الحصيني يكشف سبب تسمية هذه الأيام بموسم سعد بلع ويوضح حالة الطقس فيها وتأثيرها على الرياض وما حولها في نجد

الحصيني يكشف سبب تسمية هذه الأيام بموسم سعد بلع
  • آخر تحديث

كشف الباحث المتخصص في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، عن بداية فترة "سعد بلع"، التي تعد من أبرز الفترات المناخية في المملكة، موضح عدد أيامها وتأثيراتها المختلفة على الأجواء والطبيعة والزراعة.

الحصيني يكشف سبب تسمية هذه الأيام بموسم سعد بلع 

وفقًا لما ذكره الحصيني، فإن اليوم هو أول أيام "سعد بلع"، والذي يعرف أيضًا بـ"العقرب الثانية"، وهو النجم السابع من فصل الشتاء، وتستمر هذه الفترة لمدة 13 يومًا، حيث تعتبر آخر أنواء الشتاء، مما يعني اقتراب التحول نحو فصل الربيع.

لماذا يسمى سعد بلع بـ"عقرب الدم"؟

تحمل هذه الفترة اسم مميز وهو "عقرب الدم"، ويعود ذلك إلى طبيعة برودتها، حيث يقال إن بردها "يدمي ولا يقتل"، بمعنى أنه يكون شديد البرودة لدرجة قد تؤثر على الإنسان دون أن تكون قاتلة في العادة.

ومع ذلك، إذا تأثرت الأجواء برياح قطبية أو سيبيرية، فإن البرودة قد تصبح قاسية جدًا، ما قد يشكل خطر على المزروعات والمحاصيل الزراعية، خاصة في حال انخفاض درجات الحرارة بشكل مفاجئ.

الظواهر الجوية المصاحبة لسعد بلع

تتميز هذه الفترة بتزايد احتمالات هطول الأمطار على مناطق واسعة، مما يجعلها فترة مثالية لنمو النباتات البرية وانتعاش الغطاء النباتي، خاصة في المناطق الصحراوية.

كما أن هذه الأمطار تساهم في ظهور نبات الفقع (الكمأ) الذي ينتشر بكثرة خلال هذه الأيام، وهو من النباتات التي تُعدّ مؤشرًا واضحًا على خصوبة التربة.

التغيرات الفلكية وتأثيرها على أوقات الصلاة

خلال أيام "سعد بلع"، يصل وقت دخول صلاة الظهر إلى أقصى مدى له طوال العام من حيث التأخر، وهو ما يعكس تغير موقع الشمس في السماء، مما يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في أوقات الصلوات، لا سيما في المناطق التي تشهد اختلاف كبير في طول النهار والليل خلال المواسم المختلفة.

الهجرات الطبيعية وازدهار الطبيعة

من أبرز الظواهر الطبيعية التي تحدث خلال هذه الفترة هي هجرة طائر الدحروج المطوق، حيث يبدأ هذا الطائر في الانتقال من مناطق إلى أخرى بحث عن المناخ المناسب، كما يزداد خلال هذه الأيام إزهار النخيل، حيث تبدأ النخيل بإنتاج الطلع، مما يبشر بموسم زراعي جيد لمحبي زراعة النخيل والمهتمين بمحاصيل التمور.

بداية الربيع والازدهار البيئي

إذا ما توافرت الظروف المناسبة من أمطار واعتدال في درجات الحرارة، فإن فترة "سعد بلع" تكون بمثابة إعلان لبداية ازدهار الربيع، حيث تكسو المساحات الصحراوية والبرية النباتات الخضراء، وتنتشر الأزهار البرية، مما يجعل الأجواء مثالية لعشاق الرحلات البرية والتخييم والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.

أهمية سعد بلع في التغيرات الموسمية

تعتبر فترة "سعد بلع" من الفترات الانتقالية الهامة في المناخ، حيث تمثل نهاية الشتاء وبداية تحولات جوية جديدة، تؤثر على الزراعة والبيئة وحتى على الحياة الفطرية.

لذا، فإن متابعة هذه الفترات المناخية والاستعداد لها يساعد على الاستفادة منها في مختلف المجالات، سواء في الزراعة أو الرحلات أو حتى في التخطيط للأنشطة المختلفة التي تتأثر بالأحوال الجوية.