السعودية تفاجئ العالم بهذا الخبر حول حقل الجافورا النفطي

السعودية تفاجئ العالم بهذا الخبر حول حقل الجافورا النفطي
  • آخر تحديث

في خطوة تعزز مكانة المملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة العالمي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية"، أمين الناصر، عن تفاصيل جديدة حول مشروع حقل الجافورة للغاز الصخري.

السعودية تفاجئ العالم بهذا الخبر حول حقل الجافورا النفطي 

يعتبر هذا الحقل الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وتقدر الاستثمارات المخصصة له بأكثر من 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة.

من المتوقع أن يسهم الحقل بإضافة نحو 23 مليار دولار سنويًا إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

حقل الجافورة: نظرة عامة

يقع حقل الجافورة في المنطقة الشرقية من المملكة، ويعد أكبر حقل للغاز الصخري يتم تطويره خارج الولايات المتحدة.

تبلغ احتياطيات الحقل حوالي 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الصخري.

يتوقع أن يصل إنتاج الحقل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز بحلول عام 2030، مما سيعزز من قدرات المملكة في إنتاج الغاز الطبيعي.

الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للمشروع

يعتبر تطوير حقل الجافورة جزء أساسي من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط الخام.

من خلال زيادة إنتاج الغاز، ستتمكن المملكة من تلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة للطاقة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها التصديرية.

كما سيسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية.

تقدر الاستثمارات المخصصة لتطوير حقل الجافورة بأكثر من 100 مليار دولار على مدى 15 عام.

تشمل هذه الاستثمارات تطوير البنية التحتية اللازمة لإنتاج ومعالجة ونقل الغاز، بالإضافة إلى إنشاء مرافق لدعم العمليات التشغيلية.

يتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز مكانة المملكة كأحد أبرز منتجي الغاز على مستوى العالم.

مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)

في سياق متصل، أشار الناصر إلى التقدم المحرز في تطوير مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، التي تقع بين الدمام والأحساء.

تم استكمال المرحلة الأولى من المشروع، واستقطبت المدينة أكثر من 60 مستثمر محلي وعالمي، بإجمالي استثمارات تجاوزت 12 مليار ريال سعودي، بدأت عدة مصانع عملياتها التشغيلية بالفعل، وتدار جميع عمليات "أرامكو" لخدمات الحفر والدعم اللوجستي لجميع حقول النفط والغاز في المملكة من "سبارك".

بالإضافة إلى ذلك، يجري تطوير أول وأكبر ميناء جاف في المنطقة الشرقية، بسعة تصل إلى 10 ملايين طن متري من البضائع سنويًا عند اكتمال جميع مراحله، ومن المقرر بدء تشغيله على مراحل ابتداءً من الربع الثاني من العام الجاري.

الجهود البيئية والمجتمعية

تولي "أرامكو السعودية" أهمية كبيرة للمحافظة على البيئة، حيث تتعاون مع جامعة الملك فيصل لإنشاء مركز للحلول البيئية القائمة على الطبيعة.

كما بدأت الشركة في مشروعات بحثية لدراسة أشجار المانغروف في المملكة، وذلك ضمن جهودها لمكافحة التغير المناخي ودعم مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر".

بالإضافة إلى ذلك، تعمل "أرامكو" على إنشاء أكبر مركز لذوي الإعاقة في المنطقة، والذي من المتوقع الانتهاء منه في فبراير 2026، بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات من مختلف فئات المجتمع.

يعكس تطوير حقل الجافورة والتقدم في مشاريع "سبارك" التزام المملكة بتعزيز قدراتها في قطاع الطاقة وتنويع اقتصادها.

من خلال هذه المشاريع الطموحة، تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف رؤية 2030، وتعزيز مكانتها كقوة اقتصادية عالمية في مجال الطاقة.