عاجل: السعودية تعلن دخولها نادي تصنيع الطائرات الحربية وتحدد تاريخ بداية ظهور مقاتلتها الأولى

السعودية تعلن دخولها نادي تصنيع الطائرات الحربية
  • آخر تحديث

في خطوة استراتيجية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قدراتها الدفاعية وتعزيز استقلاليتها في مجال الصناعات العسكرية، أعلنت المملكة رسميًا عن توقيع مذكرة تفاهم لتوطين الأنظمة الدفاعية لطائرات "التايفون".

السعودية تعلن دخولها نادي تصنيع الطائرات الحربية 

يأتي هذا الإعلان كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على الواردات العسكرية.

تستهدف مذكرة التفاهم الموقعة توطين إنتاج وصيانة الأنظمة الدفاعية الخاصة بطائرات "التايفون"، بما في ذلك أنظمة الحماية الذاتية والأنظمة الإلكترونية المتقدمة.

يتوقع أن يسهم هذا التعاون في نقل المعرفة التقنية وتعزيز القدرات المحلية في مجال تصنيع وصيانة الطائرات الحربية.

طائرة "التايفون": نظرة عامة

تعد طائرة "التايفون" واحدة من أبرز المقاتلات متعددة المهام في العالم، وتتميز بقدراتها العالية في المناورة والتكنولوجيا المتقدمة.

تشارك في تصنيعها مجموعة من الدول الأوروبية، وتستخدم في العديد من القوات الجوية حول العالم.

السعودية و"التايفون": تاريخ من التعاون

بدأت علاقة المملكة بطائرات "التايفون" منذ توقيع صفقة لشراء 72 طائرة في عام 2007، كجزء من جهود تحديث القوات الجوية الملكية السعودية.

منذ ذلك الحين، سعت المملكة إلى تعزيز قدراتها في مجال صيانة وتشغيل هذه الطائرات، وصولًا إلى توقيع مذكرة التفاهم الحالية لتوطين أنظمتها الدفاعية.

أهداف التوطين ومزاياه

يهدف هذا التوجه إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من أبرزها:

  • تعزيز الاستقلالية الدفاعية: من خلال تطوير قدرات محلية في تصنيع وصيانة الأنظمة الدفاعية، تقلل المملكة من اعتمادها على الموردين الخارجيين.
  • تنمية الاقتصاد الوطني: يسهم توطين الصناعات العسكرية في خلق فرص عمل جديدة وتطوير قطاع صناعي متقدم، مما يدعم الاقتصاد الوطني.
  • نقل التقنية والمعرفة: يتيح هذا التعاون فرصة لنقل التكنولوجيا والمعرفة المتقدمة إلى الكوادر السعودية، مما يعزز من مهارات القوى العاملة المحلية.

تاريخ بداية ظهور المقاتلة السعودية الأولى

بالإضافة إلى توطين الأنظمة الدفاعية لطائرات "التايفون"، تعمل المملكة على تطوير مقاتلتها الحربية الأولى.

وفقًا للتصريحات الرسمية، من المتوقع أن يتم الكشف عن هذه المقاتلة بحلول عام 2030، تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030.

التعاون الدولي في مجال الصناعات الدفاعية

تعزز المملكة تعاونها مع العديد من الدول والشركات العالمية في مجال الصناعات الدفاعية.

فقد وقعت السعودية مؤخرًا مذكرات تفاهم مع شركات تركية لتطوير وتصنيع أنظمة دفاعية متقدمة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والأنظمة الإلكترونية

رغم التحديات المرتبطة بتطوير صناعة دفاعية محلية، مثل الحاجة إلى استثمارات ضخمة وتطوير الكفاءات البشرية، إلا أن المملكة تبدو مصممة على تحقيق أهدافها في هذا المجال.

من المتوقع أن يسهم هذا التوجه في تعزيز مكانة السعودية كقوة إقليمية ذات قدرات دفاعية متقدمة.

يمثل توقيع مذكرة التفاهم لتوطين الأنظمة الدفاعية لطائرات "التايفون" خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلالية الدفاعية وتعزيز القدرات الصناعية للمملكة.

مع استمرار الجهود في هذا الاتجاه، تقترب السعودية من تحقيق رؤيتها الطموحة في مجال الصناعات العسكرية.