وزارة التعليم تصدر قرارات مصيرية: لا إيفاد خارجي ولا امتيازات وظيفية للمعلمين دون اجتياز اختبار الرخصة المهنية بمستوى متقدم

لا إيفاد خارجي ولا امتيازات وظيفية للمعلمين دون اجتياز اختبار الرخصة المهنية
  • آخر تحديث

في إطار سعيها المستمر للارتقاء بمستوى التعليم وضمان اختيار أكفأ الكوادر التربوية لتمثيل المملكة دوليا، أصدرت وزارة التعليم السعودية قرارات جوهرية تمنع أي معلم أو معلمة من الحصول على بعض الامتيازات الوظيفية، وعلى رأسها الإيفاد للتدريس خارج المملكة. 

لا إيفاد خارجي ولا امتيازات وظيفية للمعلمين دون اجتياز اختبار الرخصة المهنية

في حال عدم اجتياز اختبار الرخصة المهنية بمستوى "معلم متقدم" أو "معلم خبير".

قرارات جديدة لضمان جودة الإيفاد الخارجي

أكدت الوزارة أن هذه القرارات تأتي في سياق جهودها لضمان أن يكون المعلمون الموفدون على أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية لمهامهم التعليمية خارج المملكة، حيث حددت مجموعة من الاشتراطات التي يجب توفرها في المرشحين للإيفاد، أبرزها:

  • امتلاك خبرة تعليمية لا تقل عن ست سنوات، تُحتسب حتى تاريخ 14 صفر 1446هـ.
  • الحصول على مؤهل أكاديمي لا يقل عن درجة البكالوريوس في التخصص المطلوب.
  • تحقيق تقييم وظيفي لا يقل عن 96 درجة خلال آخر ثلاث سنوات.
  • أن يكون عمر المتقدم بين 30 و55 عامًا حتى بداية العام الدراسي 1446هـ.
  • التمتع باللياقة الصحية الكاملة وفق الفحوصات المعتمدة.
  • اجتياز تقييم التجانس الثقافي، لضمان قدرة الموفد على التأقلم مع البيئات التعليمية المختلفة.

كما شددت الوزارة على ضرورة أن يكون المعلم المرشح على رأس العمل في تخصصه، وألا يكون مكلف في التربية الخاصة، أو سبق له الإيفاد أو الابتعاث الخارجي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أو شغل وظيفة خارج المملكة في أي برنامج إيفاد سابق.

الدول المستهدفة والتخصصات المطلوبة

يشمل برنامج الإيفاد الخارجي لهذا العام ثلاث عشرة دولة، تتوزع في قارات آسيا وأفريقيا وأستراليا، وهي: إندونيسيا، الصين، تايوان، الهند، المالديف، أستراليا، غانا، باكستان، الجزائر، جيبوتي، المغرب، ماليزيا، والبحرين.

أما التخصصات التي حددتها الوزارة ضمن برنامج الإيفاد فهي:

  • الرياضيات
  • اللغة العربية
  • الحاسب الآلي
  • التربية الإسلامية
  • الكيمياء
  • الفيزياء
  • الأحياء
  • اللغة الإنجليزية
  • الاجتماعيات

أهمية القرار وتأثيره على مستقبل التعليم

تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة تطوير المنظومة التعليمية، ومنها:

  • تحفيز المعلمين على التطوير المهني من خلال تشجيعهم على اجتياز اختبارات الرخصة المهنية بمستويات متقدمة.
  • ضمان اختيار أفضل الكفاءات التعليمية لتمثيل المملكة وتعزيز جودة التعليم في الدول المستفيدة.
  • تعزيز صورة المملكة التعليمية عالميًا عبر إرسال معلمين ذوي خبرة وكفاءة عالية.
  • تطوير بيئة التعليم المحلية من خلال تحفيز المعلمين على تحسين أدائهم للحصول على فرص الإيفاد والامتيازات الوظيفية.

الرخصة المهنية للمعلمين: معيار أساسي لجودة التعليم

تعد الرخصة المهنية شرط أساسي للعمل في القطاع التعليمي داخل المملكة، حيث يتم منحها بناء على اجتياز اختبارات متخصصة تقيس كفاءة المعلم في مجاله، وتنقسم الرخص إلى ثلاثة مستويات:

  • معلم ممارس
  • معلم متقدم
  • معلم خبير

وبحسب القرار الجديد، لن يكون أي معلم مؤهل للترشح للإيفاد الخارجي إلا إذا كان حاصل على مستوى "معلم متقدم" أو "معلم خبير"، مما يعكس حرص الوزارة على انتقاء أفضل الكفاءات التعليمية.

التقديم والمواعيد المحددة

أعلنت وزارة التعليم أن باب التقديم سيفتح رسميًا يوم الأحد الموافق 26 يناير 2025م، وسيستمر حتى الثلاثاء 6 فبراير 2025م.

كما دعت المعلمين والمعلمات الراغبين في الترشح إلى الاطلاع على الشروط والتفاصيل عبر موقعها الإلكتروني، والالتزام بالمواعيد النهائية لضمان عدم استبعاد طلباتهم.

ترحيب واسع وتوقعات إيجابية

لاقى القرار الجديد ترحيبًا كبيرًا من الأوساط التعليمية، حيث اعتبره الخبراء خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز معايير التدريس ورفع مستوى الكفاءة لدى المعلمين السعوديين.

كما أشار البعض إلى أن هذا الشرط سيشكل دافع إضافي للمعلمين لتطوير مهاراتهم والسعي للحصول على مستويات أعلى من الرخصة المهنية، بما ينعكس إيجابيًا على جودة التعليم في المملكة.

خطوة استراتيجية لضمان مستقبل تعليمي متميز

تمثل هذه القرارات نقلة نوعية في منظومة التعليم بالمملكة، حيث تؤكد على التزام وزارة التعليم بضمان جودة التعليم المحلي والدولي، من خلال إرسال معلمين مؤهلين لمهام التدريس خارج المملكة.

ومع تزايد متطلبات التعليم العالمي، يأتي هذا القرار ليعزز كفاءة المعلمين السعوديين ويرفع من مستوى التعليم المقدم داخل وخارج البلاد، في إطار رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تطوير رأس المال البشري وتحقيق التميز التعليمي عالميًا.