الداخلية السعودية تعلن عن إدارة جديدة يشرف عليها ولي العهد لحماية العمال والموظفين من تجاوزات أصحاب العمل وتحدد تاريخ بداية عمل الادارة الجديدة

الداخلية السعودية تعلن عن إدارة جديدة يشرف عليها ولي العهد لحماية العمال والموظفين
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة لتطوير منظومة الأمن الوطني وتعزيز كفاءتها، وتنفيذ لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن إنشاء الإدارة العامة للأمن المجتمعي ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص. 

الداخلية السعودية تعلن عن إدارة جديدة يشرف عليها ولي العهد لحماية العمال والموظفين 

وهي إدارة متخصصة تهدف إلى رفع مستوى الأمان في المجتمع والتصدي لكل الجرائم التي تمس الحقوق الشخصية وتنتهك الحريات والكرامة الإنسانية، وتعمل هذه الإدارة تحت مظلة المديرية العامة للأمن العام، لضمان تكامل الجهود في مكافحة الجريمة بكافة أشكالها.

دور الإدارة العامة للأمن المجتمعي في مكافحة الجريمة وحماية الأفراد

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة تتبناها المملكة لتعزيز الأمن المجتمعي من خلال مكافحة الجرائم التي تشكل تهديد مباشر للأفراد والمجتمع، وخاصة تلك المرتبطة بالاتجار بالأشخاص.

وقد أكدت وزارة الداخلية أن هذه الإدارة ستتصدى لكل الممارسات التي تنتهك الحقوق الأساسية، سواء كانت اعتداء على الحريات، استغلالًا للكرامة الإنسانية، أو أي ممارسات أخرى تشكل خطر على الأفراد والمجتمع.

وسيكون لهذه الإدارة دور رئيسي في تفكيك الشبكات الإجرامية المتورطة في أنشطة الاتجار بالأشخاص، سواء على الصعيد المحلي أو من خلال التعاون مع جهات دولية مختصة، حيث تهدف إلى القضاء التام على هذه الجرائم عبر آليات متطورة تعتمد على التنسيق المشترك بين مختلف الجهات المعنية، لضمان استجابة سريعة وحاسمة لمثل هذه التهديدات الأمنية.

آليات عمل الإدارة الجديدة في مواجهة جرائم الاتجار بالبشر

تحظى الإدارة العامة للأمن المجتمعي بدعم مباشر من الحكومة السعودية، وستعمل وفق منظومة متكاملة تشمل رصد الجرائم، جمع المعلومات، تنفيذ العمليات الأمنية، والتعاون مع الجهات المحلية والدولية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، وذلك لضمان تطبيق القوانين التي تحمي الأفراد من أي شكل من أشكال الاستغلال، ومن أهم المهام التي ستضطلع بها:

  • مكافحة جميع الجرائم التي تستهدف الأفراد وحقوقهم الأساسية، سواء كان ذلك عن طريق الاستغلال الاقتصادي، الإكراه الجسدي أو النفسي، أو أي شكل آخر من أشكال الاستعباد المعاصر.
  • تفكيك الشبكات الإجرامية التي تمارس الاتجار بالبشر، من خلال جهود أمنية واستخباراتية متقدمة.
  • التعاون الدولي مع الجهات الأمنية المختصة لملاحقة الجناة الذين ينشطون عبر الحدود، وضمان محاسبتهم وفق القوانين الدولية.
  • رفع مستوى الوعي المجتمعي حول خطورة هذه الجرائم، من خلال برامج تثقيفية وتوعوية تهدف إلى حماية الأفراد من الوقوع ضحايا لهذه الأنشطة الإجرامية.

التعاون المحلي والدولي في مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص

نظرًا لأن جرائم الاتجار بالأشخاص تُعتبر جرائم عابرة للحدود، فإن المملكة تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المنظمات الدولية والهيئات الأمنية العالمية، مثل الإنتربول، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمات الإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، لضمان تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال، إضافة إلى تطوير آليات ملاحقة وضبط الشبكات الإجرامية التي تعمل في هذا النشاط الإجرامي الخطير.

التزام المملكة بحماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية

تأتي هذه الخطوة المهمة في إطار الجهود التي تبذلها المملكة في تعزيز حقوق الإنسان وحماية الأفراد من أي شكل من أشكال الاستغلال، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى رفع جودة الحياة، وتحقيق أعلى مستويات الأمن المجتمعي، وضمان العدالة والمساواة.

كما تؤكد على التزام المملكة التام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحارب هذه الجرائم، والتي تسعى إلى القضاء عليها عالميًا.

خطوة متقدمة في المسار الأمني والإنساني للمملكة

يعد استحداث الإدارة العامة للأمن المجتمعي ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص خطوة محورية تعكس مدى اهتمام المملكة بتعزيز الاستقرار الأمني والمجتمعي، حيث تمثل هذه الإدارة نقطة تحول في التعامل مع الجرائم التي تستهدف الأفراد بشكل مباشر، وتؤكد في الوقت ذاته حرص القيادة السعودية على محاربة كل أشكال الجرائم التي تمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، وفق منظومة متكاملة من التشريعات، الإجراءات الأمنية، والتعاون الدولي.

وبهذا، تواصل المملكة مسيرتها نحو تعزيز الأمن المجتمعي ومكافحة الجريمة بأساليب حديثة واستراتيجيات متطورة، بما يضمن تحقيق بيئة آمنة ومجتمع محمي من أي تهديدات تمس كرامة أفراده، ليبقى الأمن والاستقرار من الركائز الأساسية التي يقوم عليها المجتمع السعودي.