بعد وصول التوأم الطفيلي المصري محمد وعبد الرحمن الى السعودية.. تعرف على الفرق بين التوأم السيامي والتوأم الطفيلي واحتمالات نجاح عملية الفصل لكل حالة

تعرف على الفرق بين التوأم السيامي والتوأم الطفيلي واحتمالات نجاح عملية الفصل لكل حالة
  • آخر تحديث

في خطوة إنسانية جديدة، استقبلت المملكة العربية السعودية التوأم الطفيلي المصري، محمد وعبد الرحمن جمعة، اللذين وصلا إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض يوم الأربعاء، 19 مارس 2025، برفقة والديهما.

تعرف على الفرق بين التوأم السيامي والتوأم الطفيلي واحتمالات نجاح عملية الفصل لكل حالة 

تم نقل التوأم فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، حيث سيخضعان لفحوصات طبية دقيقة لتقييم حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما. 

التوأم السيامي والتوأم الطفيلي: تعريفات واختلافات

  • التوأم السيامي، المعروف أيضًا بالتوأم الملتصق، هو حالة نادرة يحدث فيها أن يولد توأمان متصلان جسديا في مناطق مختلفة من الجسم، يعتقد أن هذه الحالة تنتج عن انقسام غير مكتمل للبويضة المخصبة أو عن اندماج جزئي للأجنة في مراحل مبكرة من التطور الجنيني، يمكن أن يكون للتوأمين أعضاء مشتركة، وقد يتطلب فصلهما جراحة معقدة تعتمد على مكان الالتصاق والأعضاء المشتركة.
  • التوأم الطفيلي هو نوع خاص من التوائم الملتصقة، حيث يكون أحد التوأمين غير مكتمل النمو وغير قادر على الحياة بشكل مستقل، ويعتمد بالكامل على التوأم المكتمل، في هذه الحالة، يكون التوأم الطفيلي عبارة عن كتلة من الأنسجة أو أطراف إضافية متصلة بالتوأم السليم، ولا يمتلك وظائف حيوية مستقلة. 

الخبرات السعودية في مجال فصل التوائم

تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة عالميًا في مجال فصل التوائم الملتصقة، حيث أجريت العديد من العمليات الناجحة في هذا المجال.

يشرف على هذه العمليات فريق طبي متخصص بقيادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

حتى الآن، تم إجراء أكثر من 50 عملية فصل لتوائم ملتصقة من مختلف دول العالم، مما يعكس التزام المملكة بالعمل الإنساني وتقديم الرعاية الطبية المتقدمة.

الجهة المسؤولة عن حالات التوائم في السعودية

تشرف على حالات التوائم الملتصقة في المملكة العربية السعودية مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

يضم المستشفى فريق طبي متعدد التخصصات يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع حالات التوائم الملتصقة، بدء من التقييم الطبي الشامل وصولًا إلى إجراء عمليات الفصل وتقديم الرعاية اللاحقة.

احتمالات نجاح عمليات الفصل

تتفاوت احتمالات نجاح عمليات فصل التوائم الملتصقة بناء على عدة عوامل، منها:

  • مكان الالتصاق: تكون عمليات الفصل أكثر تعقيد وخطورة عندما يكون الالتصاق في مناطق حيوية مثل الرأس أو الصدر، خاصة إذا كان هناك اشتراك في أعضاء حيوية كالقلب.
  • الأعضاء المشتركة: كلما زاد عدد الأعضاء المشتركة بين التوأمين، ازدادت صعوبة العملية وقلت فرص النجاح.
  • الحالة الصحية العامة للتوأمين: تؤثر الحالة الصحية العامة للتوأمين على قدرتهم على تحمل العملية والتعافي بعدها.

في حالة التوأم الطفيلي، تكون عمليات الفصل عادة أقل تعقيد مقارنة بالتوائم السيامية التقليدية، نظرا لعدم وجود أعضاء حيوية مشتركة.

ومع ذلك، تتطلب هذه العمليات دقة عالية لضمان إزالة الأنسجة غير الضرورية دون التأثير على صحة التوأم السليم.

التقييم الطبي للتوأم المصري

بعد وصول التوأم المصري محمد وعبد الرحمن جمعة إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، سيخضعان لسلسلة من الفحوصات الطبية الشاملة لتقييم حالتهما بدقة.

سيشمل التقييم استخدام تقنيات تصوير متقدمة لتحديد مدى الالتصاق والأعضاء المتأثرة، وذلك لوضع خطة علاجية مناسبة.

من المتوقع أن يستغرق الفريق الطبي بعض الوقت لجمع المعلومات اللازمة واتخاذ القرار المناسب بشأن إمكانية إجراء عملية الفصل والتوقيت الأمثل لها.

سيتم إطلاع والدي التوأم على جميع التفاصيل والخطط العلاجية المقترحة لضمان مشاركتهما في اتخاذ القرارات المتعلقة بصحة طفليهما.

عبر والدا التوأم عن شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وللبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، ولسفارة المملكة في مصر على ما وجدوه من عناية واهتمام، سائِلَيْنِ الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وأن يديم عليها الأمن والنماء والازدهار. 

تجسد هذه المبادرة الإنسانية التزام المملكة العربية السعودية بتقديم الرعاية الطبية المتقدمة والمساعدة للأسر المحتاجة، بغض النظر عن جنسياتهم.

ومع الخبرات المتراكمة في مجال فصل التوائم الملتصقة، يأمل الجميع في نجاح عملية فصل التوأم المصري محمد وعبد الرحمن، ليتمكنا من العيش حياة طبيعية ومستقلة.