السعودية تحذر من التبرع بالأموال لأحد هذه الجمعيات وترفع الكرت الأصفر في وجه مؤثرين التواصل بسبب التبرعات

السعودية تحذر من التبرع بالأموال لأحد هذه الجمعيات وترفع الكرت الأصفر في وجه مؤثرين التواصل
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الشفافية والمصداقية في حملات جمع التبرعات وضمان وصولها إلى مستحقيها عبر قنوات نظامية موثوقة، أكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الأستاذ عبدالله الشومر، على أهمية التزام المؤثرين بالضوابط النظامية عند الإعلان عن أي حملة تبرعات.

السعودية تحذر من التبرع بالأموال لأحد هذه الجمعيات وترفع الكرت الأصفر في وجه مؤثرين التواصل

جاء ذلك في رده على استفسار، حيث شدد على ضرورة الامتثال لكافة الاشتراطات التي وضعها المركز لضمان أن تكون الإعلانات المتعلقة بجمع التبرعات قانونية وواضحة للمجتمع.

التحقق من التراخيص النظامية قبل الإعلان عن حملات التبرع

أوضح الشومر أن المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي ملزمون بالتأكد من أن أي حملة تبرعات يروجون لها قد حصلت على التراخيص اللازمة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، حيث لا يسمح بالإعلان عن حملات غير مرخصة تحت أي ظرف من الظروف. كما أشار إلى أن الفرصة الإعلانية نفسها يجب أن تتوافق مع نوع الترخيص الممنوح للحملة لضمان عدم وجود أي تجاوزات نظامية.

استخدام رمز “تبرَّع بأمان” (QR) لضمان الشفافية

من بين الاشتراطات الأساسية التي حددها المركز ضرورة تضمين رمز الاستجابة السريعة "تبرع بأمان" (QR) في جميع الإعلانات الخاصة بجمع التبرعات، حيث يتيح هذا الرمز للجمهور إمكانية التحقق الفوري من تفاصيل الحملة، مما يسهم في ضمان توجيه الأموال إلى الجهات المستحقة دون أي لبس أو استغلال.

وبين الشومر أن غياب هذا الرمز في أي إعلان، سواء كان منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "سناب شات" أو مدمج في تصاميم إعلانية أو بنرات ترويجية، يُعد مخالفة صريحة تستوجب المحاسبة.

ضوابط صارمة على العقود التسويقية والإعلانات المدفوعة

أكد المركز أن أي عقد تسويقي يهدف إلى الترويج لحملات التبرع يجب أن يكون معتمد بشكل رسمي من الجهة المختصة، كما أوضح الشومر أنه يمنع تمامًا احتساب أي نسبة من التبرعات كأجر للإعلان، حيث يجب أن يكون المقابل المالي للإعلان مبلغ ثابت يتم الاتفاق عليه مسبقًا دون أي ارتباط مباشر بحجم التبرعات المحصلة.

كذلك، شدد على أن تقديم أي مكافآت أو حوافز مقابل جمع التبرعات أو تحقيق أهداف معينة في الحملات يعد مخالفة جسيمة للأنظمة المعمول بها.

حظر استغلال الأطفال والمحتاجين في المحتوى الإعلاني

ضمن إطار تنظيم المحتوى الإعلاني الخاص بالتبرعات، أشار المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي إلى أنه يمنع استخدام الأطفال أو المحتاجين كأداة ترويجية في أي إعلان لجمع التبرعات، إذ يعتبر ذلك استغلالا غير مقبول يخالف القوانين المعمول بها في المملكة.

كما أكد على ضرورة الامتثال للأنظمة والتعليمات المتعلقة باستخدام الأفراد أو ممتلكاتهم في الإعلانات، وذلك لضمان احترام كرامة جميع الأطراف وعدم توظيف مشاعر التعاطف بطرق غير أخلاقية.

متطلبات التراخيص الإعلامية والالتزام بالآداب العامة

أوضح الشومر أن أي إعلان يتعلق بحملات التبرع يجب أن يكون مرخص من الجهات المختصة مثل هيئة تنظيم الإعلام، بالإضافة إلى الالتزام الكامل بكافة متطلبات هذه الجهات، بما في ذلك الإفصاح الصريح عن كون المحتوى إعلانيا، سواء كان مدفوع أو غير مدفوع، وذلك تجنبًا لأي التباس قد يواجه الجمهور، كما شدد على ضرورة التزام جميع الإعلانات بالآداب العامة والقوانين المنظمة للنشر والترويج.

تعزيز الموثوقية وضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها

اختتم الشومر تصريحه بالتأكيد على أن هذه الضوابط تأتي ضمن استراتيجية المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي الهادفة إلى تعزيز الموثوقية والشفافية في عمليات جمع التبرعات، مشددا على أن الالتزام بهذه الاشتراطات يعد ضرورة لضمان بيئة آمنة ومهنية في الحملات الخيرية، مما يعزز ثقة المجتمع في التبرعات ويضمن وصولها إلى مستحقيها دون أي استغلال أو تجاوزات.