تقرير رسمي يكشف عن مفاجأة في حجم ما تنفقه العائلات في السعودية على الطعام والشراب في الشهر من إجمالي دخلها

مفاجأة في حجم ما تنفقه العائلات في السعودية على الطعام والشراب في الشهر
  • آخر تحديث

كشف تقرير حديث صادر عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية عن تفاصيل مهمة حول نمط الإنفاق الشهري للعائلات السعودية، التقرير أظهر أن نسبة كبيرة من دخل الأسر تذهب إلى الأغذية والمشروبات، مما يشير إلى تغيرات ملحوظة في العادات الاستهلاكية بالمملكة.

مفاجأة في حجم ما تنفقه العائلات في السعودية على الطعام والشراب في الشهر

وفقاً للتقرير، تنفق الأسر السعودية ما نسبته 27.6% من إجمالي دخلها الشهري على قطاع الأغذية والمشروبات، وهو أعلى قطاع من حيث نسبة الإنفاق.

يأتي قطاع النقل في المرتبة الثانية بنسبة 11.8%، يليه قطاع المطاعم والإقامة بنسبة 11.3%.

هذه الأرقام تعكس الأولويات المعيشية للأسر السعودية وتسلط الضوء على دور العوامل الاقتصادية في تشكيل نمط الإنفاق.

خلفية عن الإنفاق الأسري

يعد الإنفاق الأسري أحد المؤشرات الاقتصادية المهمة التي تُستخدم لقياس مستوى المعيشة في أي دولة.

في المملكة العربية السعودية، يلاحظ ارتفاع نسبة الإنفاق على الأغذية والمشروبات مقارنة بقطاعات أخرى، مما قد يكون مرتبط بعوامل مثل تغير العادات الغذائية وزيادة الاعتماد على المنتجات الجاهزة والمستوردة.

تقرير الهيئة أشار أيضاً إلى تأثير العوامل الاقتصادية مثل التضخم ومستويات الدخل في تحديد أولويات الإنفاق.

مستويات الدخل والناتج المحلي

تبلغ مستويات دخل الأسر السعودية معدل شهري قدره 11,000 إلى 15,000 ريال سعودي، وفقاً لبيانات حديثة.

مع زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتوجه المملكة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، من المتوقع أن تتحسن مستويات الدخل، مما قد يؤدي إلى تغييرات في توزيع النفقات.

الناتج المحلي الإجمالي السعودي شهد نمو بنسبة 8.7% في العام الماضي، مما يعكس التحسن الاقتصادي العام، لكن هذه الزيادة لم تتضح بشكل كبير في الأنماط الاستهلاكية للأسر.

عوامل تؤثر على الإنفاق

أشار التقرير إلى أن عدة عوامل تؤثر على توزيع الإنفاق، أبرزها:  

  • مستويات التضخم: أدت زيادات الأسعار في بعض السلع الأساسية إلى ارتفاع الإنفاق على الأغذية.  
  • التحول إلى خيارات صحية: بدأت الأسر في تفضيل المنتجات الصحية والطبيعية، مما زاد من تكلفة الإنفاق على المواد الغذائية.  
  • الزيادة السكانية: مع نمو عدد السكان، ارتفع الطلب على السلع والخدمات، مما زاد من حصة الإنفاق الإجمالي.

تأثير رؤية 2030

تسعى الحكومة السعودية ضمن رؤية 2030 إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز القوة الشرائية للأسر.

تشمل الخطط الاستراتيجية تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات، مما قد يسهم في تخفيض نسب الإنفاق على الأغذية مستقبلا.

بالإضافة إلى ذلك، تستهدف المملكة تطوير قطاع النقل العام لتقليل النفقات المرتبطة بالمواصلات الشخصية.

مقارنة دولية

تظهر المقارنة مع دول أخرى أن نسبة الإنفاق على الأغذية والمشروبات في السعودية أعلى من المتوسط العالمي، حيث تبلغ النسبة في بعض الدول المتقدمة حوالي 15-20% فقط.

يعكس هذا الاختلاف عوامل اقتصادية واجتماعية متنوعة، بما في ذلك تفاوت مستويات الدخل وتكاليف المعيشة.

من المتوقع أن تشهد نسب الإنفاق تحولات ملحوظة مع تنفيذ مزيد من السياسات الاقتصادية الداعمة للعائلات.

كما يتوقع أن تؤدي المبادرات الحكومية مثل دعم المنتجات المحلية وتشجيع الصناعة الغذائية إلى تقليل تكاليف المعيشة تدريجياً.

يعد هذا التقرير دعوة للأسر والجهات المعنية لمراجعة سياسات الإنفاق والتوجه نحو اتخاذ قرارات مالية مستدامة.

من خلال الاستفادة من البيانات المقدمة، يمكن وضع خطط لتقليل الإنفاق الزائد وتحقيق التوازن في توزيع الدخل. سيكون للسياسات الاقتصادية المستقبلية دور كبير في تشكيل هذه الأنماط وتحسين جودة الحياة في المملكة.