الشيخ الماجد يكشف حكم لعب البالوت وسبب تغيير رأيه

الشيخ الماجد يكشف حكم لعب البالوت
  • آخر تحديث

تناول الشيخ سليمان الماجد خلال لقاء في برنامج "الجواب الكافي" الحديث عن حكم لعب البلوت في الشريعة الإسلامية، موضح أن الأصل في لعب البلوت هو الإباحة، ولكنه وضع مجموعة من الضوابط التي تحدد متى يكون اللعب جائز ومتى يصبح مكروه أو محرم.

الشيخ الماجد يكشف حكم لعب البالوت 

يعتبر هذا الموضوع من القضايا التي تثير اهتمام الكثيرين نظرًا لانتشار لعبة البلوت وشعبيتها في المجتمعات المختلفة، حيث تتفاوت الآراء حولها بناء على السياقات والظروف المصاحبة لها.

حكم لعب البلوت بوجه عام: إباحة مشروطة

أكد الشيخ الماجد أن لعب البلوت بحد ذاته جائز ولا يخالف الشرع طالما أنه يخلو من المحرمات الشرعية.

وأشار إلى أن الصور الموجودة في أوراق البلوت لا تشكل مشكلة من الناحية الشرعية، لأنها تستخدم في موضع لا يحمل تعظيم لها، بل توضع على الأرض ويتم التعامل معها بطريقة عادية دون تبجيل.

واستند في ذلك إلى حديث عائشة -رضي الله عنها- وأحاديث أخرى في صحيح مسلم التي تناولت موضوع الصور.

المقامرة في البلوت: حد التحريم

بين الشيخ الماجد أن لعب البلوت يصبح محرم بشكل قطعي إذا دخلت فيه المقامرة، أي وضع أموال أو جوائز بين اللاعبين للتنافس عليها.

وأوضح أن هذه الممارسة تخرج اللعبة من نطاق الإباحة إلى نطاق المحرمات، حيث يعتبر هذا نوعًا من القمار، الذي نهت الشريعة الإسلامية عنه بشدة.

يذكر أن المقامرة تعد من المحرمات الكبرى في الإسلام لما تحمله من آثار سلبية على الأفراد والمجتمعات.

البلوت وسلوكيات اللاعبين: المكروه والمحرم في الممارسات المرافقة

أشار الشيخ الماجد إلى أن اللعبة يمكن أن تأخذ حكم الكراهة أو التحريم إذا تسببت في مشاحنات بين اللاعبين، أو أدت إلى رفع الأصوات والزعيق، أو نتج عنها غضب وتوتر ينعكس على العلاقات الاجتماعية.

وأضاف أن مثل هذه السلوكيات تعتبر من الأمور التي لا يستحب أن تصاحب أي نشاط ترفيهي، حيث تعارض المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى الهدوء وحسن التعامل.

البلوت والتأثير على المسؤوليات: متى يصبح اللعب غير مشروع؟

أكد الشيخ الماجد أن لعب البلوت إذا أصبح يشغل الشخص عن مسؤولياته الأساسية أو يؤثر على أداء واجباته الدينية أو الاجتماعية، فإنه يعد مكروه أو محرم بحسب درجة تأثيره.

فالوقت في الإسلام له قيمة عظيمة، وإهداره في أمور تؤدي إلى الإخلال بالمسؤوليات يعتبر تجاوز لا يليق بالمسلم الواعي.

الحكم الشرعي: متى يمكن لعب البلوت؟

في الختام، يمكن القول إن لعب البلوت جائز شرعا بشرط أن يكون بعيد عن المقامرة والمحرمات الشرعية، وأن يمارس بطريقة لا تؤدي إلى التوتر أو الإضرار بالآخرين.

كما يجب أن يحرص اللاعبون على أن لا يؤثر اللعب على أولوياتهم ومسؤولياتهم في الحياة.

هذه الأحكام تمثل توازن بين الاستمتاع المباح والالتزام بضوابط الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الفرد والمجتمع.