أخبار غير جيدة لكل من يستأجر بيت أو عقار تجاري في السعودية

أخبار غير جيدة لكل من يستأجر بيت أو عقار تجاري في السعودية
  • آخر تحديث

في حديثه عبر إذاعة العربية إف إم، كشف الكاتب والخبير الاقتصادي الدكتور بندر الجعيد عن الدور الذي تلعبه أسعار الإيجارات السكنية في ارتفاع معدلات التضخم بالمملكة، مشير إلى أن الزيادة الطفيفة في مؤشر التضخم تتماشى مع التوقعات الاقتصادية التي وضعتها وزارة المالية السعودية والجهات المختصة في تحليل الأسواق.

أخبار غير جيدة لكل من يستأجر بيت أو عقار تجاري في السعودية 

 وذلك نتيجة ارتفاع الطلب على العقارات السكنية وزيادة حركة الشركات نحو المدن الكبرى لتعزيز أعمالها واستثماراتها.

التضخم العقاري وأثره على الاقتصاد السعودي

أوضح الدكتور الجعيد أن القطاع العقاري هو أحد المحركات الرئيسية لمعدلات التضخم في المملكة، حيث يشهد سوق العقارات طلب متزايد في بعض المناطق، لا سيما مع توجه العديد من الشركات والمؤسسات إلى نقل عملياتها التشغيلية إلى مدن رئيسية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية والتجارية على حد سواء.

هذا الاتجاه، وفقًا له، يعكس تحسن بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة العربية السعودية، لكنه في الوقت ذاته يساهم في زيادة نسب التضخم بشكل طفيف.

العوامل التي تؤثر في التضخم بالمملكة

أشار الدكتور الجعيد إلى أن عدة عوامل تلعب دورا رئيسيا في تحديد معدلات التضخم بالمملكة، ومن أبرزها:

  • ارتفاع الطلب على العقارات والإيجارات، خاصة في المناطق الحيوية التي تجذب المزيد من الاستثمارات.
  • تحسن بيئة الأعمال والتنافسية الاقتصادية، مما يزيد من حركة السوق العقاري.
  • التحولات الاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها المملكة، والتي تؤدي إلى تغيير في أنماط الاستهلاك وأسعار الخدمات.
  • الاستقرار النسبي في أسعار المواد الغذائية، حيث أكد أن هذه الأسعار لا تزال ضمن المعدل الطبيعي ولم تكن سبب رئيسي في ارتفاع التضخم.

هل سيستمر التضخم في الارتفاع؟

رغم الارتفاع الطفيف في مؤشر التضخم، أوضح الدكتور الجعيد أن التضخم في المملكة لا يزال ضمن الحدود المتوقعة وفقًا لتقديرات وزارة المالية ومراكز الأبحاث الاقتصادية، مشير إلى أن الحكومة السعودية تتخذ إجراءات متوازنة للسيطرة على معدلات التضخم وضمان عدم تأثر القدرة الشرائية للمستهلكين.

كما أن استقرار أسعار السلع الأساسية، مثل المواد الغذائية، يساعد في التخفيف من أي ضغوط تضخمية كبيرة على الاقتصاد المحلي.

التوقعات المستقبلية لقطاع العقارات والتضخم

بحسب تصريحات الخبير الاقتصادي، من المتوقع أن يستمر الطلب على العقارات السكنية والتجارية في الارتفاع على المدى القريب، مما قد يساهم في استمرار الضغوط التضخمية الطفيفة، لكن في المقابل، فإن الاستراتيجيات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة، مثل تعزيز الاستثمار في مشاريع الإسكان وزيادة المعروض العقاري، يمكن أن تحدّ من التأثيرات طويلة الأمد لارتفاع الإيجارات.

دور السياسات الحكومية في التحكم بالتضخم

تعمل الجهات المختصة في المملكة، وعلى رأسها وزارة المالية والبنك المركزي السعودي، على وضع سياسات مالية ونقدية مدروسة لمراقبة معدلات التضخم والتأكد من استقرار الأسواق، وتشمل هذه السياسات:

  • تعزيز الاستثمارات في قطاع الإسكان لتوفير خيارات سكنية أكثر بأسعار مناسبة.
  • مراقبة الأسواق والتأكد من عدم وجود مضاربات تؤدي إلى تضخم غير مبرر في أسعار العقارات والإيجارات.
  • التوسع في المشروعات التنموية الكبرى التي تساعد في تخفيف الضغط على المدن الكبرى وتوزيع الطلب على العقارات بشكل متوازن.

هل التضخم في السعودية يمثل مشكلة حقيقية؟

يرى الدكتور بندر الجعيد أن الارتفاع الطفيف في التضخم ضمن حدود السيطرة، وأنه مرتبط بتغيرات طبيعية في الطلب على العقارات وبيئة الأعمال المتطورة داخل المملكة.

كما أن استقرار أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية يساعد في الحد من التأثيرات السلبية لهذه الزيادة، مما يشير إلى أن الوضع الاقتصادي في المملكة لا يزال مستقر ومبشر بالنمو، خاصة مع الاستراتيجيات الاقتصادية الطموحة التي تسعى لتعزيز التنمية والاستثمار في مختلف القطاعات.