بعد رحيل نيمار.. فتح ملف التعاقد مع النجم البرازيلي وما خسره الهلال ومن يتحمل المسؤولية؟

فتح ملف التعاقد مع النجم البرازيلي وما خسره الهلال ومن يتحمل المسؤولية
  • آخر تحديث

بعد رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن نادي الهلال السعودي، أثيرت تساؤلات عديدة حول تفاصيل التعاقد معه. 

فتح ملف التعاقد مع النجم البرازيلي وما خسره الهلال ومن يتحمل المسؤولية

وما تكبده النادي من خسائر مالية، ومن يتحمل مسؤولية هذا الهدر المالي المحتمل.

تفاصيل العقد والتكاليف المالية

انضم نيمار إلى الهلال في أغسطس 2023 قادم من باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 90 مليون يورو.

ووفقًا لتقارير صحفية، وقع نيمار عقد لمدة عامين مع الهلال، براتب سنوي يصل إلى 100 مليون يورو، ليصل إجمالي العقد إلى 200 مليون يورو

خلال فترة تواجده مع الهلال، شارك نيمار في سبع مباريات فقط، سجل خلالها هدف واحد.

تعرض لإصابات متعددة، أبرزها تمزق في الرباط الصليبي الأمامي بعد خمس مباريات، مما أثر على مشاركته مع الفريق.

تصريحات الناقد الرياضي عبدالرحمن الفريح

في هذا السياق، صرح الناقد الرياضي عبدالرحمن الفريح عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قائلاً: "مؤكد: استلم نيمار كامل عقده البالغ 400 مليون دولار لمدة عامين، للأسف لم يستفد منه لا الهلال ولا دورينا، ويبقى السؤال من يتحمل هذا الهدر المالي!".

مراجعة الأرقام والتكاليف

بالنظر إلى الأرقام المتداولة، يبدو أن هناك تضارب في المعلومات حول القيمة الإجمالية لعقد نيمار مع الهلال. فبينما تشير بعض المصادر إلى أن العقد بلغ 200 مليون يورو لمدة عامين، تذكر مصادر أخرى أن المبلغ يصل إلى 400 مليون دولار.

هذا التباين قد يكون ناتج عن اختلاف في احتساب الرواتب والمكافآت والإيرادات التجارية المرتبطة باللاعب.

من يتحمل المسؤولية؟

يثير هذا الوضع تساؤلات حول من يتحمل مسؤولية هذا الاستثمار الضخم الذي لم يحقق العوائد المتوقعة، يمكن النظر إلى عدة جهات قد تكون معنية:

  • إدارة النادي: قد تكون الإدارة مسؤولة عن اتخاذ قرار التعاقد مع نيمار دون دراسة كافية للمخاطر المحتملة، خاصة فيما يتعلق بتاريخه مع الإصابات.
  • الطاقم الطبي: قد يكون هناك تقصير في تقييم الحالة الصحية للاعب قبل التعاقد، مما أدى إلى عدم الكشف عن المشكلات الصحية المحتملة.
  • اللاعب نفسه: قد يكون نيمار مسؤول جزئي بسبب عدم قدرته على تقديم المستوى المتوقع نتيجة للإصابات أو عدم التأقلم مع الفريق.

تسلط هذه القضية الضوء على أهمية إجراء دراسات جدوى شاملة قبل إبرام صفقات كبيرة، بما في ذلك تقييم الحالة الصحية للاعبين، ودراسة تأثيرهم المحتمل على الفريق من الناحية الفنية والتجارية.

بعد رحيل نيمار عن الهلال، يبقى السؤال حول من يتحمل مسؤولية هذا الاستثمار الكبير الذي لم يحقق النتائج المرجوة.

من الضروري أن تقوم الأندية بإجراء تقييمات دقيقة وشاملة قبل اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة، لضمان تحقيق أفضل عوائد ممكنة وتجنب الهدر المالي.