تقرير رسمي يكشف مفاجأة عن المبالغ التي ينفقها سكان السعودية على المطاعم والفنادق

مفاجأة عن المبالغ التي ينفقها سكان السعودية على المطاعم والفنادق
  • آخر تحديث

أعلن البنك المركزي السعودي عن وصول حجم الإنفاق السنوي في المملكة إلى مستوى غير مسبوق، حيث بلغ 1.4 تريليون ريال خلال عام 2024، بمعدل إنفاق شهري يصل إلى 118.2 مليار ريال، مما يعكس قوة الاقتصاد السعودي وازدهار مختلف القطاعات الحيوية.

مفاجأة عن المبالغ التي ينفقها سكان السعودية على المطاعم والفنادق 

وكانت قطاعات الفنادق والمطاعم والأنشطة الترفيهية من أبرز المستفيدين من هذا النمو، حيث سجلت مبيعاتها وحدها 126.9 مليار ريال خلال العام نفسه، بزيادة قدرها 6.6% مقارنة بالعام السابق 2023.

هذا الإنجاز يأتي في ظل التطور الكبير الذي تشهده المملكة على مستوى السياحة، حيث أكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن السعودية حققت نمو مطرد في هذا القطاع الحيوي، مما أهلها لتتربع على المركز الأول من حيث النمو السياحي ضمن دول مجموعة العشرين.

طفرة في القطاع السياحي وزيادة ملحوظة في أعداد السياح

القطاع السياحي في السعودية يشهد تحول نوعي يعكس الرؤية الطموحة للمملكة 2030، حيث أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة ارتفاع عدد السياح الذين زاروا أكثر من مدينة سعودية خلال رحلتهم بنسبة كبيرة وصلت إلى 27% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ14% فقط خلال الفترة نفسها من عام 2023.

هذه الزيادة الكبيرة تعني أن السياح يقضون فترات أطول ويزورون وجهات متعددة داخل المملكة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل إنفاقهم ويسهم بشكل مباشر في تنشيط الاقتصاد المحلي.

هذا الارتفاع اللافت في عدد السياح المتنقلين بين المدن المختلفة يعكس نجاح الجهود الحكومية في تعزيز البنية التحتية السياحية وتطوير البرامج الترفيهية المتنوعة، التي جذبت الزوار من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى السياح المحليين الذين أصبحوا يفضلون استكشاف التنوع الثقافي والجغرافي الغني داخل وطنهم بدلاً من السفر إلى الخارج.

الوجهات المحلية تجذب 44 مليون زائر خلال النصف الأول من العام

تشير إحصائيات وزارة السياحة إلى أن الوجهات السياحية المحلية استقطبت خلال النصف الأول من عام 2024 نحو 44 مليون زائر من داخل المملكة.

هذا الرقم الكبير يؤكد الإقبال المتزايد على الوجهات السياحية المحلية، مدفوع بتنوع الخيارات المتاحة والبنية التحتية المتطورة التي تشمل الفنادق والمرافق الترفيهية، إلى جانب الفعاليات الموسمية والأنشطة الترفيهية الكبرى التي باتت جزءًا من هوية المملكة الجديدة.

السعودية تسعى إلى تحقيق قفزة نوعية في أعداد الزوار من الداخل، حيث تستهدف الوصول إلى 80 مليون زيارة سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة.

هذه الأهداف الطموحة تتماشى مع جهود تطوير القطاع السياحي ليكون رافدًا أساسيًا للاقتصاد غير النفطي ويعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.

دور الإنفاق السياحي في دعم الاقتصاد

الارتفاع الكبير في الإنفاق السياحي يمثل أحد أهم المؤشرات على تحسن الأداء الاقتصادي للمملكة، حيث يسهم هذا القطاع في تنشيط القطاعات المرتبطة مثل النقل والمطاعم والضيافة والتجزئة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وقد جاء هذا النمو بفضل المبادرات التي أطلقتها وزارة السياحة لتعزيز الخدمات السياحية وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

الإنفاق المرتفع في قطاع الترفيه والفنادق والمطاعم يعكس تزايد النشاط الاقتصادي وتنامي ثقافة الترفيه والسياحة الداخلية، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة الطموحة لتحويل السعودية إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم.

الطموحات لا تتوقف هنا، فمع إطلاق المزيد من المشاريع الضخمة مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية، تواصل المملكة رسم ملامح جديدة لمستقبل السياحة، مما يجعل الأعوام القادمة مليئة بالتحديات والفرص الواعدة في آن واحد، ويعزز من مكانة السعودية كقوة اقتصادية وسياحية صاعدة على مستوى العالم.