السعودية: تسهيلات للأجانب تسمح لهم بالعمل والاستثمار بحرية في هذه القطاعات العقارية التي تحقق ثروات سريعة

تسهيلات للأجانب تسمح لهم بالعمل والاستثمار بحرية في هذه القطاعات العقارية
  • آخر تحديث

أعلنت هيئة السوق المالية السعودية خطوة جديدة ومهمة تهدف إلى تحفيز الاستثمار الأجنبي في المملكة، وذلك بالسماح لغير السعوديين بالاستثمار في الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية التي تمتلك عقارات داخل حدود مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

تسهيلات للأجانب تسمح لهم بالعمل والاستثمار بحرية في هذه القطاعات العقارية

هذا القرار، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبار من اليوم، يأتي في إطار رؤية متقدمة لتعزيز كفاءة السوق المالية السعودية ورفع جاذبيتها على المستويين الإقليمي والدولي.

هذه المبادرة تتماشى مع الضوابط الخاصة باستثناء الشركات المدرجة من مدلول عبارة "غير السعودي" المنصوص عليها في نظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره.

تعزيز التنافسية الإقليمية والدولية للسوق المالية السعودية

تسعى هيئة السوق المالية السعودية من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق أهداف استراتيجية واسعة تشمل تحفيز الاستثمار الأجنبي وجذب رؤوس الأموال الدولية.

هذا التحرك لا يعزز فقط جاذبية السوق المالية السعودية، بل يساهم أيضًا في دعم الاقتصاد المحلي عبر توجيه السيولة نحو المشاريع التنموية في منطقتين تعدان من أكثر المناطق قدسية وأهمية للمسلمين حول العالم: مكة المكرمة والمدينة المنورة.

هذه الخطوة تأتي كجزء من جهود المملكة لزيادة تنافسية السوق السعودية وتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية عالميًا.

ضوابط دقيقة للاستثمار الأجنبي في الشركات العقارية بمكة والمدينة

وفقًا لما تم الإعلان عنه، يخضع الاستثمار الأجنبي في الشركات التي تمتلك عقارات داخل حدود مكة المكرمة والمدينة المنورة لضوابط دقيقة ومحددة لضمان تحقيق الأهداف التنموية مع الحفاظ على خصوصية المكان، أهم هذه الضوابط تتضمن:

  • حصر الاستثمار على الأسهم وأدوات الدين القابلة للتحويل: يشمل الاستثمار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية أو أدوات الدين القابلة للتحويل للأسهم أو كليهما، مما يضمن تنظيم العملية الاستثمارية وضبطها بما يتوافق مع القوانين المحلية.
  • الحد الأعلى لنسبة الملكية الأجنبية: يُسمح لغير السعوديين من الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين بتملك ما نسبته (49%) فقط من أسهم الشركة، مع استثناء المستثمر الاستراتيجي الأجنبي الذي لا يُسمح له بالتملك في الأسهم أو أدوات الدين القابلة للتحويل.
  • التأكيد على دور المنتجات الاستثمارية: يشترط أن تكون السيولة الموجهة للمشاريع في مكة والمدينة من خلال منتجات استثمارية متاحة في السوق السعودية، مما يسهم في تمويل مشاريع نوعية تنموية تخدم أهداف الاقتصاد المحلي.

أهداف استراتيجية متعددة لتحفيز الاستثمار والتنمية

يعد هذا القرار جزء من خطة أوسع تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية والاستثمارية، يمكن تلخيص هذه الأهداف في النقاط التالية:

  • رفع كفاءة السوق المالية السعودية: عبر تعزيز الشفافية وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية التي تسهم في تنويع الاقتصاد السعودي.
  • تحفيز الاستثمار الأجنبي: من خلال توفير فرص استثمارية متميزة في سوق يتميز بالاستقرار والنمو، مع التركيز على المشاريع في المدينتين المقدستين.
  • تعزيز السيولة المالية: دعم المشاريع التنموية القائمة والمستقبلية في مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر ضخ السيولة اللازمة لضمان نجاحها واستمراريتها.
  • تعزيز مكانة السوق المالية عالميًا: جعل السوق السعودي أكثر جذبًا للمستثمرين الأجانب عبر تقديم منتجات استثمارية نوعية تلبي احتياجات المستثمرين الدوليين.

انعكاسات القرار على الاقتصاد المحلي والمشاريع التنموية

من المتوقع أن يسهم هذا القرار في تحقيق قفزة نوعية في سوق العقارات داخل حدود مكة والمدينة.

فإتاحة الاستثمار الأجنبي في الشركات المالكة للعقارات في هذه المناطق يفتح الباب أمام تمويل مشاريع نوعية تلبي احتياجات النمو السكاني وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

إضافة إلى ذلك، فإن هذا القرار يعزز الثقة بالسوق المالية السعودية كوجهة استثمارية آمنة ومستقرة، مما يعكس مدى التزام المملكة بجذب الاستثمارات وتنمية اقتصادها الوطني.

تجربة استثمارية فريدة في مناطق لها خصوصية دينية وثقافية

يمنح هذا القرار للمستثمرين الأجانب فرصة استثمارية فريدة داخل نطاق مدينتين تضمان أقدس المواقع الإسلامية.

ومع وجود ضوابط دقيقة تضمن الالتزام بالقوانين المحلية واحترام خصوصية المكان، يمكن للمستثمرين المساهمة بشكل إيجابي في تطوير المشاريع التنموية التي تخدم ملايين الزوار والحجاج سنويًا.

هذا التوجه الاستثماري الجديد لا يقتصر على كونه خطوة اقتصادية، بل يعكس رؤية شاملة للمملكة تجمع بين التطوير الاقتصادي والحفاظ على الإرث الثقافي والديني لمكة المكرمة والمدينة المنورة.

إنها فرصة استثنائية للاستثمار في مشاريع نوعية تعود بالنفع على المستثمرين والمجتمع السعودي على حد سواء.