السعودية تعلن رسمياً استضافتها لحدث عالمي كبير بعد 4 سنوات والكشف عن مكان انطلاقه

السعودية تعلن رسمياً استضافتها لحدث عالمي كبير بعد 4 سنوات
  • آخر تحديث

في خطوة تاريخية تعكس التقدم الرياضي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية، تسلمت المملكة رسميًا علم استضافة النسخة العاشرة من دورة الألعاب الآسيوية الشتوية "نيوم 2029".

السعودية تعلن رسمياً استضافتها لحدث عالمي كبير بعد 4 سنوات

ستقام المنافسات في منطقة "تروجينا"، الوجهة السياحية الجبلية في مشروع نيوم، لتكون السعودية بذلك أول دولة في غرب آسيا تستضيف هذا الحدث الرياضي القاري.

تسليم العلم والاستعدادات الجارية

جرى حفل تسليم العلم خلال الجمعية العمومية الـ41 للمجلس الأولمبي الآسيوي، حيث تم تسليم العلم إلى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، بحضور عدد من الشخصيات الرياضية البارزة. يُعد هذا التسليم إشارة رسمية لبدء الاستعدادات المكثفة لاستضافة الحدث في عام 2029.

تروجينا: وجهة رياضية عالمية في قلب نيوم

"تروجينا" هي منطقة جبلية تقع على بُعد 50 كيلومترًا من ساحل خليج العقبة، وتتميز بارتفاعات تتراوح بين 1,500 و2,600 متر فوق مستوى سطح البحر.

تعد جزء من مشروع نيوم الطموح، وتهدف إلى تقديم تجربة سياحية ورياضية فريدة من نوعها.

من المتوقع أن يكتمل تطوير "تروجينا" بحلول عام 2026، لتشمل مرافق رياضية متقدمة، بما في ذلك مسارات تزلج في الهواء الطلق، وبحيرة صناعية للمياه العذبة، ومحمية طبيعية.

دعم القيادة ورؤية 2030

يأتي هذا الإنجاز تتويج للدعم المستمر من القيادة السعودية ورؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية.

في تصريح له، أعرب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهما اللامحدود للقطاع الرياضي، مؤكد أن هذا الدعم جعل المملكة وجهة عالمية لمختلف الأحداث الرياضية.

تحديات وفرص الاستضافة

تعتبر استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في منطقة صحراوية تحدي فريد، إلا أن التقنيات الحديثة والتصميم المبتكر لـ"تروجينا" سيمكنان من توفير بيئة مثالية للرياضيين والمشجعين.

من المتوقع أن تسهم هذه الاستضافة في تعزيز السياحة الرياضية في المملكة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي والرياضي مع الدول الآسيوية المشاركة.

تعد استضافة المملكة لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029 في "تروجينا" خطوة استراتيجية تعكس التزام السعودية بتطوير القطاع الرياضي وتعزيز مكانتها على الخارطة الرياضية العالمية.

مع الدعم القيادي والرؤية المستقبلية، تتجه المملكة نحو تحقيق إنجازات رياضية غير مسبوقة، مما يفتح آفاق جديدة للشباب السعودي وللاقتصاد الوطني.