الكشف عن مكاسب أصحاب مزارع الفقع في السعودية بملايين الريالات في الموسم الواحد

الكشف عن مكاسب أصحاب مزارع الفقع في السعودية
  • آخر تحديث

بدأت القصة منذ عشر سنوات، عندما قرر مواطن سعودي أن يترجم حبه لنبتة الفقع إلى مشروع استثماري ناجح، في مقطع فيديو، أوضح المواطن أن فكرته انطلقت من عشق شخصي لنبتة الفقع، التي تحظى بشعبية واسعة بين أبناء المملكة العربية السعودية.

الكشف عن مكاسب أصحاب مزارع الفقع في السعودية

هذا العشق قاده إلى استزراع هذه النبتة المحلية ذات القيمة الغذائية والاقتصادية الكبيرة، مما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الزراعة المبتكرة.

تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفقع للعالم

أشار المواطن إلى أن مشروعه لم يكن مجرد استزراع، بل رؤية شاملة لدعم الاكتفاء الذاتي والانتقال إلى مرحلة التصدير.

في الماضي، كانت المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل كبير على استيراد الفقع، لكن بفضل هذه المبادرة، أصبح المنتج المحلي قادر على تلبية احتياجات السوق المحلي والدخول إلى الأسواق الخارجية.

يفتخر بأن مشروعه يضم 14 مزرعة موزعة في أنحاء المملكة، بالإضافة إلى مشاريع توسعية في دول الخليج مثل الإمارات وقطر والبحرين والكويت، وحتى المغرب.

التزام بالممارسات الزراعية المستدامة

ما يميز هذا المشروع ليس فقط نجاحه الاقتصادي، بل أيضًا التزامه بحماية البيئة والحفاظ على التربة.

يؤكد صاحب المشروع أن الأرض تظل في حالتها الطبيعية دون إحداث أي ضرر، مشدد على أهمية الممارسات الزراعية المستدامة.

كما أضاف أن المشروع يدعم مراكز البذور في المملكة، مما يعزز استمرارية الإنتاج الزراعي المحلي ويخلق فرص إضافية للمزارعين.

عائدات استثنائية تتفوق على الاستثمارات العقارية

واحدة من أكثر الجوانب المثيرة في قصة هذا المشروع هي العائدات التي يحققها من زراعة وبيع الفقع.

أوضح المواطن أن العوائد تتفوق على العوائد العقارية بنسبة 300%، حيث يعتبر الفقع منتج موسمي عالي الطلب.

تصل مبيعات المشروع إلى نحو 6 ملايين ريال سنويًا، مما يثبت أن الزراعة يمكن أن تكون استثمار مربح عند تنفيذها برؤية واضحة واستراتيجية فعّالة.

نموذج يحتذى به لريادة الأعمال الزراعية في المملكة

تبرز هذه القصة كيف يمكن لرائد أعمال أن يحوّل شغفه الشخصي إلى مشروع تجاري ناجح له تأثير واسع النطاق.

مبادرة زراعة الفقع ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل تمثل نموذج يمكن أن يلهم العديد من الشباب السعودي لدخول عالم الزراعة المبتكرة، خاصة في ظل الدعم الحكومي والتوجه نحو تنويع مصادر الدخل الوطني.

رحلة النجاح التي تستحق التقدير

تظهر هذه القصة أن النجاح لا يقتصر على القطاعات التقليدية مثل العقارات أو التكنولوجيا، بل يمكن تحقيقه حتى في المجالات التي تعتمد على تراث محلي وشغف حقيقي.

زراعة الفقع لم تكن مجرد فكرة عابرة، بل مشروع يجمع بين الابتكار وحب الوطن، ويؤكد أن العمل الجاد والتخطيط السليم يمكن أن يصنعا الفارق في حياة الفرد والمجتمع بأكمله.