السعودية تعلن رسمياً تخليها عن مجموعة من أهم مطارات المملكة ومصادر تكشف سبب القرار

السعودية تعلن رسمياً تخليها عن مجموعة من أهم مطارات المملكة
  • آخر تحديث

في خطوة جديدة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودفع عجلة التنمية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، أعلن المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، عن طرح أربعة مطارات سعودية للقطاع الخاص من أجل الإنشاء والإدارة، وهي مطارات أبها، الطائف، حائل، والقصيم.

السعودية تعلن رسمياً تخليها عن مجموعة من أهم مطارات المملكة

جاء هذا الإعلان خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص، حيث تم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الهائلة التي تتيحها المملكة في مجال النقل الجوي والبحري، والتي تشكل جزء رئيسي من رؤية السعودية 2030.

تحولات كبرى في قطاع النقل الجوي: نمو متسارع واستثمارات ضخمة

شهد قطاع النقل الجوي في المملكة العربية السعودية نمو غير مسبوق خلال عام 2024، حيث وصلت نسبة النمو إلى 15%، مما يعكس ارتفاع الطلب على الخدمات الجوية وتزايد حركة المسافرين والشحن الجوي.

ويعد فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في المطارات خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات، وتعزيز كفاءة التشغيل، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز تجربة المسافرين وتقديم خدمات حديثة ومتكاملة تلبي أعلى المعايير العالمية.

استثمارات ضخمة في النقل البحري والموانئ: فرص غير مسبوقة للنمو والتوسع

لم يقتصر النمو على قطاع النقل الجوي فقط، بل شهد قطاع النقل البحري والموانئ في المملكة تطورًا لافتًا، حيث تجاوز حجم عقود القطاع الخاص في هذا المجال 18 مليار ريال.

تعكس هذه الاستثمارات الضخمة الدور المتنامي للقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.

ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية وزارة النقل لتطوير البنية التحتية للموانئ وتحسين كفاءتها التشغيلية، مما يسهم في رفع القدرة التنافسية للمملكة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية.

منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص: منصة لتمكين الاقتصاد وتعزيز التعاون

يعد منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص منصة حيوية لتعزيز فرص التعاون بين صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته الاستثمارية والقطاع الخاص المحلي.

ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص جديدة تعزز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، بما يتماشى مع استراتيجية الصندوق لزيادة مساهمة القطاع الخاص في المحتوى المحلي إلى 60%.

ويشهد المنتدى حضور كبير يضم 120 متحدث من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تنظيم 15 جلسة حوارية، و10 جلسات لمناقشة الفرص الاستثمارية، فضلًا عن توقيع ما يقارب 100 مذكرة تفاهم بين مختلف الجهات المشاركة.

فعاليات المنتدى: جلسات حوارية ومناقشات معمقة لاستكشاف الفرص الاستثمارية

يستمر المنتدى لمدة يومين ويتضمن مجموعة واسعة من الجلسات الحوارية وورش العمل التي تركز على استعراض الفرص الاستثمارية في قطاعات متعددة، خاصة في مجالات النقل، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية.

كما يضم المنتدى 10 أجنحة مخصصة للجهات الحكومية المشاركة، إلى جانب أجنحة خاصة بشركات محفظة صندوق الاستثمارات العامة، والتي يبلغ عددها 100 جناح، مما يتيح فرصة فريدة للتواصل بين المستثمرين وصناع القرار وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.

مستقبل واعد للقطاع الخاص في قطاع النقل: فرص استثمارية وتنمية مستدامة

يمثل إعلان وزارة النقل والخدمات اللوجستية عن طرح المطارات الأربعة للقطاع الخاص خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وزيادة كفاءة الخدمات العامة.

ومع تزايد الاستثمارات في النقل الجوي والبحري، تتجه المملكة نحو مستقبل واعد يشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات اللوجستية، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للنقل والتجارة.

وتفتح هذه الفرص آفاق جديدة أمام المستثمرين المحليين والدوليين للاستفادة من هذا النمو المتسارع والمساهمة في تحقيق نهضة اقتصادية مستدامة.