رسمياً: توسيع برنامج أستمطار السحب في السعودية يعلن عن مشروع جديد يحول هذه المناطق الصحراوية في المملكة لمروج خضراء

توسيع برنامج أستمطار السحب في السعودية يعلن عن مشروع جديد
  • آخر تحديث

أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا عن توسيع برنامج استمطار السحب، كجزء من مبادرة السعودية الخضراء، بهدف تحويل المناطق الصحراوية إلى مروج خضراء وتعزيز الأمن المائي.

توسيع برنامج أستمطار السحب في السعودية يعلن عن مشروع جديد

يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات التغير المناخي.

تاريخ البرنامج وتطوره

بدأت المملكة تجارب الاستمطار الصناعي في عام 2004 بالتعاون مع شركة "WMI" في منطقة عسير.

تلتها تجارب أخرى في مناطق الرياض، حائل، والقصيم بين عامي 2006 و2007.

وفي عام 2009، تم تنفيذ مشروع استمطار باستخدام 10 طائرات متخصصة بمشاركة علماء سعوديين. في فبراير 2020، وافق مجلس الوزراء على البرنامج الوطني لاستمطار السحب، لتبدأ العمليات التشغيلية في أبريل 2022.

آلية عمل تقنية استمطار السحب

تعتمد تقنية استمطار السحب على تحفيز أنواع معينة من السحب لزيادة كمية ونوعية الأمطار. يتم ذلك عبر طائرات مخصصة تقوم ببذر مواد دقيقة، مثل جزيئات الملح، في أماكن محددة من السحب.

تعمل هذه الجزيئات على تكوين بلورات ثلجية تتكثف لتتحول إلى أمطار، مما يزيد من كميات الهطول بنسبة قد تصل إلى 20% في الظروف المثالية.

المناطق المشمولة وآثار البرنامج

استهدف البرنامج حتى الآن ست مناطق في المملكة، من بينها الرياض، حائل، والقصيم.

تم تنفيذ 415 رحلة استمطار خلال عام 2023، باستخدام أربع طائرات متخصصة، وبذر 7876 شعلة، مما أسفر عن هطول يقدر بـ 4 مليارات متر مكعب من الأمطار.

فوائد برنامج استمطار السحب

يساهم البرنامج في تعزيز الأمن المائي من خلال زيادة مصادر المياه المتجددة.

كما يدعم جهود المملكة في مكافحة التصحر وزيادة المساحات الخضراء، بما يتماشى مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم البرنامج في تحسين جودة الحياة وتقليل تأثيرات التغير المناخي.

التوسع المستقبلي والتحديات

تخطط المملكة لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل مناطق صحراوية إضافية، بهدف تحويلها إلى مروج خضراء.

يشمل ذلك استخدام تقنيات متقدمة مثل المولدات الأرضية والطائرات بدون طيار (الدرونز) لتحفيز السحب.

كما يتم التركيز على توطين المعرفة والتقنيات الحديثة، وتدريب الكوادر الوطنية في هذا المجال.

رغم النجاحات المحققة، يواجه البرنامج تحديات تتعلق بالتغيرات المناخية والتقلبات الجوية. إلا أن المملكة تواصل جهودها في البحث والتطوير، والتعاون مع الخبراء الدوليين، لضمان تحقيق أهداف البرنامج وتعزيز الاستدامة البيئية.

يعد برنامج استمطار السحب خطوة استراتيجية نحو مستقبل بيئي مستدام في المملكة العربية السعودية، ويعكس التزامها بتحقيق أهداف رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.