روما يحسم الجدل حول مصير سعود عبد الحميد ويضع هذا الشرط لانتقاله للاتحاد

تصاعدت التكهنات حول مستقبل النجم السعودي سعود عبد الحميد مع نادي روما الإيطالي، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها فلورن جيسولفي، المدير الرياضي للنادي، والتي أعادت فتح ملف وضع اللاعب داخل الفريق.

روما يحسم الجدل حول مصير سعود عبد الحميد

تصريحات جيسولفي جاءت لتعزز حالة الجدل حول مدى اعتماد الجهاز الفني على اللاعب، وما إذا كان سيحظى بفرصة حقيقية للتألق في الملاعب الإيطالية أم أن سيناريو العودة إلى دوري روشن السعودي بات أكثر احتمال.

سعود عبد الحميد بين إعجاب رانييري وتحديات إثبات الذات

في بداية انضمامه إلى صفوف روما، لفت سعود عبد الحميد أنظار المدير الفني الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي أبدى إعجابه بقدرات اللاعب ومهاراته الدفاعية.

إلا أن الأمور لم تسر كما كان متوقع، حيث لم يحصل سعود على الفرصة الكافية لإثبات جدارته، وهو ما أدى إلى تراجع ثقة الجهاز الفني فيه.

ومع مرور الوقت، أصبح وجوده في قائمة الفريق مجرد خيار ثانوي، وهو الأمر الذي قد يؤثر على تطوره كلاعب محترف.

ورغم أن رانييري منحه بعض الدقائق للمشاركة، إلا أن ذلك لم يكن كافي ليحصل اللاعب على الثقة الكاملة، مما جعله يدخل في دائرة اللاعبين الذين يحتاجون إلى فترة أطول للتأقلم مع أجواء الدوري الإيطالي، وهو الأمر الذي أكده جيسولفي في تصريحاته الأخيرة.

مسؤولو الاتحاد يراقبون الوضع ويؤكدون إمكانية عودته

لم تمر أزمة قلة مشاركة سعود عبد الحميد مرور الكرام على ناديه السابق، الاتحاد السعودي، حيث خرج أحد مسؤولي النادي بتصريحات تؤكد أن النادي يراقب وضع اللاعب عن كثب، وأنه مستعد لفتح أبوابه أمامه في حال قرر العودة إلى الدوري السعودي.

المسؤول الاتحادي شدد على أن سعود عبد الحميد يعد عنصر أساسي في المنتخب السعودي، وأن غيابه عن المباريات الرسمية قد يؤثر على مستواه الفني والبدني، الأمر الذي قد ينعكس على مستقبله الدولي.

وأشار المصدر إلى أن نادي الاتحاد لا يزال يعتبر سعود عبد الحميد من أبناء الفريق، وأنه سيكون سعيد بعودته في حال قرر إنهاء رحلته الأوروبية، خصوصًا في ظل التغيرات الكبيرة التي شهدها دوري روشن السعودي، والذي أصبح أحد أقوى الدوريات في المنطقة، بل وأصبح وجهة مفضلة لكبار نجوم العالم.

روما في موقف صعب بالدوري الإيطالي والجمهور السعودي يترقب القرار

يعيش نادي روما فترة متذبذبة في الدوري الإيطالي، حيث يحتل الفريق المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 34 نقطة، وهو ما يضعه بعيد عن المنافسة على المقاعد الأوروبية، كما أنه يبتعد بفارق 21 نقطة كاملة عن المتصدر نابولي.

هذا التراجع قد يؤثر على خطط الفريق المستقبلية، وربما يدفعه إلى إعادة النظر في ملف بعض اللاعبين، ومن بينهم سعود عبد الحميد.

في المقابل، يتابع جمهور الاتحاد ومحبو الكرة السعودية تطورات الموقف عن كثب، وسط توقعات بأن اللاعب قد يعيد التفكير في مستقبله، خاصة إذا استمرت مشاركته المحدودة مع روما.

وفي ظل تزايد الاهتمام العالمي بدوري روشن، قد يكون القرار الأنسب له هو العودة إلى الدوري السعودي، حيث سيحظى بفرصة لعب أكبر، وسيكون قادر على الحفاظ على مستواه ليبقى خيار رئيسي في تشكيلة المنتخب السعودي.

هل يقرر سعود عبد الحميد العودة؟

مع استمرار الجدل حول مستقبله، يبقى القرار النهائي بيد اللاعب نفسه، حيث سيكون عليه الاختيار بين مواصلة الرحلة في الملاعب الأوروبية، رغم الصعوبات، أو العودة إلى الدوري السعودي حيث الفرص متاحة بشكل أكبر.

وفي ظل تزايد الحديث عن إمكانية انتقال لاعبين سعوديين إلى أوروبا، فإن تجربة سعود عبد الحميد قد تكون درس هام لأي لاعب يفكر في خوض مغامرة احترافية خارج الوطن.

الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل اللاعب، والجماهير تنتظر القرار الذي قد يعيد سعود عبد الحميد إلى دوري روشن، أو يؤكد على بقائه في أوروبا بحثًا عن تحدٍ جديد مع روما.