جدة تعلن عن ظاهرة نادرة في سماء المملكة
  • آخر تحديث

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن فرصة نادرة لرصد "الضوء البروجي" في سماء المملكة العربية السعودية، بدء من يوم الأربعاء، 19 فبراير 2025، وحتى وصول القمر إلى منزلة الاقتران لشهر رمضان المبارك.

فلكية جدة تعلن عن ظاهرة نادرة في سماء المملكة

تعد هذه الظاهرة الفلكية فرصة مميزة لهواة الفلك والمصورين لرصد وتصوير هذا الحدث الفريد.

ما هو الضوء البروجي؟

الضوء البروجي، المعروف أيضًا بـ"ضوء البروج"، هو وهج ضوئي خافت يظهر في السماء على شكل هرم ضبابي يمتد من الأفق.

ينتج هذا الضوء عن انعكاس أشعة الشمس على جزيئات الغبار المنتشرة في مستوى النظام الشمسي، وتحديدًا في مستوى مدار الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس.

يعتبر هذا الضوء من الظواهر الفلكية التي يصعب رصدها نظرًا لخفتها وحاجتها إلى ظروف رصد مثالية.

أفضل أوقات ومواقع الرصد

وفقًا للمهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن الفترة المثلى لرصد الضوء البروجي تبدأ بعد حوالي 80 إلى 120 دقيقة من غروب الشمس.

ينصح بالتوجه إلى مواقع بعيدة عن التلوث الضوئي وأضواء المدن، حيث تكون السماء مظلمة تمامًا، مما يسهل رؤية الضوء البروجي بوضوح.

يظهر الضوء البروجي كهرم ضوئي يمتد من الأفق الغربي باتجاه السماء، ويستمر مرئيًا لمدة تصل إلى ساعة بعد بداية الليل.

العوامل المؤثرة على الرصد

لضمان رؤية واضحة للضوء البروجي، يجب مراعاة عدة عوامل:

  • الابتعاد عن التلوث الضوئي: ينصح بالابتعاد عن المدن والمناطق المضيئة، حيث تؤثر الأضواء الصناعية على قدرة العين البشرية على رصد الأضواء الخافتة في السماء.
  • اختيار ليالٍ خالية من ضوء القمر: يفضل الرصد خلال الليالي التي يكون فيها القمر غائبًا أو في أطواره المبكرة، حيث يمكن أن يؤثر ضوء القمر الساطع على رؤية الضوء البروجي.
  • صفاء الغلاف الجوي: تؤثر الظروف الجوية، مثل وجود الغيوم أو الرطوبة العالية، على جودة الرصد، لذا، يفضل اختيار ليالي صافية ذات رطوبة منخفضة.

كيفية التمييز بين الضوء البروجي ودرب التبانة

قد يختلط على البعض التفريق بين الضوء البروجي وشريط درب التبانة، يميز الضوء البروجي بكونه يظهر كهرم ضوئي يمتد من الأفق الغربي بعد غروب الشمس، بينما يظهر درب التبانة كشريط مضيء يمتد عبر السماء من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الضوء البروجي يكون بلا لون محدد، في حين أن درب التبانة يحتوي على تجمعات نجمية قد تعطيه مظهر محمر في بعض المناطق.

نصائح للمصورين

للمصورين الراغبين في توثيق هذه الظاهرة، يفضل استخدام كاميرات ذات حساسية عالية للضوء (ISO مرتفع)، وضبط التعريض الضوئي لفترة تتراوح بين 15 إلى 30 ثانية، مع استخدام عدسات ذات فتحة واسعة (f/2.8 أو أقل).

ينصح أيضًا باستخدام حامل ثلاثي القوائم لتثبيت الكاميرا وتجنب الاهتزازات، والتقاط الصور في مواقع بعيدة عن التلوث الضوئي.

الظروف الفلكية المواتية

تعتبر الأسابيع القريبة من الاعتدال الربيعي، الذي يحدث في 20 مارس، من أفضل الأوقات لرؤية الضوء البروجي في سماء المساء.

خلال هذه الفترة، يكون مسار الشمس الظاهري (دائرة البروج) عمودي تقريبًا على الأفق بعد غروب الشمس، مما يجعل الضوء البروجي أكثر بروز ووضوح.

تعد ظاهرة الضوء البروجي من الأحداث الفلكية الساحرة التي تستحق الرصد والتوثيق، مع توفر الظروف المثالية خلال الفترة من 19 فبراير 2025 وحتى اقتران القمر لشهر رمضان، يشجع المهتمون بعلم الفلك وهواة التصوير على استغلال هذه الفرصة لمشاهدة وتصوير هذا الحدث النادر.