السعودية: 12 مشروع جديد تسهل أداء مناسك الحج والعمرة تنطلق من أول أيام رمضان 1446

12 مشروع جديد تسهل أداء مناسك الحج والعمرة تنطلق من أول أيام رمضان 1446
  • آخر تحديث

في إطار جهودها لدعم منظومة الحج والعمرة، استعرضت جامعة الملك عبد العزيز اثني عشر مشروع ابتكاري تم تطويرها على يد أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وذلك خلال مشاركتها في معرض "منظومة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة"، المصاحب لزيارة وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة للجامعة.

12 مشروع جديد تسهل أداء مناسك الحج والعمرة تنطلق من أول أيام رمضان 1446

وتنوعت هذه المشاريع بين تطوير البنية التحتية للمشاعر المقدسة، وتحسين تجربة الحج والعمرة، وتعزيز صحة وسلامة الحجاج والمعتمرين، مستندة إلى أحدث الحلول الذكية والتقنيات الحديثة التي تهدف إلى تقديم تجربة دينية آمنة وميسرة للملايين من زوار بيت الله الحرام.

مشاريع مبتكرة لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في المشاعر المقدسة

شهدت هذه الفعالية الكشف عن ثلاثة مشاريع رائدة تهدف إلى الارتقاء بالبنية التحتية للمشاعر المقدسة عبر استثمار التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.

ومن بين هذه المشاريع، جاء "مسار الطاقة" بفكرة استثنائية تستند إلى استغلال خطوات الحجاج لتوليد الطاقة، مما يمكن أن يسهم في تأمين مصدر مستدام للكهرباء في المشاعر.

بينما اعتمد مشروع "فهم الموقع المتغير" على تحليل البيانات الضخمة لتحديد أفضل المواقع للخدمات والمرافق الضرورية في مكة والمشاعر المقدسة بناء على تغير احتياجات الحجاج خلال مختلف فترات الموسم.

أما مشروع "الكشف عن الجزر الحرارية" فقد تم تصميمه لتحديد المناطق التي تشهد ارتفاع كبير في درجات الحرارة داخل المشاعر، مما يسمح بوضع حلول تبريدية مبتكرة لتقليل تأثير الإجهاد الحراري على الحجاج، وضمان بيئة أكثر راحة أثناء أداء المناسك.

إثراء تجربة الحجاج والمعتمرين عبر حلول تقنية متطورة

لم تقتصر ابتكارات الجامعة على البنية التحتية فحسب، بل امتدت إلى خمسة مشاريع نوعية تهدف إلى تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين، وذلك من خلال دمج التقنيات الذكية لتسهيل المناسك وتحسين الخدمات اللوجستية.

ومن بين هذه المشاريع جاء تصميم "الحقائب الذكية للحجاج"، التي تتميز بخاصية التتبع الذاتي لحفظ الأمتعة ومنع فقدانها أثناء تنقل الحجاج بين المشاعر.

كما تم الكشف عن تطبيق "أتمّو"، وهو نظام رقمي متكامل يساعد الحجاج في أداء مناسكهم بسهولة من خلال الإرشادات الصوتية والمرئية.

أما منصة "سيروا"، فقدمت تجربة افتراضية فريدة تتيح للحجاج التعرف على التاريخ الإسلامي ورحلة الحج عبر العصور، مما يثري الجانب الثقافي والروحاني للزيارة.

كما شملت الابتكارات مشروع متطور يهدف إلى تطهير وتعقيم الحرمين الشريفين عبر تقنية حديثة تضمن بيئة نظيفة ومعقمة باستمرار، إضافة إلى نظام ذكي لمراقبة مستوى النظافة في مساكن الحجاج لضمان أعلى معايير الصحة العامة.

تعزيز صحة وسلامة الحجاج من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والرقمنة

إدراك لأهمية الصحة والسلامة في مواسم الحج والعمرة، ركزت الجامعة على تقديم أربعة مشاريع تهدف إلى حماية الحجاج من المخاطر الصحية والبيئية.

وكان أبرز هذه المشاريع "نظام رقيب"، وهو نظام صحي متطور يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة سلامة الغذاء المقدم للحجاج والتأكد من مطابقته للمعايير الصحية العالمية، مما يحد من مخاطر التسمم الغذائي خلال الموسم.

كما تم تطوير تقنية حديثة لتحسين تدابير الوقاية الصحية في الحشود عبر استراتيجيات تعتمد على تحليل البيانات والتوقعات الذكية، مما يساهم في الحد من انتقال العدوى والأمراض بين الحجاج.

كما شملت المشاريع حلول متقدمة لمواجهة التحديات البيئية في مكة والمشاعر، مثل مشروع لمكافحة انتشار الحشرات باستخدام وسائل صديقة للبيئة، إلى جانب حلول رقمية متطورة تهدف إلى تحسين إدارة الغذاء وتقليل الهدر، ما يضمن توزيع الموارد الغذائية بكفاءة أكبر ويقلل من الفاقد.

جامعة الملك عبد العزيز تواصل دعم الابتكار لتعزيز تجربة الحج والعمرة

تعكس هذه المشاريع التزام جامعة الملك عبد العزيز بالمساهمة الفاعلة في تحسين منظومة الحج والعمرة، من خلال دعم البحث العلمي والابتكار في مجالات متعددة، تشمل التقنيات الرقمية، والطاقة المستدامة، والذكاء الاصطناعي، وإدارة الحشود.

وتؤكد الجامعة أن هذه المبادرات تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تسخير التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير بيئة متكاملة تسهم في أداء المناسك بسهولة وأمان، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة رائدة في تنظيم وإدارة موسم الحج وفق أعلى المعايير العالمية.