السعودية تستعد لاعادة تقييم المنظومة التعليمية بشكل كامل وتطبيق نظام جديد بسبب الاسبوع الميت

السعودية تستعد لاعادة تقييم المنظومة التعليمية بشكل كامل
  • آخر تحديث

أثار المهتم بشؤون التعليم عماد الشريف، في تصريحاته الأخيرة عبر أثير "العربية إف إم"، قضية هامة تتعلق بظاهرة غياب الطلاب في المدارس، مؤكدا أن هذه الظاهرة تستدعي إعادة تقييم شامل للمنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية.

السعودية تستعد لاعادة تقييم المنظومة التعليمية بشكل كامل 

ويرى الشريف أن هذه الظاهرة بدأت تتخذ أبعاد أكبر بعد تطبيق تجربة "الثلاثة فصول" في المدارس، وهو ما جعل من الضروري البحث عن حلول فعالة للحد من هذه المشكلة وضمان بيئة تعليمية أكثر استقرار وانضباط.

دور تجربة الثلاثة فصول في تفاقم المشكلة

أشار الشريف إلى أن تطبيق تجربة الثلاثة فصول قد ساهم بشكل غير مباشر في تفشي ظاهرة غياب الطلاب بشكل ملحوظ.

هذه التجربة، التي كانت تهدف إلى تحسين الأداء التعليمي وزيادة فعالية التدريس، أدت إلى نتائج عكسية في بعض الحالات، مما جعل الطلاب أكثر عرضة للتغيب عن المدارس نتيجة الضغط الزمني المتزايد، وتغيير الجدول الزمني الذي قد لا يتناسب مع احتياجات بعض الفئات العمرية.

ومع ذلك، يرى الشريف أن هذا الأمر يتطلب دراسة أعمق لفهم الأسباب الدقيقة وراء الغياب وتقييم ما إذا كانت هذه التجربة قد أضافت فعلاً قيمة حقيقية للعملية التعليمية.

البحث عن حلول فعالة للمشكلة

من وجهة نظر الشريف، لا بد من البحث عن حلول فعالة تحد من الظاهرة وتضمن استمرارية الطلاب في الحضور إلى مدارسهم.

ولفت إلى أهمية العمل على تحسين بيئة المدارس لجعلها أكثر جذب للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل بين المعلمين والطلاب بما يسهم في تقوية العلاقة التعليمية وتعزيز التزام الطلاب.

كما أشار إلى ضرورة تطوير أساليب التدريس لتتواكب مع احتياجات الطلاب الحديثة، مع التأكد من تقديم مواد تعليمية متنوعة تسهم في زيادة اهتمام الطلاب وحضورهم.

الاستماع إلى الخبراء والميدان التربوي

كما شدد الشريف على ضرورة العودة إلى الميدان التربوي والتشاور مع مدراء المدارس والمعلمين بشأن تجاربهم العملية في هذا المجال.

فالتجارب التعليمية المختلفة يجب أن تستند إلى الواقع العملي في المدارس، حيث يملك القائمون على التعليم في الميدان الخبرة الكافية لمعرفة التحديات والفرص التي تواجه العملية التعليمية.

من خلال هذه المشاورات، يمكن تحديد أفضل السبل لتطوير المناهج والطرق التعليمية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، ويعزز من نتائج التجارب التعليمية بشكل عام.

وفي ختام حديثه، أشار الشريف إلى أن المعالجة الفعالة لهذه الظاهرة تتطلب التفاعل المشترك بين جميع الأطراف المعنية، سواء كانوا مسؤولي التعليم أو المعلمين أو أولياء الأمور.