رسمياً: السعودية تمنع استخدام واتساب في هذه الاماكن ومصدر يكشف عن سبب القرار

السعودية تمنع استخدام واتساب في هذه الاماكن
  • آخر تحديث

يعد تطبيق الواتساب من أكثر تطبيقات المحادثات الفورية انتشار حول العالم، ويستخدمه الملايين يوميا في التواصل الشخصي والعملي، ومع تزايد الاعتماد على هذه التطبيقات في إرسال واستقبال المعلومات، أصبح المحتالون يستغلون هذه المنصات لتنفيذ عمليات احتيال مالي متطورة تستهدف الأفراد والشركات، ورغم الجهود التي تبذلها شركة ميتا المالكة للتطبيق لتعزيز مستويات الأمان والخصوصية، إلا أن المخاطر الأمنية لا تزال قائمة. 

السعودية تمنع استخدام واتساب في هذه الاماكن 

وهو ما دفع البنك المركزي السعودي إلى اتخاذ قرار حاسم بتصنيف تطبيقات المحادثات الفورية كقنوات غير موثوقة، ومنع استخدامها رسميا في التواصل مع العملاء داخل المؤسسات المالية، في خطوة تهدف إلى حماية المستهلكين من الاحتيالات المالية المتزايدة، وتعزيز الأمان الإلكتروني في التعاملات المصرفية.

قرار حظر الواتساب داخل المؤسسات المالية السعودية.. خطوة لحماية العملاء من المخاطر الإلكترونية

خلال الفترة الماضية، شهدت المملكة ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الاحتيال المالي التي تتم عبر تطبيقات المحادثات الفورية، لا سيما تطبيق الواتساب، حيث يتم استغلاله من قبل المحتالين لتنفيذ عمليات تصيد احتيالي وخداع المستخدمين بطرق احترافية، ونظرا لهذه التهديدات، أصدر البنك المركزي السعودي قرارًا بحظر استخدام الواتساب وأي تطبيقات محادثة فورية أخرى في تواصل المؤسسات المالية مع عملائها، وجاء القرار وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، مؤكد أن هذه التطبيقات تمثل قنوات غير موثوقة وغير آمنة لنقل المعلومات المالية أو الحساسة، ودعا البنك المركزي جميع المؤسسات المالية إلى توفير بدائل أكثر أمان للتواصل مع العملاء مثل تفعيل خدمات "لايف شات" و"شات بوت" ضمن التطبيقات الرسمية والمواقع الإلكترونية الخاصة بالبنوك، وذلك بما يضمن الالتزام بمتطلبات حماية البيانات الشخصية وسرية المعلومات المصرفية.

أساليب الاحتيال المالي عبر الواتساب.. كيف يتم خداع الضحايا؟

كشفت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية عن أبرز أساليب الاحتيال المالي التي يتم تنفيذها عبر تطبيق الواتساب، حيث يستخدم المحتالون تقنيات متقدمة لانتحال هوية جهات رسمية ومؤسسات خيرية وشخصيات عامة بهدف استدراج الضحايا وإيقاعهم في فخ النصب الإلكتروني، وتشمل أساليب الاحتيال المنتشرة:

  • انتحال صفة جهات رسمية ومؤسسات خيرية: حيث يدعي المحتالون أنهم يمثلون مؤسسات خيرية أو جهات حكومية أو شخصيات معروفة، ويوهمون الضحية بأنه تم اختياره للحصول على مساعدات مالية أو جوائز قيمة مثل سيارات وهواتف ذكية وأجهزة إلكترونية.
  • استخدام مستندات وأختام مزورة: يقوم المحتالون بإرسال وثائق وهمية مزورة تحمل أسماء وشعارات منظمات معروفة، لإقناع الضحية بمصداقية العرض، ثم يطلبون منه دفع رسوم بسيطة أو إرسال بيانات شخصية لاستلام الجائزة أو المساعدة.
  • استدراج الضحية لتحويل الأموال: بعد إقناع الضحية بأنه فاز بجائزة أو سيتم تحويل مساعدة مالية له، يتم طلب دفع رسوم تسجيل أو رسوم إدارية، وقد يتم إيهامه بأنه بحاجة إلى إضافة مستفيد جديد في حسابه المصرفي أو دفع مبلغ رمزي لاستكمال الإجراءات، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في فخ الاحتيال المالي وسرقة الأموال.

تحذيرات رسمية من الجهات المصرفية.. لا تتجاوبوا مع الرسائل المشبوهة

أكدت رئيسة دائرة مكافحة الاحتيال في البنك العربي الوطني، ريما القحطاني، أن الجهات الرسمية لا تطلب أبدا من العملاء سداد أي رسوم إضافية أو تسجيل مستفيدين جدد أو دفع مبالغ مقابل الحصول على مساعدات أو جوائز، وشددت على ضرورة تجاهل أي رسائل مشبوهة تطلب هذه الأمور، كما أوضحت الأمينة العامة للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، رابعة الشميسي، أن اللجنة الإعلامية تؤكد على ضرورة عدم التجاوب مع أي جهات غير معروفة أو مشبوهة، وعدم إرسال أي معلومات أو بيانات شخصية لأي جهة تدعي تقديم مساعدات أو جوائز مالية.

وأوصت اللجنة جميع المواطنين والمقيمين في المملكة بـتجاهل الرسائل الاحتيالية تمامًا، وعدم التفاعل معها أو الرد عليها، وعدم مشاركة أي معلومات مصرفية أو بيانات شخصية مع جهات مجهولة، وأكدت أن المؤسسات المالية تعمل على تعزيز أنظمة الحماية الإلكترونية لحماية العملاء من عمليات الاحتيال، كما دعت الجميع إلى الإبلاغ عن أي محاولات مشبوهة عبر القنوات الرسمية للجهات المعنية، لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المحتالين.

إجراءات وقائية لحماية نفسك من الاحتيال المالي عبر تطبيقات المحادثات الفورية

لتجنب الوقوع ضحية للاحتيالات المالية، يجب اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية المهمة، وأهمها:

  • عدم الرد على أي رسائل مشبوهة تدّعي تقديم جوائز أو مساعدات مالية، والتأكد دائمًا من مصدر المعلومات قبل اتخاذ أي إجراء.
  • عدم مشاركة البيانات المصرفية أو كلمات المرور أو الأرقام السرية مع أي شخص عبر تطبيقات المحادثات الفورية، حتى لو ادعى أنه يمثل جهة رسمية.
  • التحقق من الجهات الرسمية من خلال الاتصال المباشر بأرقامها المعتمدة أو زيارة مواقعها الإلكترونية الموثوقة.
  • استخدام القنوات الرسمية للتواصل مع البنوك والمؤسسات المالية، مثل التطبيقات المصرفية المعتمدة والمواقع الإلكترونية الآمنة.
  • الإبلاغ عن أي رسائل احتيالية فورًا إلى الجهات المختصة، مثل البنوك أو الجهات الأمنية المعنية بمكافحة الجرائم الإلكترونية.

حماية البيانات الشخصية مسؤولية مشتركة.. كن حذر ولا تقع فريسة للمحتالين

مع تزايد المخاطر الإلكترونية والاحتيالات المالية، أصبح من الضروري اتباع إجراءات الأمان الإلكتروني وعدم التعامل مع أي رسائل مشبوهة، فالبنك المركزي السعودي اتخذ قرارات صارمة لحماية العملاء، ولكن الدور الأكبر يقع على عاتق الأفراد في اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو مصرفية عبر تطبيقات المحادثات الفورية، كما يجب على الجميع تعزيز الوعي الإلكتروني، والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة لضمان بيئة مالية آمنة لجميع المستخدمين.