السعودية تنشر إحصائية تكشف عن رقم غير مسبوق من المعتمرين وصلوا المملكة خلال رمضان 1446 وخمس جنسيات يسيطر عليها العرب من هذه الدول يحتلون الصدارة

السعودية تنشر إحصائية تكشف عن رقم غير مسبوق من المعتمرين وصلوا المملكة
  • آخر تحديث

في إنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، أعلنت وزارة الحج والعمرة رسميًا أن عدد المعتمرين القادمين من خارج المملكة خلال شهر رمضان المبارك 1446 هـ تجاوز حاجز 10 ملايين معتمر، وهو رقم غير مسبوق يعزز مكانة السعودية كقبلة إسلامية أولى ووجهة مفضلة لملايين المسلمين حول العالم.

السعودية تنشر إحصائية تكشف عن رقم غير مسبوق من المعتمرين وصلوا المملكة

وذكرت الوزارة في بيان لها أن المملكة استقبلت هذا العدد القياسي من المعتمرين من مختلف الجنسيات، وسط تنظيم عالي وإجراءات ميسرة، بفضل تكامل الجهود بين القطاعات الحكومية، بما في ذلك وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، ورئاسة شؤون الحرمين، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة الهلال الأحمر، وغيرهم من الجهات الشريكة.

الجنسيات الخمس الأولى: العرب يتصدرون

بحسب البيانات الصادرة، تصدرت خمس جنسيات قائمة المعتمرين الأكثر قدوم إلى المملكة خلال شهر رمضان المبارك 1446، معظمهم من الدول العربية، ما يعكس قوة العلاقة الدينية والثقافية بين المملكة وهذه الشعوب، وكذلك تحسن البنية التحتية والخدمات الموجهة للمعتمرين العرب، وتضمنت قائمة أكثر الجنسيات قدوم:

  • المصريون: جاء المعتمرون من جمهورية مصر العربية في المرتبة الأولى، حيث تجاوز عددهم حاجز 1.2 مليون معتمر منذ بداية رمضان، مستفيدين من تسهيلات التأشيرة والخدمات الجوية المباشرة.
  • الجزائريون: حل الجزائريون في المرتبة الثانية بعدد تجاوز 900 ألف معتمر، نتيجة للعروض التنافسية المقدمة من الشركات المنظمة داخل المملكة وخارجها.
  • الهنود: رغم عدم انتمائهم للدول العربية، إلا أن المعتمرين من الهند احتلوا المرتبة الثالثة، بنحو 850 ألف معتمر، ما يعكس اهتمام الجالية الإسلامية في جنوب آسيا بزيارة الحرمين الشريفين.
  • الباكستانيون: جاءوا في المرتبة الرابعة بعدد يزيد عن 800 ألف معتمر، مستفيدين من نظام التأشيرة الإلكترونية ومنظومة النقل الحديثة.
  • السودانيون: حلت السودان في المرتبة الخامسة بعدد يقارب 750 ألف معتمر، رغم الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعانيها، ما يعكس رغبة المواطنين في أداء العمرة رغم التحديات.

خدمات مجانية تقدمها المملكة للمعتمرين

لم يقتصر نجاح المملكة على تسهيل الوصول إلى الحرمين، بل شمل توفير باقة متكاملة من الخدمات المجانية التي تسهل أداء المناسك وتضمن راحة المعتمرين وسلامتهم، ومنها:

  • الخدمات الصحية: وفرت وزارة الصحة أكثر من 100 مركز صحي متنقل وثابت في نطاق الحرم المكي والنبوي، إلى جانب فرق طبية ميدانية، وخدمات الطوارئ في المستشفيات المحيطة، وتم إطلاق حملات توعوية حول الأمراض الموسمية والوقاية من الإنهاك الحراري.
  • النقل المجاني: أتاحت المملكة عبر مشروع النقل الترددي حافلات مجانية تعمل على مدار الساعة لنقل المعتمرين بين المساكن والمناطق المركزية والمشاعر المقدسة، مع تخصيص مسارات خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة.
  • الخدمات التوعوية والإرشادية: أطلقت رئاسة شؤون الحرمين حملات توعوية بأكثر من 25 لغة لتوعية المعتمرين بكيفية أداء المناسك بطريقة صحيحة، إضافة إلى توزيع ملايين الكتيبات الرقمية والمطبوعة، وتوفير شاشات إرشادية داخل الحرمين وفي ساحاتهما.
  • الخدمات الرقمية: تتيح التطبيقات الرسمية مثل "نسك" و"توكلنا خدمات" إمكانية حجز مواعيد العمرة والدخول إلى الروضة الشريفة إلكترونيًا، فضلا عن توفير خرائط تفاعلية وخدمات الترجمة الفورية.

الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية

أشارت وزارة الحج والعمرة إلى أن هذا النجاح يعود إلى استراتيجية متكاملة بدأت قبل أشهر من حلول رمضان، شملت رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، وتعزيز قدرات مراكز الهجرة والجوازات، إلى جانب تكثيف التدريب للعاملين في قطاع الضيافة والنقل والمرافقة الميدانية، بما يحقق تجربة روحانية سلسة وآمنة لجميع المعتمرين.

تعكس هذه الإحصائية غير المسبوقة مدى نجاح رؤية السعودية 2030 في جعل العمرة والزيارة تجربة ميسرة ومستدامة، من خلال التوسع في البنية التحتية والتقنيات الحديثة، وتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة.

ويتوقع مراقبون أن تشهد السنوات المقبلة نمو إضافي في أعداد المعتمرين، في ظل التسهيلات المتواصلة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن.